مع حلول الذكرى الـ50 لرحيل الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، مازال المصريون يتذكرونه ويحيون ذكراه، نظرا لما قدمه من إنجازات كبيرة في عهده، فشهدت مصر نهضة اقتصادية كبيرة خلال عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وتنفيذ مشروعات قومية كبرى ساهمت في النهوض بالاقتصاد المصرى، ولعل أهما بناء السد العالى، وتأميم قناة السويس، والنهضة الصناعية ببناء أكثر من 1000 مصنع، بالإضافة لاهتمام بالنهضة الزراعية وإصدار قانون الإصلاح الزراعى الذى ضمن لكل فلاح 5 فدان.
واستطاع الاقتصاد المصرى في عهد "عبد الناصر"، أن يتحمل تكلفة إتمام بناء السد العالي يعد أعظم مشروع هندسى وتنموى فى القرن العشرين، وشهدت مصر في عهد "عبد الناصر" زيادة مساحة الرقعة الزراعية بنسبة 15%، وزادت مساحة الأراضى المملوكة لفئة صغار الفلاحين، وتم إنشاء العديد من المصانع ومنها بناء مجمع مصانع الألمونيوم فى نجع حمادى، واستطاع الاقتصاد المصرى عام 1969 أن يحقق زيادة في فائض الميزان التجارى، وكانت المحلات المصرية تعرض وتبيع منتجات مصرية من مأكولات وملابس وأثاث وأجهزة كهربية وغيرها، وأنشأت مصر أكبر قاعدة صناعية فى العالم الثالث، حيث بلغت عدد المصانع التى أنشأت فى عهد عبد الناصر 1200 مصنع منها مصانع صناعات ثقيلة وتحويلية واستراتيجية.
من جانبها، فريدة الشوباشى، إنه تمر اليوم الذكرى الـ50 لرحيل الزعيم جمال عبد الناصر، الذى لم ولن ينساه الشعب المصرى والوطن العربى، لما قدمه من إنجازات إنسانية ونهضة اقتصادية وصناعية في عهده، فكل إنجازات وأعمال "عبد الناصر" تتحدث عنه، ولذلك كل محاولات جماعة الإخوان الإرهابية والتيارات المتطرفة لتشويه "عبد الناصر" فشلت رغم استمرار هجومها عليه حتى الآن وانشغالها بتشويهه، ولكن "عبد الناصر" يظل خالدا في قلوب المصريين.
وأضافت "الشوباشى"، أن بناء السد العالى يعد من المشروعات الكبرى ومن أهم الإنجازات في عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، قائلة: "السد العالى نعمة من ربنا لمصر، وهو إنجاز كبير جدا، ويعد أعظم المشروعات الإنسانية وأعظم مشروع في القرن العشرين، وهو الذى أنقذ مصر من الجفاف رغم أنها دولة مصب على نهر النيل، كما حمى هذا المشروع العظيم مصر من خطر الفيضانات".
من جانبه، قال النائب همام العادلى، عضو مجلس النواب، إن مصر شهدت نهضة صناعية وزراعية كبيرة في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، فالاقتصاد المصرى شهد طفرة كبيرة سواء زراعيا أو صناعيا أو تجاريا، فتم إقامة مصانع الحديد والصلب وتطوير الصناعات الثقيلة، وإنشاء مجمع مصانع الألمنيوم وأحد المشروعات الصناعية الكبرى، كما كان هناك اهتماما بالصناعات الكيماوية وإنشاء نصانع الغزل والنسيج، ومصانع إطارات السيارات وعربات السكك الحديدية، وتوليد الطاقة الكهربائية من السد العالى، بالإضافة للمصانع الحربية، وغيرها، وكل ذلك ساهم في القضاء على البطالة بتوفير فرص عمل عديدة للمصريين.
وتابع العادلى: "الصناعة في مصر في عهد عبد الناصر كانت مزدهرة جدا ومتطورة وأغنت مصر كثيرا عن الاستيراد، وذلك ساهم في النهوض بالزراعة وزيادة مساحة الرقعة الزراعية، وبالتالي زيادة وتنمية الإنتاج الزراعى من مختلف المحاصيل الزراعية لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتحقيق الأمن الغذائي، بالإضافة إلى تحسين أوضاع المزارعين والفلاحين المصريين".
وأضاف أن بناء السد العالى يعد من أعظم المشروعات الاقتصادية والتنموية في القرن العشرين، وهذا الإنجاز الكبير أشاد به العالم كله، مشيرا إلى أن السد العالى حمى مصر من الفياضانات وساهم في توليد الكهرباء، كما أن تأميم قناة السويس كانت خطوة كبيرة ومهمة ساهمت في استفادة مصر من القناة وإدخال موارد مالية كبيرة للدولة.
فيما، قال مصطفى بكرى، عضو مجلس النواب، إن مسيرة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، منذ بداية توليه السلطة في أعقاب ثورة 1952 كانت محددة بأهداف، ومن ضمن هذه الأهداف تحقيق العدالة الاجتماعية، وتحقيق التنمية الزراعية والصناعية، وتم إصدار قانون الإصلاح الزراعى الذى ضمن لكل فلاح 5 فدادين.
وتابع "بكرى": "جمال عبد الناصر أقام ألف مصنع حتى يضمن للعمال عملا شريفا وتنمية حقيقة في البلاد، وكانت مصر رائدة في الصناعة في عهده، ولديها مصانع متطورة، مما ترتب عليه النهوض بالاقتصاد المصرى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة