الغرب الأمريكى يحترق وتغير المناخ يكشر عن أنيابه.. النيران تلتهم أكثر من 3 ملايين فدان بكاليفورنيا ومصرع 25 شخصا بموسم غير مسبوق لحرائق الغابات.. وعلماء: المشاهد صادمة لكنها ليس مفاجئة علميا والأسوأ قادم.. صور

الأحد، 13 سبتمبر 2020 12:30 م
الغرب الأمريكى يحترق وتغير المناخ يكشر عن أنيابه.. النيران تلتهم أكثر من 3 ملايين فدان بكاليفورنيا ومصرع 25 شخصا بموسم غير مسبوق لحرائق الغابات.. وعلماء: المشاهد صادمة لكنها ليس مفاجئة علميا والأسوأ قادم.. صور حرائق كاليفورنيا
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تشهد ولايات الغرب الأمريكى، لاسيما كاليفورنيا، موسما استثنائيا من حرائق الغابات التى قضت حتى الآن على أكثر من 3 مليون فدان بينما أسفرت عن مصرع 25 شخصا على الأقل، بحسب وكالة رويترز، مما أدى إلى التحذير مجددا من تداعيات التغير المناخى والاحتباس الحرارى الذى أدى إلى زيادة النيران بهذا الشكل المدمر.

 

ففى ولاية أوريجون، أعلن المسئولون أن حرائق الغابات فى الولاية خلفت دمارا كبيرا بعد أن غطت النيران مساحات شاسعة منها، بحسب موقع الحرة الأمريكية.والتقطت وكالة ناسا الأمريكية، صورة من الفضاء للدخان المتصاعد من الغابات الأمريكية المحترقة، من مسافة تقارب المليون ميل. ويظهر من الصور دخان كثيف تتراوح درجة ألوانه من الرمادى إلى البني، فوق المحيط الهادئ، غرب الولايات المتحدة.

احتراق مئات المنازل فى ولاية أوريجون
احتراق مئات المنازل فى ولاية أوريجون


 

 أما عن ولاية كاليفورنيا، فتقول صحيفة واشنطن بوست إنها أصبحت ولاية محترقة تتحدى الأوبئة، ومكلفة، حتى أن الكثيرين الذين يعيشون فى مدن متطورة وبلدان ساحلية مطلة على المحيط والمجتمعات الجبلية يفكرون بجدية فى جدوى المكان الذين اعتبروه وطنا أبديا لهم. ولأول مرة منذ 10 سنوات، كان عدد المغادرين لكاليفورنيا إلى ولايات أخرى أكثر ممن وصلوا إليها.

من جانبها، قالت شبكة "سى إن إن" إن هناك بلدات احترقت بالكامل وسويت بالأرض، وأجبر الآلاف على الهروب من منازلهم. وفى مدينة سان فرانسيسكو، أدى الدخان الكثيف والغبار إلى حجب ضوء الشمس وساد الظلام فى منتصف النهار. وأكدت الشبكة أن حجم الحرائق المشتعلة فى الغرب الأمريكى الآن غير مسبوق. فأكثر من ثلاثة ملايين فدان احترقت فى كاليفورنيا وحدها، ولا تزال ثلاثة من أكبر خمس حرائق فى تاريخ الولاية مشتعلة معا، إلى جانب اشتعال النيران فى أجزاء كبيرة من ولايتى أوريجون وواشنطن. ورغم ذلك، فإن الغرب يدخل الآن فقط ما يعرف عادة بالجزء الأكثر نشاطا لموسم الحرائق فى المنطقة.

احتراق مئات المنازل فى ولاية أوريجون
احتراق مئات المنازل فى ولاية أوريجون

 

وبالنسبة للعلماء، فإن بصمات الاحتباس الحرارى العالمى على حرائق الغابات هذه والعديد من الكوارث الأخرى من النيران التى أحرقت استراليا وحتى الأعاصير التى تضرب الولايات المتحدة، واضحة. وبقدر ما هى مدمرة، فإن مزيد من الكوارث الأسوأ تلوح فى الأفق. ويتوقف مدى سوءها على ما يفعله البشر لتخفيض الانبعاثات الكربونية، بحسب ما يقول مايكل مان، مدير مركز علوم النظام الشمسى بجامعة بين. وأشار إلى أنه من الواضح أن التغير المناخى الخطير قد وصل بالفعل، وهو مسألة مدى السوء الذى نحن مستعدون له.

 وعلى الرغم من أن حجم الدمار من الصعب فهمه، إلا أن علماء المناخ يقولون أن الأمر لا ينبغى أن يكون مفاجئا. ويشير دانيال سواين، أستاذ المناخ فى كاليفورنيا وفى المركز الوطنى لأبحاث الجو، إنه من الصادم رؤية هذه الآثار، لكنها ليست مفاجئة من الناحية العلمية. فهذا يتماشى مع كل تنبؤ أساسى لما يمكن أن يحدث هذا العام والاتجاهات التى رأيناها على مدار السنين والعقود.

 

فقد حذر العلماء لسنوات من أن مواسم الحرائق مثل هذا ستأتى، وكلما زاد البشر من حرارة الأرض كلما زادت الظروف المواتية لطقس جاف حار يسفر عن حرائق.

ومن المتوقع أن يزور الرئيس الأمريكى دونالد ترامب اليوم، الأحد، ولاية كاليفورنيا، للوقوف على الآثار المدمرة غير المسبوقة لحرائق الغابات.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة