أزمة السجون تهدد أمريكا اللاتينية.. مخاوف من انتشار الأمراض وأعمال الشعب بعد تزايد أعداد المساجين لـ 1.4 مليون فرد.. صحيفة إسبانية: حياة السجناء معرضة للخطر.. وارتفاع وفيات كورونا بين المحبوسين فى البرازيل

الأربعاء، 16 سبتمبر 2020 02:00 ص
أزمة السجون تهدد أمريكا اللاتينية.. مخاوف من انتشار الأمراض وأعمال الشعب بعد تزايد أعداد المساجين لـ 1.4 مليون فرد.. صحيفة إسبانية: حياة السجناء معرضة للخطر.. وارتفاع وفيات كورونا بين المحبوسين فى البرازيل السجون بأمريكا اللاتينية
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعانى أمريكا اللاتينية من أزمة سجون خطيرة تنعكس فى عدد سجناءها البالغ عددهم 1.4 مليون فرد، بمن فيهم المحكوم عليهم والمحتجزون السابقون للمحاكمة، فى السنوات العشر الماضية، حيث نما عدد السجناء فى القارة اللاتينية بنسبة 76%، ففى اليوم الواحد يتم احتجاز 241 شخصا لكل 100 ألف نسمة، أى ما يقرب من ضعف العدد تقريبا فى الاتحاد الأوروبى.

وأشارت صحيفة "ايدياس" على نسختها الإسبانية إلى أن الاكتظاظ فى السجون فى القارة اللاتينية يؤدى إلى المزيد من المشاجرات والخلافات وأعمال الشغب وأيضا يؤدى إلى انتشار الأمراض المعدية بما فى ذلك فيروس كورونا، مما يعرض حياة السجناء وعامة السكان للخطر.

وقالت الخبيرة أنا فيرناندو كافيرانا فى دراسة حديثة نشرتها أنه من أجل تخفيض عدد السجناء فى السجون بأمريكا اللاتينية، فلابد من الحصول على معلومات أفضل عنهم حيث أن هناك العديد من يتم سجنهم بناء على معلومات مضللة، وهذا سيكون أحد الحلول الموضوعة لإنهاء التكدس الموجود داخل السجون، وأشارت الخبيرة إلى أن استثمار السجناء الذين لديهم مهارات صناعية أو إنتاجية سيخفف أيضا من عبئهم على الحكومات.

وأوضحت الصحيفة أن الدافع وراء الزيادات الهائلة فى معدلات الحبس فى أمريكا اللاتينية هو الزيادة فى عدد الاعتقالات والعقوبات على الجرائم المتصلة بالمخدرات غير العنيفة، فضلا عن الأحكام الأطول التى تعود لجرائم العنف، كما أن الزيادات الكبيرة فى السجون تعود إلى استخدام الحبس الاحتياطى، لأن حوالى 41% من المعتقلين لم يتلقوا حكما بعد، ولذلك فلابد من وضع سياسات عقابية سريعة للعب دور أساسى فى هذا الصدد.

وفى بوليفيا، أكدت السلطات الوطنية أن حوالى 40 سجينا لقوا حتفهم و159 مصابا بكورونا، فى سجن يضم أكثر من 18 ألف شخص، وقال نائب وكالة أمن المواطن ويلسون سانتاماريا "لدينا 159 سجينا ثبتت إصابتهم الإيجابية و118 مشتبه فى إصابتهم و74 شخصا خرجوا من السجن، و17 شخصا دخلوا المستشفى فى حالة حرجة، و40 متوفى فى جميع السجون البوليفية، وفقا لصحيفة "انفوباى" الأرجنتينية.

وقال سانتاماريا إنه بالنظر إلى وجود المرض في السجون البوليفية، فقد أمرت الدوائر الصحية في المديرية بإرسال اللوازم الطبية للتعرف على المزيد من السجناء الذين يعانون من الأعراض أو الذين يعانون من  كورونا.

وأكدت السلطات أنه يتم تعقيم مراكز السجون يومياً وتم إنشاء أماكن محددة في كل منها لعزل الحالات المشتبه فيها والإيجابية للمرض، وتعمل مراكز السجون بما يفوق طاقتها بسبب المشاكل المتوطنة مثل التأخير في العدالة ، حيث ينتظر حوالي 80% من السجناء صدور الأحكام.

وأشارت الصحيفة إلى أنه انتشرت العديد من الاحتجاجات فى الأسابيع الأخيرة للمطالبة بالاهتمام وإجراءات الأمن البيولوجى، وقد أدركت السلطات الوطنية الأسبوع الماضي أن المرض كان موجودًا بالفعل في جميع مراكز السجون تقريبًا في البلاد، بينما حذرت من أن بوليفيا لديها أحد أسوأ أنظمة السجون في العالم بسبب الاكتظاظ.

ويواصل فيروس كورونا الانتشار فى السجون البرازيلية، حيث تسبب الوباء بفى 66 حالة وفاة و7220 إصابة بعدوى كورونا بين السجناء فى ثانى أكثر الدول تأثرا بالوباء فى العالم، فى حين لا يزال اقاربهم لا يعرفون بوفاتهم وإصابتهم بسبب حظر الزيارات.

ووفقًا لإحصاءات المجلس الوطنى للعدالة (CNJ)، وارتفع عدد الوفيات بين السجناء فى جميع أنحاء البرازيل بنسبة 288% فى الشهرين الماضيين.

وأشارت صحيفة "كوبى" الإسبانية إلى أنه وفقا لدراسة برازيلية فإن 7 أسر من أصل 10 ليس لديهم أى معلومات أو اتصال بأقاربهم فى السجون البرازيلية منذ أن تم حظر الزيارات بسبب أزمة كورونا.

وأوضحت الصحيفة أن عدوى كورونا تنتقل سريعا فى البرازيل، مع أكثر من 75 الف حالة وفاة ونحو 2 مليون إصابة، مشيرة إلى أنه يمكن أن يكون عدد المصابين أعلى بكثير لأن 2.18% فقط من نزلاء السجون قد خضعوا لاختبارات تشخيصية، حسب إدارة السجون الوطنية (ديبين) التابعة لوزارة العدل.

وتعتبر الاكتظاظ أكثر المشاكل التى تواجه السجون فى المنطقة، وقالت مجموعة دراسات من منظمة CEDD التشيلية إن أزمة السجون تزداد سوءا فى العالم وخاصة فى أمريكا اللاتينية، وتظهر الدراسة أن الوباء قد فاقم ازمة السجون فى المنطقة، وإن أصعب وضع فى بيرو، حيث يبلغ عدد السجناء 97.500 سجين أى زيادة بنسبة 240%، تليها بوليفيا بنسبة اكتظاظ تبلغ 189٪، وفنزويلابنسبة 153 % ، تليها كولومبيا ، بنسبة 145 % ومع ذلك ، تغير هذا الرقم في كولومبيا في الأشهر الأربعة الماضية ، منذ أن تم الإفراج عن 14487 محتجزًا ، ويبلغ عدد السجناء اليوم 108333 ، بسبب اكتظاظ 33٪، وفقا لصحيفة "التيمبو" التشيلية

وبعد كولومبيا ، الإكوادور (133٪) ، وكوستاريكا (129٪) والأرجنتين (122٪). في البلدان الثلاثة التي لا يوجد فيها اكتظاظ ، يكون الاحتلال على النحو التالي: تشيلي (100٪) ، أوروجواي (99٪) والمكسيك (90٪).







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة