أكرم القصاص - علا الشافعي

أبو طالب يواجه قريش حماية لـ النبى.. ما يقوله التراث الإسلامى

الأحد، 13 سبتمبر 2020 05:00 م
أبو طالب يواجه قريش حماية لـ النبى.. ما يقوله التراث الإسلامى كتاب البداية والنهاية
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عانى سيدنا محمد من أجل نشر الدعوة الإسلامية، وقد رزقه الله  أهلا دافعوا عنه ولم يتخلوا منه على رأسهم عمه أبو طالب، الذى رباه صغيرا ودافع عنه كبيرا، فما الذى يقوله التراث الإسلامى فى ذلك؟ 

يقول كتاب "البداية والنهاية تحت عنوان "فصل تأليب الملأ من قريش على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه"

فى تأليب الملأ من قريش على رسول الله ﷺ وأصحابه واجتماعهم بعمه أبى طالب القائم فى منعه ونصرته وحرصهم عليه أن يسلمه إليهم فأبى عليهم ذلك بحول الله وقوته.
قال الإمام أحمد: حدثنا وكيع، عن حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس.
قال: قال رسول الله ﷺ: "لقد أوذيت فى الله وما يؤذى أحد، وأخفت فى الله وما يخاف أحد، ولقد أتت على ثلاثون من بين يوم وليلة وما لى ولبلال ما يأكله ذو كبد إلا ما يوارى إبط بلال".
وأخرجه الترمذي، وابن ماجه من حديث حماد بن سلمة به، وقال الترمذي: حسن صحيح.
وقال محمد بن إسحاق: وحدب على رسول الله ﷺ عمه أبو طالب ومنعه وقام دونه، ومضى رسول الله ﷺ على أمر الله مظهرا لدينه، لا يرده عنه شىء.
فلما رأت قريش أن رسول الله ﷺ لا يعتبهم من شىء أنكروه عليه من فراقهم وعيب آلهتهم، ورأوا أن عمه أبو طالب قد حدب عليه، وقام دونه فلم يسلمه لهم، مشى رجال من أشراف قريش إلى أبى طالب، عتبة، وشيبة ابنا ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصى.
وأبو سفيان: صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس، وأبو البخترى - واسمه العاص - بن هشام بن الحارث بن أسد بن عبد العزى بن قصى، والأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى، وأبو جهل - واسمه عمرو - بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم.
والوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤى، ونبيه ومنبه ابنا الحجاج بن عامر بن حذيفة ابن سعيد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤى، والعاص: ابن وائل بن سعيد بن سهم.
قال ابن إسحاق: أو من مشى منهم.
فقالوا: يا أبا طالب إن ابن أخيك قد سب آلهتنا، وعاب ديننا، وسفه أحلامنا، وضلل آباءنا، فإما أن تكفه عنا، وإما أن تخلى بيننا وبينه، فإنك على مثل ما نحن عليه من خلافه فنكفيكه؟
فقال لهم أبو طالب: قولا رفيقا، وردهم ردا جميلا، فانصرفوا عنه.
ومضى رسول الله ﷺ على ما هو عليه، يظهر دين الله، ويدعو إليه، ثم سرى الأمر بينهم وبينه حتى تباعد الرجال وتضاغنوا.
وأكثرت قريش ذكر رسول الله ﷺ بينها فتذامروا فيه وحضَّ بعضهم بعضا عليه، ثم أنهم مشوا إلى أبى طالب مرة أخرى.
فقالوا له: يا أبا طالب إن لك سنا وشرفا ومنزلة فينا وإنا قد استنهيناك من ابن أخيك فلم تنهه عنا، وإنا والله لا نصبر على هذا من شتم آبائنا، وتسفيه أحلامنا، وعيب آلهتنا حتى تكفه عنا أو ننازله وإياك فى ذلك حتى يهلك أحد الفريقين - أو كما قالوا له - ثم انصرفوا عنه، فعظم على أبى طالب فراق قومه وعداوتهم ولم يطب نفسا بإسلام رسول الله ﷺ ولا خذلانه.
قال ابن إسحاق: وحدثنى يعقوب بن عتبة بن المغيرة بن الأخنس أنه حدث: أن قريشا حين قالوا لأبى طالب هذه المقالة بعث إلى رسول الله ﷺ فقال له: يا ابن أخى إن قومك قد جاءوني، فقالوا: كذا وكذا الذى قالوا له، فابق على وعلى نفسك، ولا تحملنى من الأمر ما لا أطيق.
قال: فظن رسول الله ﷺ أنه قد بدا لعمه فيه بدو وأنه خاذله ومسلمه، وأنه قد ضعف عن نصرته والقيام معه.
قال: فقال رسول الله ﷺ: "يا عم والله لو وضعوا الشمس فى يمينى والقمر فى يسارى على أن أترك هذا الأمر حتى يظهره الله، أو أهلك فيه ما تركته".
قال: ثم استعبر رسول الله ﷺ فبكى ثم قام، فلما ولى ناداه أبو طالب.
فقال: أقبل يابن أخي، فأقبل عليه رسول الله ﷺ.
فقال: اذهب يابن أخى فقل ما أحببت فوالله لا أسلمتك لشيء أبدا.
قال ابن إسحاق: ثم أن قريشا حين عرفوا أن أبا طالب قد أبى خذلان رسول الله ﷺ، وإسلامه وإجماعه لفراقهم فى ذلك وعداوته مشوا إليه بعمارة بن الوليد بن المغيرة فقالوا له - فيما بلغنى -: يا أبا طالب، هذا عمارة بن الوليد أنهد فتى فى قريش وأجمله، فخذه، فلك عقله ونصره، واتخذه ولدا فهو لك؟ وأسلم إلينا ابن أخيك هذا الذى قد خالف دينك ودين آبائك، وفرق جماعة قومك، وسفه أحلامنا فنقتله فإنما هو رجل برجل!
قال: والله لبئس ما تسومونني؟ أتعطوننى ابنكم أغذوه لكم، وأعطيكم ابنى فتقتلونه! هذا والله ما لا يكون أبدا.
قال: فقال المطعم بن عدى بن نوفل بن عبد مناف بن قصى: والله يا أبا طالب لقد أنصفك قومك وجهدوا على التخلص مما تكره، فما أراك تريد أن تقبل منهم شيئا؟
فقال أبو طالب للمطعم: والله ما أنصفوني، ولكنك قد أجمعت خذلانى ومظاهرة القوم على فاصنع ما بدا لك - أو كما قال - فحقب الأمر، وحميت الحرب، وتنابذ القوم، ونادى بعضهم بعضا.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة