هل تتفق معى عزيزى القارئ فى أننا لم نعد نرى طائر الهدهد؟ أنا أتفق معك فى أن طائر الهدهد فى مجمله "قليل" لكنه قبل ذلك كان أكثر من الآن، وأرجو من العلماء المهتمين بالبيئة والباحثين أن يدرسوا الأمر.يرتبط الهدهد دائما بفكرة مفادها، أنه طائر يستطيع الاختفاء عن أنظار كل كائن حى، وهذا يفسر الحقيقة التي تشير إلى أنه في أواخر القرون الوسطى ظل الناس يعتقدون بوجود نبتة عطرية متعددة الألوان في عش الهدهد، والتي يستطيع من يمتلكها أن يختفي عن "النظار".
فى الحضارة المصرية القديمة، الهدهد هو رمز البصيرة، فهو الذى يأتى بالرسائل من العالم الآخر حتى أنه كان يظهر دائما فى أيادى أرواح الموتى .
عند العرب:
كان العرب يضربون المثل بقوة إبصار الهدهد فيقولون: أبصر من هدهد، كما يقولون: أبصر من غراب وأبصر من عقاب وأبصر من فرس، وقال الجاحظ: زعموا أنه هو الذى كان يدل سليمان على مواضع الماء فى قعر الأرض).
الهدهد في الإسلام
نعرف دور الهدهد في قصة سيدنا سليمان عليه السلام، وقد رواها القرآن الكريم بالتفصيل، بما يدل على مكانته عند النبى، وحرصه على إثبات الحق، ورفض الباطل الذى رأى بلقيس وقومها يفعلونه من عبادة الشمس من دون الله.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة