قصة كفاح جديدة بطلتها سيدة عمرها 50 عاما بمركز جرجا بمحافظة سوهاج، فقد تحدت الظروف الصعبة وامتلكت إرادة وعزيمة قوية حتى قهرت المستحيل، وذلك بهدف مساعدة أبنائها وزوجها الذى يعمل باليومية، فقد حصلت هذه السيدة على شهادة محو الأمية فى هذه السن تحت إشراف محمد الدالى مدير عام فرع محو الأمية بسوهاج وتخطت الصعاب للوقوف بجانب أسرتها، وذلك لافتتاح مشروع يساعدها فى تربية أبنائها وكان التعليم بالنسبة إليها نقطة تحول جديدة فى حياتها بعد أن هزمت الجهل وخرجت إلى النور.
السيدة سومية إبراهيم، 50 عاما من محافظة سوهاج، عانت كثيرا ولكنها لم تستسلم للأمر الواقع، فقد تزوجت سومية وأنجبت 5 أبناء جميعهم فى مراحل التعليم المختلفة بل وزوجت ابنتها وهى ما زالت تعانى الظروف المادية الصعبة حيث إن زوجها يعمل باليومية وفى داخلها أصرت أن تغير حياة أسرتها وأبنائها لتوفير معيشة كريمة لهم حيث قررت وهى فى عمر الـ50 أن تلتحق بفصول محو الأمية فى بلدتها لكى تتعلم وتحصل على شهادة ثم تلتحق بالكلية.
واستطاعت السيدة الحصول على الشهادة من فرع محو الأمية بسوهاج برئاسة محمد الدالى مدير عام فرع محو الأمية لتضرب مثلا رائعا فى الكفاح وأنه لا يوجد مستحيل وهى تستعد حاليا للالتحاق بالمرحلة الإعدادية .
والتقى "اليوم السابع" بالسيدة سومية إبراهيم 50 عاما داخل فرع محو الأمية بمحافظة سوهاج لتروى قصة كفاحها حيث قالت فى البداية أنها وضعت نصب أعينها توفير حياة كريمة لأبنائها بمساعدة زوجها حيث تعانى من الظروف المادية الصعبة ورفضت أن يعمل أطفالها لمساعدة والدهم وقررت بدء رحلة الكفاح بالحصول على شهادة محو الأمية للوقوف بجوار أبنائها وافتتاح مشروع خلال الفترة المقبلة لمساعدة زوجها.
وأضافت أنها واجهت صعوبات كبيرة فى الالتحاق بفصول محو الأمية بسبب عادات وتقاليد القرية التى تمنع خروج السيدات أو مشاركتهم في أي أنشطة خارج المنزل، ولكنها تحدث هذه الظروف.
وبالفعل التحقت بفصول محو الأمية وقامت بتشجيع جيرانها وأقاربها فى الالتحاق بالفصل وكانت تقوم بزيارات منزلية للسيدات المتغيبات عن حضور الحصة حتى ينتظمن مرة أخرى ويعدن الى الفصل.
وواصلت سومية حديثها قائلة، إنها استطاعت بالفعل توفير مبالغ مالية لشراء مجموعة من "الطرح والشرابات" وبيعها لأهالى القرية لمساعدة زوجها فى المعيشة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة