أكرم القصاص - علا الشافعي

التصويت بالمراسلة فى الانتخابات الأمريكية فى بؤرة الصراع بين ترامب وبايدن

الأحد، 16 أغسطس 2020 02:25 م
التصويت بالمراسلة فى الانتخابات الأمريكية فى بؤرة الصراع بين ترامب وبايدن ترامب وبايدن
وكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من تأخر وصول الرسائل إلى إزالة علب البريد من الشوارع، يتهم معارضو دونالد ترامب، الرئيس الأمريكى، بالسعى إلى تدمير خدمة البريد الأمريكية العامة، ليجعل مستحيلا التصويت بالمراسلة، إذ قد يساهم هذا التصويت بترجيح كفة خصمه الديموقراطى جو بايدن.
 
وتتركز حملة الانتخابات الرئاسية، منذ أيام على "الخدمة البريدية للولايات المتحدة" (يو اس بي اس)، والإصلاحات التي يقوم بها مدير الهيئة الجديد لويس ديجوي وسط ضجة إعلامية كبيرة، ولويس ديجوى مقرب من ترامب من كبار المتبرعين لحملته.
 
ونقل موقع سويس أنفو، أن الإصلاحات التي بدأها لتستأنف الخدمة تحقيق أرباح، تواجه انتقادات حادة ويشتبه بأنها تهدف في الواقع إلى منع التصويت بالمراسلة للانتخابات الرئاسية التي ستجرى فى الثالث من نوفمبر.
 
وترى المعارضة في هذه الإصلاحات يد دونالد ترامب المرشح لولاية رئاسية ثانية، ويتحدث منذ أشهر عن تزوير معلن إذا استخدم التصويت بالمراسلة هذه السنة بشكل أوسع من الماضى بسبب وباء كوفيد-19.
 
وقالت كامالا هاريس المرشحة لمنصب نائب الرئيس مع المرشح الديمقراطي الجمعة "لا يمكننا أن نسمح لدونالد ترامب بتدمير" خدمة البريد الأمريكية.

- "تعكس صورة ترامب" -

 

ما أثار التساؤلات خصوصا هو تأخر البريد الذي يشكو منه الأمريكيون، بعد ذلك سحبت من مراكز فرز الأصوات أجهزة اعتبرت قديمة. وشهدت بعض المدن سحب صناديق بريد في إطار إجراءات لتوفير الأموال.
 
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن خدمة البريد أبلغت خصوصا الولايات بأنها لن تتمكن من أن توصل في الوقت المناسب، ملايين بطاقات الاقتراع لاحتسابها قبل الثالث من نوفمبر.
 
ويريد الديموقراطيون تمويل هذه الخدمة العامة التي يبلغ عمرها مئتي عام التي تجوب شاحناتها الصغيرة البيضاء والزرقاء شوارع الولايات المتحدة.
 
وقالت الرئيسة الديموقراطية لمجلس النواب نانسي بيلوسي في رسالة إلى زملائها السبت إن الأمر يتعلق "بتمويل (...) انتخابات سليمة وعادلة في بلدنا"، لكن الأمر ليس كذلك بالنسبة لدونالد ترامب. فقد أوضح الخميس في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" المحافظة أنه لا يريد تمويل خدمة البريد "حتى لا تكون مجهزة (...) لتصويت معمم بالمراسلة" لا يرغب فيه.
 
ورأى منافسه الديموقراطى جو بايدن، أن القضية "تعكس صورة ترامب، إنه لا يريد انتخابات".
 
وعلق على المسألة أيضا الرئيس السابق باراك أوباما، الذى قال "لم نر من قبل رئيسا يقول +سأقوم بتركيع خدمة البريد (...) وسأقول لماذا بوضوح+".

- " ما يريده الشعب" -

 

يرى مراقبون، أن ترامب يعارض التصويت بالمراسلة ليعد الناس لإمكانية الاعتراض على النتائج فى حال هزم فى الاقتراع ، ورأى مارك ديموندستين ، رئيس نقابة عمال البريد "الاتحاد الأميركي لعمال البريد" أن ترامب"يريد على الأقل إثارة تساؤلات كافية ليفقد الناس ثقتهم".
 
ويدرك ترامب أيضا أن التصويت بالمراسلة يمكن أن يشجع على الاقتراع الأمريكيين الأفارقة والمتحدرين من أمريكا اللاتينية الذين يبدون أكثر ميلا إلى الامتناع عن المشاركة، بسبب أوضاعهم الهشة في معظم الأحيان.
 
كما أنه يدرك أن الناخبين الديموقراطيين، يميلون إلى التصويت بالمراسلة أكثر من مؤيديه، وقالت ناطقة باسم خدمة البريد "نحن لا نتباطأ في توزيع البريد الانتخابي ولا أي بريد آخر"، مشيرة إلى مشاكل مالية فى المؤسسة.
 
وتعاني خدمة البريد منذ 2008 من عجز ومن صعوبات مع ازدهار الانترنت وتراجع حجم المراسلات. ويتحدث الجمهوريون منذ فترة طويلة عن خصخصتها.
 
وألمح ترامب الجمعة للمرة الأولى إلى أنه قد يقدم أموالا. وقال في مؤتمر صحافي "ليس هذا ما أريده أنا بل ما يريده الشعب الأمريكى".









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة