القارئة مريم إبراهيم أبوسريع تكتب: "من هو سن نفر؟"

كان سن نفر حاكم المدينة الجنوبية (طيبة) في عهد الملك أمنحوتب الثاني، وكان أيضا مشرفا علي المخازن والحقول وحدائق وماشية آمون وهي الوظائف التي أوحت إليه بفكرة تزيين مزاره بمناظر أشجار العنب، وسن نفر نقر مقبرته في جبانة الشيخ عبد القرنة (الحوزة العليا).

"أسماء هذه المقبرة "

تعددت الأسماء الخاصة بهذه المقبرة، فتعرف باسم مقبرة سن نفر ويطلق عليها أيضا اسم مقبرة البستاني، وتعرف أيضا باسم مقبرة العنب ويرجع السبب في هذه التسمية إلي مناظر كرم العنب التي علي سقفها وخاصة أن حجرة دفن سن نفر لم يكن سقفها مستوي وإنما نحت في غير نظام حتي يبدو كرم العنب كأنه مجسم بشكل طبيعي، وتستمر مناظر كرم العنب إلي أسفل لتكون افريزا.

"وصف المقبرة وبعض المناظر هذه المقبرة "

أولا ننزل من السلم الهابط لنصل إلى الأمامية  التي توصل إلي حجرة الدفن، فنري علي يمين الداخل سن نفر جالسا وتقدم له ابنته(موت توي) وقد تهشم اسمها عقد القب وخلفها عشرة من حاملي الأثاث الجنازي في صفين، ونري علي الحائط الأيمن سن نفر جالسا وخلفه ابنته واقفة وأمامه حاملي الأثاث الجنازي من عقود وتمثال وقناع للمومياء وكراسي وصناديق، ويوجد علي جانبي المدخل الموصل إلي حجرة الدفن منظر لسن نفر وهو يتعبد ومعه زوجته (سنت نفر)، وبعد ذلك ندخل إلي حجرة الدفن فنشاهد فوق المدخل مباشرة رسمين متقابلين للاله أنوبيس بلونه الأسود، وعلي نفس الجدار إلي اليسار نري منظرا يمثل سن نفر وزوجته متوجهين إلي المدخل ،ثم منظرا آخر وهما جالسان جنبا إلى جنب، ويوجد علي الجدار الشرقي كاهن يلبس جلد الفهد ويقوم بصب التطهير علي كل من سن نفر وزوجته للالهين أوزير وأنوبيس ،وتمثل مناظر الجدار الخلفي الرحلة المقدسة إلي أبيدوس، وتمثل أغلب المناظر المسجلة علي سطوح الأعمدة الأربعة الزوجة مريت وهي تقوم بالتقدمات المختلفة لزوجها سن نفر من أزهار وبخور وملابس ثم عقد وفنجان وهذا بجانب مناظر أخري للمتوفي مع بعض الكهنة الذين يقومون بتطيره.