استمعت نيابة حوادث جنوب القاهرة الكلية، لاعترافات المتهمين بقتل شخص أجنبى الجنسية والبالغ عددهم 4 أفراد، داخل شقته بغرض السرقة بمنطقة السيدة زينب، حيث قالت المتهمة الأولى، إنها تعرفت على المجني عليه قبل بضعة أشهر من الواقعة، وبدأت تتردد على شقته وتقضى معه بعض الوقت، وعلمت أن لديه نقود وممتلكات في الشقة، فاختمرت في ذهنها فكرة شيطانية بسرقته، واتفقت مع صديقة لها وشابين على أن تقوم بتخديره ثم يتسلل الباقون إلى الشقة للسرقة ويفرون هاربين، ولكنها لم تتمكن من تخديره، فصعد اثنان من المتهمين الثلاثة الآخرين وقاما بتوثيقه بملابسه ثم خنقها، لسرقة الشقة، وأكد باقي المتهمين على اعترافاتها، وتبين أن المسروقات عبارة عن 3 هواتف محمولة وتابلت 2000 جنيه وزجاجات عطر باهظة الثمن.
وبدأت الواقعة بتلقي بلاغ من أحد الأشخاص بعثوره على قريبه مقتولا داخل شقته في ظروف غامضة، وانتقلت النيابة إلى مكان الحادث، وبمناظرة جثة المجني عليه، تبين أن الواقعة حدثت قبل 4 أيام وتعرض الجثة للتعفن، كما تبين أن المجني عليه موثق بملابسه من اليد والقدم، ولا توجد أية إصابات ظاهرية بجسده، وعثرت القوة على قطعة ملابس "قميص رجالي" ملفوف حول رقبته مع وجود آثار خنق حول الرقبة، وتبين أنه سبب الوفاة، وأمرت النيابة بنقل الجثمان إلى مشرحة زينهم، والتحفظ على كاميرات المراقبة بمحيط الحادث.
وكشفت التحقيقات والتحريات أن المجني عليه لم يتمكن من العودة إلى بلده بسبب أزمة كورونا وغلق المطارات، فجلس في شقة سكنية ملكه بمنطقة السيدة زينب، وكان على علاقة بإحدى الفتيات تأتي له من وقت إلى آخر، وتبين أن وراء ارتكاب الحادث أربعة متهمين "فتاتين وشابين"، اتفقا على تخدير المجني عليه وسرقته بمساعدة المتهمة التي كانت تتردد على مسكنه بالسيدة زينب.
واستمعت النيابة إلى أقوال قريب المجني عليه، فقال إنه كان يحاول الاتصال به لكن الهاتف مغلقا أكثر من يومين، ولم يتمكن من الوصول إليه فذهب إلى شقته للسؤال عنه وأخذ يطرق على الباب دون إجابة، وفور دخوله الشقة بمساعدة الجيران وجده مقتولا وموثقا من اليد والقدمين، فأبلغ الجهات الأمنية.
وكان قسم شرطة السيدة زينب ، تلقى بلاغا يفيد بالعثور على جثة أجنبى مقتول داخل شقته في ظروف غامضة، وبالانتقال وعمل التحريات تبين أن وراء ارتكاب الواقعة 4 أشخاص، وتم القبض عليهم وحرر محضرا بالواقعة وأخطرت النيابة التي باشرت التحقيق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة