أكرم القصاص - علا الشافعي

عون يؤكد لـ"ماكرون" تطلعه إلى لبنان جديد لا سيطرة فيه لزعماء الطوائف

الثلاثاء، 01 سبتمبر 2020 04:28 م
عون يؤكد لـ"ماكرون" تطلعه إلى لبنان جديد لا سيطرة فيه لزعماء الطوائف الرئيسان عون وماكرون
رسالة بيروت إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ايمان-حنا

قال الرئيس اللبنانى ميشال عون رئيس الجمهورية؛ خلال مأدبة الغذاء التى أقامها بقصر بعبدا على شرف استقبال نظيره الفرنسى إيمانويل ماكرون: "إن وجودكم فيما بيننا، والوفد المرافق، يسطّر فصلا جديدا من التاريخ المميز الذي يربط بلدينا وشعبينا".

 

وتعهد عون في حضور ماكرون بتشكيل سريع للحكومة اللبنانية، لوضع روشتة إصلاح عاجلة، لبدء بناء لبنان جديد، حيث المواطن هو الملك وليس زعماء الطوائف.

 

وأضاف أن ذكرى إعلان دولة لبنان الكبير تجمعنا اليوم. مئة سنة عبرت منذ 1 أيلول 1920، حيث قال الجنرال غورو من على درج قصر الصنوبر في بيروت: "أعلن رسميا قيام لبنان الكبير، فيما أشارككم فرحتكم وافتخاركم. وأحييه، باسم حكومة الجمهورية الفرنسية، بعظمته وقوته، من النهر الكبير حتى أبواب فلسطين وإلى قمم السلسلة الشرقية."

وتابع الرئيس اللبناني أنه بالرغم من اقتصار الاحتفال بهذا الحدث التاريخي، فإن التأثر يبقى موجودا ها هنا. وهو تأثر يبلغ ذروته في الوقت الذي يجتاز فيه لبنان حاليا فترة ألم عميق، نتيجة الانهيار الاقتصادي والمالي، والازمة الناجمة عن تفشي وباء كورونا، إضافة الى الماساة غير المسبوقة في تاريخنا الناجمة عن انفجار مرفأ بيروت.

 

 

وأضاف عون ؛ أنه أمام ضربات القدر هذه، هناك احتمالان: الاستسلام أو الحفاظ على الأمل. لقد علمنا تاريخنا أن ننهض، ونعيد البناء، متطلعين أبدا نحو المستقبل. وأن الماضي الغني بالتجارب، يحضنا اليوم على العمل، وهو خير معلّم لنا يدفعنا إلى عدم تكرار الأخطاء.

واستطرد: حدود لبنان هي حدود الحرية في هذا الشرق! ولبناننا كبير بتعدديته، وفكره الخلاق، وروح التسامح لديه إضافة إلى سخائه وما يميزه من روح الانفتاح، لأجل ذلك، رأى فيه البابا القديس يوحنا بولس الثاني ما هو أكثر من بلد، أنه رسالة. ودعوتنا للجميع هي في الحفاظ على هذه الرسالة.

 

وتابع: يرتكز أملنا اليوم على تشكيل حكومة جديدة تكون قادرة على إطلاق ورشة الإصلاحات الضرورية، من أجل الخروج بالبلد من الأزمة الحالية.

 

وأشار إلى أن الأمل يكمن أيضا في جعل آلامنا حافزا يدفعنا إلى أن نغدو دولة مدنية، حيث الكفاءة هي المعيار، والقانون هو الضامن للمساواة في الحقوق. وإنني تحقيقا لهذه الغاية، التزمت الدعوة إلى حوار وطني لكيما نبلغ صيغة تكون مقبولة من الجميع.

 

فليكن الأول من سبتمبر 2020، محطة انطلاق للبنان جديد، حيث المواطن هو الملك وليس زعماء الطوائف: دولة حديثة تستجيب لانتظارات الشعب وتطلعات شبيبتنا الذين هم مستقبل البلد. واختتم كلمته قائلا: "عاشت فرنسا! عاش لبنان!"

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة