قرأت لك.. "الوعى التام" دليل عملى للعثور على الطمأنينة فى عالم مجنون

الأربعاء، 26 أغسطس 2020 07:00 ص
قرأت لك.. "الوعى التام" دليل عملى للعثور على الطمأنينة فى عالم مجنون غلاف الكتاب
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نقرأ معا كتاب "الوعى التام.. دليل عملى للعثور على الطمأنينة فى عالم مجنون" لـ مارك ويليامز، دانى بنمان، والذى يطرح فكرة كيف نعيش حياتنا، وهل نحتاج إلى الوعى التام كى نجيد التعامل مع الحياة؟.
 
الوعى التام
 
يقول الكتاب، إن العالم ملىء بالأحاديث فى هذا الأيام حول الوعى التام، وهذا أمر رائع، لأننا نفتقر بشدة، إن لم نكن محرومين تمامًا، لعنصر صعب المنال وضرورى فى الوقت نفسه فى حياتنا، فقد يكون لدينا حدس قوى أحيانًا أن ما نفتقده حقًّا، وعلى نحو عميق، هو نحن - استعدادنا أو قدرتنا على التواجد بشكل كامل فى حياتنا وعيشها كما لو أنها مهمة حقًّا، فى اللحظة الوحيدة التى نحصل عليها، وهى هذه اللحظة الحالية، وأننا نستحق أن نعيش حياة بهذه الطريقة وقادرون على ذلك، وهذا حدس - أو بصيرة - شجاع للغاية، وهو مهم جدًّا، وقد يكون مغيرًا للعالم، ومن المؤكد أنه معزز بعمق ومغير للحياة بالنسبة لمن يتبنونه.
 
ولكن الوعى التام ليس مجرد فكرة جيدة؛ كأن تقول: "آه، نعم، سوف أكون أكثر حضورًا فى حياتى، وأقل انتقادًا، وسوف يصبح كل شىء أفضل. لماذا لم يحدث لى هذا من قبل؟"، فمثل هذه الأفكار تكون فى أحسن الظروف عابرة ونادرًا ما تكتب لها الاستدامة، بينما قد تكون فكرة جيدة أن تصبح أكثر حضورًا وأقل انتقادًا، فإنك لن تتقدم كثيرًا بهذه الفكرة وحدها.
 
فى الحقيقة، قد يجعلك هذا التفكير تشعر بمزيد من انعدام الكفاءة وفقدان السيطرة، فلكى يكون الوعى التام فعالًا، فإنه يتطلب مشاركة ملموسة من جانب أى أحد يأمل فى استخلاص بعض الفائدة منه، بعبارة أخرى، الوعى التام، كما يشير مارك ويليامز ودانى بنمان، هو ممارسة فعلية، وهو أسلوب حياة، لا مجرد فكرة جيدة، أو تقنية ذكية، أو موضة عابرة، فى الواقع، إنه موجود منذ آلاف السنين وكثيرًا ما يقال عنه إنه "قلب التأمل الروحانى"، رغم أن جوهره - الذى يتعلق بالانتباه والوعى - له صبغة عالمية.
 
وتظهر ممارسة الوعى التام أنه يحدث تأثيرًا شديد القوة فى صحة المرء، ورفاهيته، وسعادته، كما تؤكد الأدلة العلمية والطبية المعروضة فى هذا الكتاب بطريقة سهلة للغاية. ورغم هذا ونظرًا لأنه ممارسة لا مجرد فكرة جيدة فيعد ترسيخه عملية تتكشف أهميتها وتتعمق بمرور الوقت. 
ويكون من الأجدى أن تضطلع بهذه العملية بوصفها التزامًا قويًّا نحو نفسك، التزامًا يتطلب درجة من الثبات والانضباط، بينما تتمتع بالمرح وتجلب لكل لحظة، بقدر ما تستطيع، قدرًا من الارتياح وخفة ظل، أى بادرة من اللطف والعطف الذاتى بالفعل، وخفة الظل هذه - إلى جانب المشاركة المخلصة والصادقة - تعد حقًّا علامة على التدرب على الوعى التام وممارسته بكل صوره المتنوعة.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة