أثار تنظيم داعش الإرهابي موجة من القلق على الصعيد العالمي، إلا أن السقوط المدوي للتنظيم وإلقاء القبض على الآلاف من عناصره من قبل دوائر الأمن في دول مختلفة، وقف وراءه أدلة متنوعة وغريبة في بعض الأحيان.
الأدلة الغريبة التي قادت للقبض على عناصر داعش في دول أوروبية كشفت تفاصيلها وكالة يوروجيست، ومن بينها دعوات زفاف وقوائم بالمهام الإرهابية.
وأظهرت مذكرة بشأن أدلة مسرح الجريمة التي نشرتها وكالة يوروجست، أن استخدام هذه الأدلة في الملاحقات القضائية قد ازداد في العامين الماضيين، وتضمنت الأدلة صورًا لجرائم ارتكبت بحق المدنيين وبصمات أصابع على عبوات ناسفة ورسائل بريد إلكتروني تصف مؤامرات إرهابية.
في أمثلة أكثر غرابة، ساعد اكتشاف دعوات الزفاف وشهادات الزواج والوصايا أيضًا في إثبات الإدانات.
وقال التقرير: "في حين أن هناك العديد من التحديات في الحصول على مثل هذه البيانات والتأكد من أنها تفي بمعايير الأدلة المقبولة ، فقد مهدت الطريق لمحاكمة الإرهابيين المشتبه بهم".
ومنذ عام 2018 ، تطور التعاون مع السلطات الأمريكية أيضًا في هذا المجال، ويظهر تقرير عام 2020 أنه خلال السنوات القليلة الماضية استخدمت عدة دول مثل هذه الأدلة في إجراءاتها الجنائية ضد المقاتلين الإرهابيين الأجانب وغيرهم من الأشخاص المشتبه في ارتكابهم جرائم جنائية أثناء الصراعات المسلحة."
وقال التقرير إن استمارات التجنيد لداعش استخدمت في بعض الملاحقات القضائية كما ساعدت رسائل البريد الإلكتروني التي تم اكتشافها في الغارات الأمريكية، وقالت "في إحدى الدول الأعضاء ، استخدمت السلطات القضائية رسالة إلكترونية من عضو بارز في القاعدة إلى زعيم القاعدة آنذاك ، تحتوي على وصف لسلسلة من المؤامرات الإرهابية المحتملة في أوروبا وأماكن أخرى".
كما أشارت الرسالة أيضًا إلى مشتبه به من أعضاء داعش الإرهابي قد ضبطت الرسالة أثناء مداهمة نفذتها القوات العسكرية الأمريكية ونقلتها السلطات الأمريكية الامر الذي ساعد سلطات الولايات المتحدة على اكتساب الكثير من الخبرة في جمع معلومات ساحة المعركة وإتاحتها للشركاء الدوليين.
في مايو ، دعا ممثلو الادعاء في الاتحاد الأوروبي إلى محاكمة مقاتلي داعش بتهمة ارتكاب جرائم حرب وإصدار أحكام أشد صرامة على جرائم الإرهاب، حيث كان هناك أكثر من 20 قضية إرهابية لداعش أمام محاكم الاتحاد الأوروبي لجرائم الحرب وهناك أكثر من 3000 قيد التحقيق وقد ارتفع عدد التحقيقات الإرهابية في الاتحاد الأوروبي بنسبة 14 % في العام الماضي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة