للمرة الرابعة منذ موتهم تنتقل جثامينهم إلي أماكن أخري وكأنه كتب عليهم عدم الراحة الأبدية في مثواهم الأخير علي الرغم من كونهم من أعظم الملوك الذين حكموا مصر في أزهي عصورها.
تستعد وزارة السياحة والآثار لإتمام أحد أبرز الأحداث الأثرية الهامة خلال الأسابيع المقبلة، وهو عملية نقل 22 مومياء ملكية من مكان عرضها الحالي بالمتحف المصري إلى مكان عرضها الدائم بالمتحف القومي للحضارة المصرية، تلك الاعدادات لإخراج المشهد بما يليق بعظمة الأجداد وعراقة الحضارة المصرية.
وتضم قائمة المومياوات 22 ملكا وملكة من أشهر ملوك مصر في عصرها الذهبي في الدولة الحديثة.
البداية كانت عقب نهاية الدولة الحديثة في عهد الاسرة الواحدة والعشرين، قام الكاهن الاكبر للاله أمون المدعو حريحور من نقل جثامينهم خوفا عليهم من سرقة القبور التي كانت منتشرة في هذه الفترة ووضعهم في خبيئة الدير البحري في سرية تامة واحكام الاغلاق والتمويه.
وقد كان واستقروا في هذا المكان قرابة 2800 سنة حتي جاءت معزة عبد الرسول وفضحت أمرهم إلا أن السلطات في ذلك الوقت تداركت الامر واستطاعوا السيطرة علي الموقف ونقل الجثامين الي متحف الانتكخانة في بولاق ومنه إلي المتحف المصري بالتحرير، ليستقروا هناك قرابة 140 سنة .
والمومياوات تعود الي ملوك وملكات عظام أمثال رمسيس الثاني والثالث والرابع والخامس والسادس والتاسع، تحتمس الأول والثاني والثالث، والملك سيتي الأول والثاني، سقنن رع الشهيد الأول في تاريخ مصر القديمة ومرنبتاح والملك أحمس وأمنحوتب الأول والثاني والثالث، والملك سبتاح، حتشبسوت والملكة تي والملكة أحمس نفرتاري.
تم الانتهاء من تصميم الجداريات المزينة للطريق المؤدي لموكب المومياوات الملكية والتى صممت بنقوش ومناظر من الحضارة المصرية، وسيضم الموكب المركبات المصفحة وستقل كل عربة مومياء ملكية، ويتصدره عجلات حربية تجرها الخيول ويرتدي قائد كل عجلة حربية الزي المصري القديم الذي تم الانتهاء من تصميمه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة