يعانى قطاع الزراعة فى تركيا من انهيار شامل، بسبب سياسات نظام الرئيس رجب طيب أردوغان القائمة على الاستيراد وإهمال القطاع الحيوى، إذ أصبحت تركيا مستوردًا لمعظم استهلاكها من البطاطس والقمح والبصل، ما أدى إلى زيادات باهظة فى أسعار الخضراوات والفاكهة فضلا عن قلة المعروض منها.
فيما طالت أزمة إنهيار الليرة التركية لمستويات تاريخية، القمح والطحين في البلاد، بسبب عمليات احتكار محتملة للاستفادة من ارتفاع محتمل للأسعار حال استمرار هبوط العملة المحلية.
وكشفت صحيفة زمان التركية المعارضة أمس ، الإثنين ، أن الحكومة التركية من خلال وزارة الزراعة، تستعد لاستيراد 500 ألف طن من القمح، خلال العام الجاري، مدفوعا بثنائية نقص الإنتاج وتقلب الأسعار من جانب المزارعين والمستوردين معا.
وفى شهر يوليه الماضى ، إرتفع سعر رغيف الخبز وزن 200 جرام لـ ليرة ونصف الليرة، ووصل سعر رغيف الخبز وزن 240 جرام لـ ليرة و80 قرشًا، بعد أن اعتمدت هيئة الغرف التجارية في أزمير وبورصة ازمير التجارية والغرفة التجارية لمنطقة ايجه طلب غرفة الخبازين.
وتلقى السياسات الفاشلة للرئيس التركى رجب طيب أردوغان وحزبه الحاكم للبلاد، بظلالها بشكل أكبر على حياة الشعب التركى الذي يتضرر من سوء الأحوال الاقتصادية بكافة جوانبها، حيث قفزت معدلات استيراد تركيا للقمح خلال عام 2019 ، على نحو كبير، وذلك فى الوقت الذى تراجعت فيه المساحات المزروعة بتركيا.
ووفقا لوسائل إعلام تركية، ففى عهد حزب العدالة والتنمية التركى، تراجعت حصة الصادرات الزراعية من الدخل القومى، من 10.27% إلى 5.76%، وخسر القطاع 167 مليار ليرة، خلال 16 عامًا.
وفى أبريل الماضى، كشف تقرير نشرته صحيفة "برجون" عن معاناة قطاع الزراعة بالبلاد، وإفلاسه فى ظل السياسات المتخبطة لأردوغان على مدار 17 عامًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة