وأوضحت الصحيفة أن رجال الإطفاء داخل الولاية يواجهون تحديات فريدة في عملهم: فهم يعانون من نقص في الأعداد بعدما أصيب بعضهم بكوفيد-19، مما فرض الحجر الصحي الإلزامي وأثار تساؤلات حول كيفية إيواء رجال الإطفاء بأمان في معسكرات أعمالهم المزدحمة.
من جانبه، قال السيناتور الديمقراطي من كاليفورنيا جاريد هوفمان: "لقد أعاقنا الوباء بشكل كبير هنا"، حيث تعرضت منطقته الساحلية في شمال كاليفورنيا لحرائق غابات ودخان أدى إلى شلل الحياة بشكل عام في هذا الصيف.

وأضاف هوفمان: "أن عددا من مشاريع استصلاح الأراضي البور والمحترقة تعطلت بشكل كبير في هذا الربيع لأن المتطوعين وغيرهم لم يتمكنوا من التجمع، علاوة على أن كاليفورنيا فقدت العديد من سجنائها الذين كانوا يشاركون في هذه الجهود.. حتى أصبحنا نكافح هذه الحرائق بيد واحدة وبنصف القوة العاملة".
وأكدت الصحيفة أن التحديات الجديدة التي فرضها وباء كورونا أدت إلى تفاقم الظروف السيئة التي تعيشها الولايات المتحدة كل عام بسبب موسم الحرائق ، حيث أدى تغير المناخ إلى طقس أكثر حرارة وجفافا في معظم أنحاء ولاية كاليفورنيا، بينما هبت في شهر أغسطس الماضي عواصف رعدية أشعلت النيران في الولاية.

وفي أحدث حصيلة، تسببت حرائق الغابات في ولايات كاليفورنيا وأوريجون وواشنطن في مقتل 26 شخصا على الأقل وتدمير آلاف المباني وإحراق ملايين الأفدنة.. ففي ولاية كاليفورنيا وحدها، احترق أكثر من 3 ملايين فدان، كما احتلت ستة من حرائق هذا العام المرتبة العشرين الأولى في تاريخ الولاية من حيث حجم المساحة المحترقة.

أما عن وضع السجون في الولاية في ظل تفشي وباء كورونا، فقد اضطرت السلطات إلى إطلاق سراح الآلاف من السجناء للحد من انتشار المرض. وأدى ذلك بدوره إلى الحد بشدة من برنامج يعتمد بشكل كبير على عمل حوالي 3700 سجين في كاليفورنيا في مجال مكافحة الحرائق بشكل مباشر.