"سقارة" خزانة أسرار مصر القديمة.. 13تابوتا خشبيا ملونا فى أكبر كشف أثرى بعد "خبيئة العساسيف".. الأثريون يعملون على تحديد هوية الراقدين بسلام منذ 2500 عام.. وتنشيط السياحة تستغل الحدث فى الترويج للمقاصد الثقافية

الخميس، 10 سبتمبر 2020 12:00 ص
"سقارة" خزانة أسرار مصر القديمة.. 13تابوتا خشبيا ملونا فى أكبر كشف أثرى بعد "خبيئة العساسيف".. الأثريون يعملون على تحديد هوية الراقدين بسلام منذ 2500 عام.. وتنشيط السياحة تستغل الحدث فى الترويج للمقاصد الثقافية 13 تابوتا خشبيا ملونا فى أكبر كشف أثرى بسقارة
كتبت آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

من يظن أننا نملك مفاتيح الحضارة الفرعونية كاملة فهو بالطبع مخطئ الظن، فلازالت الاسرار المحبوسة فى باطن الأرض أكثر بكثير من تلك التى فوقها، والاكتشافات الاثرية التى تسوقها لنا البعثات الأثرية المصرية والأجنبية، شمالا وجنوبا تؤكد على أن هناك المزيد من الخفايا والأسرار لا نعلم عنها شيئا.

WhatsApp Image 2020-09-09 at 4.39.28 PM


وخلال الاشهر الماضية كان اسم منطقة سقارة يتردد بكثرة خلال عمل البعثات الأثرية من خلال اكتشافات أثرية متوالية فى تلك المنطقة الثرية بإرث الأجداد، إلى أن فجرت مفاجأة جديدة للعالم بعد اكتشاف البعثة المصرية لبئر عميق للدفن به أكثر من 13 تابوتا آدميا مغلقا منذ أكثر من 2500 عاما.


 



هذا الكشف الاثرى الجديد الذى لازالت وزارة السياحة والاثار تعمل على فك ألغازة جاء فى وقت مهم للغاية، فهو تزامن مع اعادة استئناف السياحة الثقافية فى مصر، الامر الذى سيؤدى إلى زخم ورواج كبير للمحروسة عالميا كمركز هام لهذا النمط السياحى، وهو ماحدث بعد الاعلان عن الكشف بساعات حيث استحوذ على الصفحات الاخبارية العالمية.


 

وتمثل الكشف الحديث فى اكتشاف بئر عميق للدفن به أكثر من 13 تابوتا آدميا مغلقا منذ أكثر من 2500 عاما، حيث يبلغ عمق البئر حوالي 11 متر، وعُثر بداخله على التوابيت الخشبية الملونة المغلقة مرصوصة بعضها فوق البعض.

وتشير الدراسات المبدئية إلى أن هذه التوابيت مغلقة تماما ولم تُفتح منذ أن تم دفنها داخل البئر وأنها ليست الوحيدة، فمن المرجح أن يتم العثور على المزيد منها داخل النيشات الموجودة بجوانب البئر والتي تم فتح أحدها وتم العثور بداخلها علي عدد من اللقى الأثرية والتوابيت الخشبية.


 

 وحتى الآن لم يتم تحديد هوية ومناصب أصحاب هذه التوابيت أو عددها الإجمالي، ولكن سيتم الإجابة على هذه الأسئلة خلال الأيام القليلة القادمة من خلال استمرار أعمال الحفائر.

وكانت الوزارة قد أعلنت عن أكثر من اكتشاف أثري خلال السنوات الماضية في منطقة آثار سقارة، ويعتبر هذا الكشف يضم أكبر عدد من التوابيت بدفنة واحدة منذ اكتشاف خبيئة العساسيف.


 


وقام الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار برفقة الدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، بتفقد أعمال حفائر البعثة الأثرية المصرية العاملة بمنطقة آثار سقارة، وقد حرص الدكتور خالد العناني على النزول إلى قاع البئر مع الدكتور مصطفى وزيري لتفقد الكشف تمهيداً للإعلان عنه قريبا في مؤتمر صحفي بمنطقة آثار سقارة، كما وجه الشكر إلى العاملين بالموقع للعمل في ظروف صعبة مع الالتزام بالاجراءات الاحترازية.

وفور التوصل إلى الكشف الاثرى بدأت وزارة السياحة والآثار فى تنظيم حملة ترويجية على وسائل التواصل الإجتماعي لاستغلال هذا الكشف خلال الفترة القادمة للترويج للسياحة الثقافية فى مصر.

ونشرت هيئة تنشيط السياحة من خلال صفحاتها الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعى أول فيلم ترويجى للاعلان عن الكشف الأثري والذى قدم تسجيلا أوليا عن التوابيت الخشبية الملونة، وقالت فى تغريدة لها :"أسرار جديدة بنكتشفها كل شوية عن حضارتنا المصرية العظيمة! استنوا تعرفوا اكتر عن التوابيت اللي تم اكتشافها في سقارة داخل بئر علي عمق 11مترا".

وقال الدكتور العنانى فى رسالة من خلال الفترة انه اكتشاف مثير للغاية، وهو مجرد البداية لسلسة اكتشافات اخرى بالمنطقة، وسنعلن عن تفاصيله قريبا جدا، وسيتم العمل على إعداد عدد من الافلام الترويجية الأخرى،وذلك لحين الاعلان عن كافة تفاصيل الكشف قريبا.

وخلال الشهور الماضية تم الاعلان عن اكثر من كشف اثرى، منها ما كشفت عنه بعثة جامعة توبنجن الألمانية برئاسة د. رمضان بدري حسين اثناء استئناف أعمال الحفائر الخاصة من حجرة دفن جديدة وبها بئر يقع على عمق 30م وكانت مجاورة لخمس حجرات دفن أخرى تم الكشف عنهم في عام 2018.

وأشار د. رمضان بدري حسين الي انه أثناء أعمال تنظيف وتسجيل الحجرات الخمس عثرت البعثة على جدار حجري أخفى خلفه حجرة دفن سادسة عُثر بها على أربعة توابيت خشبية في حالة سيئة من الحفظ، أهمهم تابوت لامرأة تُدعى "ديدي باستت"، دُفنت ومعها ستة أواني كانوبية من الألبستر، علي عكس عادة المصريين القدماء الذي كانوا يقومون بتحنيط الرئتين والمعدة (أو الطحال) والأمعاء والكبد ويحفظونها في أربعة اواني كانوبية يحميها أربعة آلهة يعرفون باسم أبناء حورس الأربعة.

وعليه يؤكد د. البدري ان الأواني الكانوبية الست الخاصة بايدي باستت تعد كشفاً فريداً من نوعه. كما اشارت القراءات الأولية لصور الأشعة المقطعية (CT Scan) التي اجرتها البعثة علي الإناءين الإضافيين، الي أنهما يحتويان على أنسجة بشرية، والتي توضح انه من المرجح أن يكون جثمان ديدي باستت أُجريت له عملية تحنيط خاصة تم خلالها الاحتفاظ بأحشائها في ست أواني على غير عادة المصريين القدماء.

واستطرد قائلا ان دراسة نصوص التوابيت الحجرية والخشبية بحجرات الدفن الستة أسفرت عن نتائج هامة، منها أن غالبية التوابيت لكهنة وكاهنات إلهة على هيئة الثعبان، تُدعى نيوت شاس والتي كانت من الآلهات الثانوية خلال عصر الدولة الحديثة إلا أن هذه النصوص تشير إلى ارتقاء مكانتها وانتشار عبادتها في الأسرة السادسة والعشرين وربما كان لها معبداً في منطقة منف عاصمة مصر الإدارية وجبانتها سقارة.


 

 

ومن بين كهنة نيوت شاس كاهنة تُدعى إيبوت وكاهن يُدعى تشانيميت، دُفنا في نفس الحجرة ويبدو أنهما من المهاجرين المتمصرين، حيث أن اسمهما يعتبران من الأسماء الخاصة بمجتمع الليبيين المهاجرين الذين نزحوا إلى مصر وكونوا الأسرة الثانية والعشرين (943- 716 ق. م).


كما أعلنت وزارة السياحة والاثار فى ذكرى يوم التراث العالمى عن كشف أثري جديد، والذى يقع في موقع جبانة الحيوانات والطيور المقدسة في منطقة سقارة الأثرية، والتي تم الاعلان فيها خلال العامين الماضيين عن اكتشافات أثرية عديدة تمت بأيادي أبناء المجلس الأعلى للآثار، كان أهمها اكتشاف مقبرة واح تي الملونة الرائعة وخبيئة الحيوانات والطيور المقدسة والتي عثر بداخلها علي عدد كبير من المومياوات الحيوانية بعضها نادر جدا.
 
حيث تم الكشف عن بئر مقاساته حوالى 120×90سم بعمق حوالى 11 متر، تم العثور به على حجرة دفن فى ارضيتها خمس توابيت حجرية  مغلقة، و4 نيشات في جدران الغرفة بها توابيت خشبية ودفنات آدمية تعود  للعصر المتأخر.


 


وفي احدى النيشات تم العثور على تابوت خشبي ضخم بهيئة آدمية وعلية كتابات بالمداد الأصفر وحول التابوت عثر على العديد من القطع الأثرية منها:
365 تمثال اوشابتى من الفيانس بعضها عليه كتابات هيروغليفية –
مسلة صغيرة من الخشب ارتفاعها حوالى 40 سم مزينه بمناظر والوان  من جميع الجهات للالهة ايزيس ونفتيس وحورس -
تماثيل خشبية للاله بتاح سوكر اوزير-
ثلاث اوانى كانوبية من الفخار لحفظ الأحشاء، بالإضافة الى العديد من القطع الاثرية الاخرى.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة