التعليم هو أهم عنصر من عناصر تقدم ورقي أي دولة؛ ذلك لأن التعليم به تنهض الأمم في شتى المجالات، ولولا التعليم ما ظهرت الحضارات، وقد كانت أول آيات القرآن الكريم نزولًا وأول أمر إلهي هو القراءة التي تعد أول خطوات التعليم يقول تعالى في سورة العلق (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) كما كانت ثاني سور القرآن الكريم نزولًا تذكر أهم أدوات العلم وهو القلم يقول تعالى في سورة القلم (ن ۚ وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ (1) ).
وقد ظهر مصطلح (صناعة التعليم) في العصر الحديث تعبيرًا عن احتياج التعليم لكافة عمليات الإدارة بما يخرج منتجًا ذو جودة وكفاءة للنهوض بكافة قطاعات العمل بالمجتمع، ووفقًا لهذا المصطلح فإن التعليم يجب أن يصل لدرجة عالية من الجودة والاتقان من خلال الاعداد الجيد للمعلم المتمكن من عمله الذي يستطيع جذب طلابه لمادته وزيادة نسيبة تحصيلهم وتنمية الفكر الإبداعي لديهم والقدرة على حل المشكلات وهو ما سيؤثر على جودة منتجه، وهم أغلى ثروة تمتلكها الأمم وهم طلابنا الذين سيكونون قادة وعلماء المستقبل.
إن صناعة التعليم مثلها مثل الصناعة التقليدية وصناعة السياحة والاعلام والتجارة تحتاج لتكاتف الجهود والتفكير الجمعي المجتمعي بما يؤهل تعليمنا لتغطية احتياجاتنا من الوظائف والمهن، والارتقاء بوطننا مصر خلف قيادة رئيسنا ونتبوأ دورنا الريادي في العالم.