أكرم القصاص - علا الشافعي

الأمين العام لهيئات الإفتاء بالعالم: تحويل متحف آيا صوفيا لمسجد يهدف إلى تلميع صورة الرئيس التركى أمام شعبه..نجم: أردوغان وعصابة الإخوان حمل ثقيل على دين الإسلام ودعوته.. والديكتاتور العثمانى يدعى أمجادًا وهمية

الأحد، 02 أغسطس 2020 10:52 ص
الأمين العام لهيئات الإفتاء بالعالم: تحويل متحف آيا صوفيا لمسجد يهدف إلى تلميع صورة الرئيس التركى أمام شعبه..نجم: أردوغان وعصابة الإخوان حمل ثقيل على دين الإسلام ودعوته.. والديكتاتور العثمانى يدعى أمجادًا وهمية الدكتور إبراهيم نجم الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء بالعالم
حوار لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أردوغان سياسي محتل فاشل لا يهتم إلا بالنظر تحت قدميه بتحقيق مكاسب وهمية حتى لو جاءت على حساب المسلمين

كافة العمليات الإرهابية التي تمت في الداخل المصري كانت بدعم من أردوغان وتنظيم عصبة الإخوان المجرمة بتركيا

أردوغان وعصابة الإخوان بكل تأكيد باتا عبأً وحملا ثقيلا على دين الإسلام ودعوته وصورته وحقيقته السمحة

 

في حواراتسم بالجرأة شن الدكتور إبراهيم نجم، الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء في العالم، ومستشار مفتى الجمهورية، هجوماً لاذعاً على السياسة التركية وتعاملها الأخير مع قضية متحف آيا صوفيا ، وإلى نص الحوار

 

لا يلبث الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أن يتقمص دور الفاتح وخاصة بعد تحويله معلم أيا صوفيا التاريخى إلى مسجد ووصفه بأنه بعث جديد، فماذا عن تعليقكم؟

أردوغان يدعي أمجادًا وفتوحات وهمية لاوجود لها على أرض الواقع، ويحاول مداعبة المشاعر وارتكاب الحركات البهلوانية التي تعجب بعض المهووسين به الذين يعتبرونه فاتحًا إسلاميًا يعمل على استعادة الخلافة العثمانية ويستعيد أمجاد المسلمين، ومن هذه الأوهام تحويله متحف آيا صوفيا إلى مسجد وكأنه يتقمص دور القائد محمد الفاتح، ونحن إذًا أردنا أن نتأمل في هذه المسرحية ينبغي أن ننظر لها من ناحية الغرض السياسي الذي توخاه أردوغان من خلال هذا التحويل، فكل المؤشرات والدلالات والسياقات تؤكد أنه حدث سياسي بحت واستهلاك إعلامي بامتياز ومحاولة للظهور بمظهر البطل الذي يحمي المقدسات ويستعيد الأمجاد.

 

في حين أن هناك جدل تاريخي عقيم لا جدوى منه ولا فائدة في الواقع لأنه يبتعد بنا عن السياق الحقيقي لهذه اللعبة الخطيرة، فالأمر أمر سياسي بحت، يراد منه تلميع صورة أردوغان أمام الشعب التركي والتغطية على هزيمته النكراء في قاعدة الوطية الليبية وفشله في إحراز أية مكاسب عسكرية على أرض المعركة، فأردوغان سياسي محتل فاشل لا يهتم إلا بالنظر تحت قدميه بتحقيق مكاسب وهمية حتى لو جاءت على حساب المسلمين، والذين هللوا لأردوغان وباركوا صنيعه لا يعلمون أن أردوغان قدم للاحتلال الإسرائيلي أكبر مسوغ لتهويد القدس وتحويل مساجدها إلى معابد وعلى رأسها المسجد الأقصى الذى تعمل إسرائيل ليل نهار على تهويده وتخريب أساساته تمهيدا لهدمه، وتحويل كنيسة آيا صوفيا إلى مسجد يجعل إسرائيل تمضي قدمًا في هذا الاتجاه.

 

 

وهل يفتح هذا المسلك التركي النار على المسلمين في أماكن كثيرة في العالم؟

 

بالطبع، فربما تتخذ بعض الدول الأوروبية التي تسمح ببناء مساجد للمسلمين من باب حرية ممارسة الشعائر الدينية إجراءات في هذا الإطار حيث استفز أردوغان مشاعر المسيحيين على مستوى العالم من جميع الطوائف الذين اعتبروا تحييد آيا صوفيا بعيدا عن كونه كنيسة أو مسجد أمرًا وسطًا مرضيًا لجميع الأطراف، لأنه كان في الأصل كنيسة كبيرة ورمزًا دينيًا للدولة البيزنطية، ثم تحول إلى مسجد في سياق تاريخي معين وقرار سياسي من السلطان محمد الفاتح لابد أن يفهم في سياقه.

ولابد أن نعترف أن العبث بأماكن العبادة واستغلالها في الأغراض السياسة أمر مرفوض من كل جهة، ولابد أن نعترف أن أردوغان له مشروع استعماري في كثير بعض الدول التي استهلكت جيوشها في معارك وفتن داخلية كان هو ضالعًا في تدبيرها بإثارة الفتن وتمويل المرتزقة الدواعش وغيرهم ودعمهم بالمال والسلاح والخطط، ولما تهاوت جيوش تلك البلاد كان من السهل على الجيش التركي أن يدخل بكل خسة إلى بعض المناطق فى هذه البلاد العربية ويحتل بكل وقاحة بعض هذه المناطق لينهب ثرواتها من البترول والغاز، ويزيد من رقعة دولته المحتلة على حساب انتزاع بعض المناطق من أحضان وطنها الأم، ناهيك عما ارتكبه من جرائم تعطيش بحق هذه الشعوب بتحويل مياه أنهارها إلى الأراضي التركية، وكل هذه حروب تتسم بالقرصنة وبالخسة.

 

والآن أردوغان من أجل مصالحه الشخصية يتمقص شخصية ودور أسامة بن لادن الذي سبق وورط المسلمين في مواجهة لا معنى لها باستثارة العالم الغربي وبخاصة المسيحي ضد الإسلام وهو يعلم – أي أردوغان - أنه يضع الإسلام نفسه معه في خطر المواجهة مع الغرب، فمن الطبيعي جدا وأردوغان يعلم -كما كان يعلم بن لادن والقاعدة -أن أفعاله سوف تحدث ردات فعل عنيفة من بعض المتعصبين والمتطرفين المسيحيين ضد الإسلام والمسلمين كما حدث بعد أحداث11 سبتمبر وواجه الإسلام تحديات وضغوطا عنيفة ونجم عن ذلك حوادث إرهابية من الطرفين لا زلنا نكتوي بنارها ونكابد خسائرها حتى الآن، لكن ربح بن لادن – كما يريد أردوغان أن يربح – على حساب الإسلام شعبية كاسحة وأصبح أيقونة التطرف والإرهاب في العالم وكذلك أردوغان، وفي الوقت الذي يعمل قادة وزعماء وعلماء الإسلام ومؤسساته الوسطية على نزع فتيل الفتنة وإطفاء النيران يأتي أردوغان عامدا متعمدا بسكب المزيد من الوقود.

 

وكيف تقيمون الانخراط العسكرى التركي في ليبيا وتقديمهم الدعم للكتائب الليبية المتشددة لخدمة مصالح أنقرة وأطماعها الاقتصادية في ثروات ليبيا من النفط والغاز؟

 

الوضع فى ليبيا مختلف تمامًا، ففي أول اختبار للعسكرية التركية تلقى أردوغان صفعة قوية من طائرات مجهولة حتى الآن دمرت منصات صواريخ الدفاع الجوى فور نصبها على قاعدة الوطية المحتلة من قبل الجيش التركى، موقف لا يحسد عليه في أول تحد عسكرى جاد يواجهه الجيش التركى في المنطقة الليبية، وفضيحة استخبارتية من العيار الثقيل وإلى أن يجد أردوغان مخرجا من هذه الكارثة وطريقة لغسل عاره، فلابد أن يفعل الشىء الوحيد الذي يجيده كشأن كل قادة التنظيمات الإرهابية، وربما ما فعله بتحويل أيا صوفيا الى مسجد كان هذا للتمهيد والإعداد لمصيبة ما في الشأن الليبي يريد أن يوفرله الغطاء الجماهيري والدعم الديني الذي يبذله له دوما ومجانا وعلى حساب أوطانهم جماهير الإخوان الساذجة الذين يحركهم التنظيم بعد أن سلب إرادتهم وغيب وعيهم وسرق عقلوهم وقتل فيهم كل شعور بالانتماء أو الوطنية.

 

ولقد ذكرنا مرارا وتكرارا أن معركتنا في المقام الأول هي معركة وعي، ومن مقتضيات الوعي أن نفهم الواقع السياسي على ما هو عليه، فأردوغان ليس سوى رجل ذى أطماع استعمارية تحوم كلها حول أبار البترول والغاز، وقد تبدو عليه حالة واضحة من الشره والطمع بعدما انفتحت شهيته في بعض الدول التي اغتصب قطعا من أراضيها وثرواتها، وظن أن في ليبيا الشقيقة الصيد السمين، ووجد من خونة الأوطان ممن باعوا دينهم وأوطانهم من أبناء هذه البلاد أكبر داعم على انتهاك حرمات بلادهم.

 

 

جاء تحويل أيا صوفيا إلى مسجد مؤكد التوظيف الأتراك للدين وامتهانه لخدمة المصالح السياسية، كيف نربط بين هذا الأمر وبين تمويلهم للإخوان والعمليات الإرهابية في الداخل والخارج؟

 

كافة العمليات الإرهابية التي تمت في الداخل المصري كانت بدعم من أردوغان وتنظيم عصبة الإخوان المجرمة بتركيا وبفتاوى شيوخ الإخوان باتحاد علماء الإخوان، كما أن محاولة سيطرة أردوغان على مقدرات وثروات الشعب الليبي الحر تم باستغلال الإسلام وبفتاوى المفتي الإخواني الذي باع دينه ووطنه وعرضه محمد الصادق الغرياني، الذي شجع الأتراك والدواعش على انتهاك وتدنيس حرمة الأراضي الليبية وأجاز لهم الاعتداء على الشعب الليبي الحر أحفاد عمر المختار لأن الغرياني لا يعرف معنى الدين ولا معنى الشرف ، كل هذه الفتن التي بثها تنظيم الإخوان وداعش بقيادة أردوغان لم ترتكب إلا باسم الإسلام وهذا ما يغتر به السذج والبسطاء وأصحاب العاطفة الدينية التي لا تستند إلى علم ولا فقه، وتلك المواقف الهزلية الزائفة والشعارات الرنانة والمعارك الوهمية ما هي إلا استغلال صارخ للدين كأداة للأطماع السياسية، وبالتالي فقد بات من الخطر على الأمة الإسلامية معاملة أردوغان على أنه زعيم إسلامي ذو مرجعية شرعية أصيلة ومحترمة، بل يجب على الأمة الإسلامية أن تنزع عن أردوغان ذلك القناع المتأسلم الذي يخفي خلفه وجهه الإرهابي الدموي القبيح والذي يتعارض كل التعارض مع شريعة الإسلام ومقاصدها السامية، ويعرض الإسلام نفسه والمسلمين أنفسهم إلى خطر مواجهات لا تخدم قضاياهم ولا مصالحهم قيد أنملة، بل تضره ضررا لا يخفى، فأردوغان وعصابة الإخوان بكل تأكيد باتا عبئأً وحملا ثقيلا على دين الإسلام ودعوته وصورته وحقيقته السمحة.

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة