الأصدقاء والرفقاء سمة أساسية من سمات الطبيعة البشرية التي تميل دائمًا إلى الاجتماع والتلاقي والحديث إلى الآخرين، وقد كانت الفردية والعزلة من أهم العقوبات على مر التاريخ؛ فقد كانت عقوبة السامري في زمن سيدنا موسى (قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَن تَقُولَ لَا مِسَاسَ) آية 97 سورة طه، وتلك كانت عقوبة شديدة وهي البعد عن الناس، ويعتبر الصديق من أهم المؤثرين على الإنسان، يقول رسول الله في الحديث الذي راه أبو داود والترمذي عن أبي هريرة: أن النبي ﷺ قال: الرجل على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل، وفي رواية أخرى جاءت كلمة المرء، وهو ما يدلنا على أهمية الصاحب في حياة من يصاحبه.
إننا يجب علينا كتربويين وأولياء أمور متابعة أبنائنا فيما يتعلق باختيار الصاحب لأهميته في حياتهم من ناحية إقناعهم وجذب ميولهم لأشياء معينة، وأخيرًا تعلم الخير أو الشر منهم، وقد أثبتت الدراسات الاجتماعية صحة المقولة القائلة (الطيور على أشكالها تقع) وهو ما يؤيد أهمية ودور الصاحب في سحب صاحبه إلى الخير أو الشر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة