أكرم القصاص - علا الشافعي

القارئ أشرف عمر يكتب: النظافة

الأربعاء، 16 سبتمبر 2020 06:00 م
القارئ أشرف عمر يكتب: النظافة صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

النظافة مصطلح واسع فضفاض ويشمل كل شيء يحيط بالفرد وسلوكياته اليومية، سواء الداخلية أو الخارجية، ولذلك سأتحدث عن جزء منها فقط الخاص باهتمام الإنسان بنفسه ونظافته، فالأديان السماوية مجتمعة اتفقت علي أن النظافة هي جزء من الإيمان ويثاب عليها العبد، وأن منظمة الصحة العالمية تصدر توجيهات دائمة وبصورة دورية ومستمرة بضرورة التزام سكان الكرة الأرضية بالنظافة الشخصية، علاوة علي أن العالم الآن قد أصبح متحضرا ووصل بالتكنولوجيا إلي سطح القمر وأصبح في يد كل إنسان علي ظهر الأرض تليفون يستطيع من خلاله الدخول إلي أي مكان في العالم، والاطلاع علي أى معلومات والوصول إليها ومعرفتها وتعليم نفسه ذاتيا.

إلا أنك لو دققت النظر ستجد ان هناك أناسا كثيرين لا تعلم عن النظافة والرشاقة والذوق شيء وتجدهم لا يتقدمون نهائيا ومحلك سر متحجرة قلوبهم وعقولهم وبخلاء علي أنفسهم ومن معهم فهم أشياء جامدة لا ترغب في التغيير أو التقدم أو تطوير أنفسهم أو في المحافظة علي نظافتهم الشخصية، ولذلك لو دخلت بعض محلات الطعام أو غيرها أو تعاملت مع الباعة الجائلين في أماكن كثيرة أو دققت النظر فيما يدور حولهم، ستجد أنها تفتقد إلي ادني معايير النظافة والذوق، فأكثرها لا يوجد بها أو لديهم حمامات وإذا وجدت الحمامات فلن تجد المطهرات وإذا وجدت الاثنين ستجد أن العامل أو الشخص غير مهتم بنظافته أو نظافة يده وتهذيب منظره، وكلها بهدف الاقتصاد في المصروفات وعدم الاهتمام الشخصي وضعف الرقابة.

لذلك أصبحت الاكثريه منهم لا يهتمون بالنظافة الشخصية لهم، فكثير من العاملين فيها يدخل الحمام ويخرج منه دون نظافة والعرق يتصبب منه أثناء إعداد الطعام وتقديم الخدمة للمستهلك، إلا من رحم ربي وملابس مليئة بالميكروبات وغيره لذلك فإن الأمراض أصبحت منتشرة وتنتقل بسهولة بين البشر، والكثير من هؤلاء لا يقبل النقاش أو تقبل النصيحة، لذلك ينبغي علي كل شخص مقاطعة هؤلاء وعدم التعامل معهم لأنهم هم مصدر انتقال الأمراض ودع عنك أفكارك السطحية.

 

وعلي الدولة أن تهتم بتوفير أسواق مجهزة لهؤلاء ومؤهلة وبها كافة الإمكانيات والمعدات التي تتضمن نظافة كل شيء لدي هؤلاء الباعة ومراقبتها مراقبة شديدة، وتوعية المستهلك ومقدم الخدمة بأضرار عدم النظافة، وكذلك تغليظ العقوبات الخاصة بعدم توفير أدوات النظافة العامة داخل المحلات والأسواق والمصانع وإغلاقها نهائيا، لأن الصحة العامة للإنسان أهم وأولى لان الأمراض تطورت ولا يوجد علاج لها وأصبحت تنتقل بسهوله بين البشر.

كما أن مواجهة هذا الأمر من بدايته سيوفر علي الدولة والمواطن الكثير من الأموال التي ستصرف علي علاج المرضي.

والله الموفق

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة