جَلَلُ المُصَابِ أَقَضَّنا لِبنانُ * وَعَلَى الجَميعِ تُخَيُّمُ الأحزانُ
يَا أيُّها البلدُ الجميلُ مَصَابُكم * أدمى القلوبَ وناحتِ الأكوانُ
منْ هولِ ما لَحِقَ البلادَ جميعُنا * حَيرَى تَخَورُ لِمَا جَرَى الأذهانُ
في لَحظةٍ أضحَى الجمالُ دَمَامَةً * وتسارعتْ بِلَهِيبِها النيرانُ
في مشهدٍ منْ حَجمٍهِ وجَحِيمِهِ * كم تقشعرُّ لِهولهِ الأبدانُ
لكنَّكم لبنانُ لستُم وحدَكم * فجميعُنا فيما جرى لبنانُ
جَسَدٌ إذا حُمَّى أَصَابتْ بَعضَهُ * قَطعًا تَدَاعى البعضُ والأركانُ
ولَكُمْ بِمِصرَ مَكانةٌ مرموقةٌ * نحنُ بها بين الورى نزدانُ
مَعكُم سَنَبقى كي تطيبَ جِرُاحَكُمْ * مهما تطولُ بدورِنا الأزمانُ
وَغَدًا يَعودُ إلى البلادِ بريقُها * وَغَدًا سيزهرُ بالرُّبا البستانُ
وَغَدًا سَيأتلقُ الربيعُ بدوحِكم * وتغرِّدُ الأطيارُ والوديانُ
وبعونِ ربِّ العالمينَ سَنَحتفي * بخلاصِكم وَسَتَنعَمُ الأوطانُ
ويعودُ لبنانُ الجميلُ لِعهدِهِ * ولِصوبهِ تتسابقُ البلدانُ
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة