"تويتر" هل أصبح أداة لنشر مواد العنف والتحريض؟.. منصة التواصل الاجتماعى تناقض سياساتها وتفتح الباب على مصراعيه لترندات مدفوعة تدعو إلى الفوضى والتخريب.. وإدارة الموقع تغض الطرف عن ممارسات بعض الحسابات المشبوهة

الثلاثاء، 22 سبتمبر 2020 09:40 م
"تويتر" هل أصبح أداة لنشر مواد العنف والتحريض؟.. منصة التواصل الاجتماعى تناقض سياساتها وتفتح الباب على مصراعيه لترندات مدفوعة تدعو إلى الفوضى والتخريب.. وإدارة الموقع تغض الطرف عن ممارسات بعض الحسابات المشبوهة تويتر
كتب محمود العمرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

من المؤسف أن تتحول مواقع التواصل الاجتماعى المتنوعة إلى مواد تساعد على نشر العنف والفوضى فى البلاد، من خلال الترندات المدفوعة، والصفحات المشبوهة، والتى تحولت إلى مواد تحريضية تعكس سياسات تلك المواقع، التى من المفترض أنها تنبذ تلك الأفكار، وكل ما يروج بهدف العنف والتخريب، مؤخرا وخلال الساعات الماضية، صدرت العديد من البيانات والمواد المصورة ورسائل من تنظيم داعش الإرهابى، تضعها حسابات مجهولة الهوية فى تغريدات مُكررة على حسابات المؤسسات والقنوات التليفزيونية والمشاهير، وفى المقابل تدّعى إدارة المنصة البارزة كثيرا أنها تتخذ إجراءات صارمة لمواجهة التطرف والإرهاب عبر خدمتها، وهو الأمر الذى لا يصمد للأسف أمام المساءلة العملية.

9202022212349851-49186-تويتر-ينفخ-فى-نار-العنف-(2)

واللافت في الأمر أن منصة تويتر تساعد فى هذا الشأن، من خلال رواج وسم "هاشتاج" مدفوع يدعو إلى العنف بشكل مُباشر، واستمراره على لائحة الأكثر تداولا رغم انتهاكه لسياسات الموقع المعلنة، بل ومحاولات آلاف المستخدمين لفت نظر المسؤولين عن المحتوى العربى فى "تويتر" إلى الأمر من خلال الرسائل والبلاغات المباشرة، وهو ما دفع كثيرين منهم إلى تسجيل شهاداتهم على الأمر واتهام إدارة المنصة بالانحياز للإرهاب وترويجه، ودعم دعوات التطرف والعنف، بالمخالفة لميثاقه المعلن، ولكل الأعراف والقوانين الدولية والمحلية، سواء فى بلد منشأه الولايات المتحدة، أو فى النطاقات الإقليمية والأسواق الفرعية حول العالم، بحسب ما تردد فى تغريدات عديدة منتقدة لموقف تويتر خلال الساعات الأخيرة.

 

واعتادت إدارة "تويتر" أن تغض الطرف عن ممارسات بعض الحسابات والأفراد الشخصية، وربما تكون تلك المرة الأولى التى تسمح فيها برواج هاشتاج يدعو بشكل مباشر إلى العنف والتخريب وتعريض حياة الآمنين للخطر، بل يتعاظم ذنب المسؤولين عن المحتوى العربى وقسم الشرق الأوسط بالمنصة مع حقيقة أن تلك الدعوة يجرى ترويجها من خلالهم، باعتبارها "هاشتاجا" مدفوعا، بحسب ما أكد متخصصون فى قطاع التكنولوجيا ومواقع التواصل.

9202022212349850-36341-تويتر-ينفخ-فى-نار-العنف-(4)

الحملة المشبوهة التى تبناها موقع تويتر رسميا وساهم فى ترويجها، تمثلت فى "هاشتاج" أطلقته عناصر جماعة الإخوان الإرهابية، وشاركت فيه حسابات عديدة من عدة دول، أبرزها قطر وتركيا والجزائر والمغرب، تحت عنوان "اقتحموا مدينة الإنتاج الإعلامى"، واشتمل على تغريدات تدعو لاقتحام المدينة والقنوات ومنعها من العمل، وحرق الاستوديوهات، والإضرار المباشر بالإعلاميين والفنيين ومقدمى البرامج المُستهدفين من الجماعة، وبينما تتواصل الدعوة الإرهابية المفتوحة منذ عدة ساعات، تساهم إدارة المنصة فى ترويجها، ولا تستجيب لأية رسائل أو بلاغات من المستخدمين الذين عبر كثيرون منهم عن امتعاضهم من موقف تويتر.

 

المثير فى أمر هذا التورط المشين فى دعم الخطابات المتطرفة والعنيفة، والدعوات التى تنطوى على تخريب وإرهاب وتعريض لحياة الآمنين للخطر، أنها ممارسات تتصادم بشكل مُباشر مع السياسات المعلنة من "تويتر" نفسه، والضوابط التى تقول إدارة المنصة إنها تلتزم بالعمل من خلالها، وتجعلها معيارا للتقييم ومراجعة المحتوى والتعامل معه.

 

ومن الغريب أن "تويتر" واحد من المنصات التى تشهد نشاطا للخطابات المُتطرفة، رغم إن إدارة الموقع كانت حريصة طوال الوقت على نفى صلتها بالأمر، بل والتشديد على اتخاذها إجراءات جادة وعاجلة تجاه أية وقائع تُرصد فى هذا الشأن، لكن هذا التأكيد لا يتجاوز حيز الاستهلاك الإعلامى وغسل الأيدى، إذ تظل الممارسات المتطرفة والدعوات الإرهابية وخطابات العنف والدم، والحسابات المجهولة، والوسوم المدفوعة، رائجة ومتصدرة حتى مع ثبوت انتهاكها لمعايير الموقع نفسه.

 

9202022212349851-23716-تويتر-ينفخ-فى-نار-العنف-(3)






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة