مقالات صحف الخليج.. إميل أمين يسلط الضوء على ترامب ومدارك الحظوظ الصاعدة.. صادق ناشر يتساءل: ماذا يحتاج لبنان؟.. ذِكْرُ الرحمن يتحدث عن الهند والعرب والتفاعل الثقافى

السبت، 15 أغسطس 2020 10:00 ص
مقالات صحف الخليج.. إميل أمين يسلط الضوء على ترامب ومدارك الحظوظ الصاعدة.. صادق ناشر يتساءل: ماذا يحتاج لبنان؟.. ذِكْرُ الرحمن يتحدث عن الهند والعرب والتفاعل الثقافى مقالات صحف الخليج
وكالات الأنباء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تناولت مقالات صحف الخليج، اليوم السبت، العديد من المقالات المهمة، وأبرزها أن لبنان لم يكن فى حاجة إلى مثل الكارثة التى حلت على مرفأ العاصمة بيروت، لأن الوضع لم يكن قادراً على تحمل المزيد، لكن الحادثة سرّعت فى خلط الأوراق، وما كان يخشى منه وقع؛ إذ استقالت حكومة حسان دياب، التى لم تصمد سوى أشهر قليلة، مع أنها كانت واقعياً تواجه استحقاقات سياسية واقتصادية جمة، وكان الانفجار السياسي على وشك الوقوع فى أى لحظة.

 

إميل امين
إميل امين

إميل أمين: ترامب ومدارك الحظوظ الصاعدة

قال الكاتب فى مقاله بصحيفة الشرق الأوسط، إنه على بعد ثلاثة أشهر تقريباً من الانتخابات الرئاسية الأمريكية، تتغير استطلاعات الرأى فى الداخل الأمريكى، لتعطى الرئيس ترامب تفوقاً واضحاً ملحوظاً على منافسه الديمقراطى جوزيف بايدن الذى استعان بالسيناتورة كامالا هاريس نائبة له، عساها تعزز من فرصته في الوصول إلى البيت الأبيض.

وعلى عكس توقعات الأشهر الأربعة المنصرمة، التي أعطت أسبقية بالأرقام لبايدن، أظهرت نتائج استطلاع للرأي أجراه معهد الديمقراطية في واشنطن، بتكليف من صحيفة "صنداي إكسبريس" البريطانية، أن ترامب يتفوق على بايدن، بنسبة 48% مقابل 46%.

ما الذي غير طبيعة مشهد استطلاعات الرأي التي كانت تجمع على تقدم بايدن، الأمر الذي هلل له كثير من اليساريين والديمقراطيين عطفاً على الأصوليين؟

نتيجة الاستطلاع توضح لنا أن هناك عوامل حقيقية، لا مزاجية، تقف وراء التحول الذي جعل ترامب يحقق تقدماً كبيراً في ولايات حاسمة انتخابياً، أي ولايات لها أعداد أصوات كبيرة في المجمع الانتخابي الأمريكي، الأمر الذي يجعل من المتوقع أن يفوز ترامب بـ309 أصوات؛ أي أكثر مما حصل عليه عام 2016.

عدة مفاجآت حملها الاستطلاع الأخير تبين أن هناك تحركات شعبوية متغيرة داخل صفوف الأميركيين تجاه ترامب، وتغيرات غير متوقعة. فعلى سبيل المثال، ورغم أزمة الصدامات العرقية مع الأمريكيين من أصل أفريقي، فإن ترامب حصل على نسبة 20% من الناخبين السود، مقارنة مع نسبة 8% كان قد حصل عليها في عام 2016، أما بايدن فقد كان له ولا شك نصيب الأسد من أصوات الأمريكيين من أصول أفريقية بنسبة 77%.

ومن المفاجآت الأخرى أيضاً ارتفاع نسبة الذين سيصوتون لترامب من الناخبين الهيسبانيين (من أصل إسباني)، عن معدل تصويتهم له في 2016، حتى إن كانت الأغلبية ستصوت لبايدن بنسبة 51% إلى 38%، والمعروف أن ترامب صاحب فكرة الجدار العازل مع المكسيك ليس صديقاً بدرجة كبيرة للمجتمع الخلاسي الأمريكي، إن جاز التعبير.

ما السر الذي يجعل الأمريكيين، وعلى بعد أسابيع لا أكثر من الاقتراع للرئيس الجديد، يميلون إلى ترامب، رغم الاتهامات العلنية والخفية كافة التي وجهتها له الأذرع الأخطبوطية للدولة الأمريكية العميقة؟.

تسترجع الذاكرة المقولة التي راجت عام 1992، خلال مواجهة بيل كلينتون فتى أركنسو المغمور للرئيس بوش الأب المنتصر على الاتحاد السوفياتي: "إنه الاقتصاد، يا غبى".

أول ما يشغل عقل المواطن الأمريكي هو الوضع الاقتصادي في البلاد، وهو ليس مهموماً بأحوال ومآلات السياسة الخارجية لبلاده بقدر ما هو حريص على من يوفر له فرص العمل وراتب آخر الأسبوع.

 

صادق ناشر
صادق ناشر

صادق ناشر: ماذا يحتاج لبنان؟

قال الكاتب في مقاله بصحيفة الخليج الإماراتية، لم يكن لبنان في حاجة إلى مثل الكارثة التي حلت على مرفأ العاصمة بيروت، لأن الوضع لم يكن قادراً على تحمل المزيد، لكن الحادثة سرّعت في خلط الأوراق، وما كان يخشى منه وقع؛ إذ استقالت حكومة حسان دياب، التي لم تصمد سوى أشهر قليلة، مع أنها كانت واقعياً تواجه استحقاقات سياسية واقتصادية جمة، وكان الانفجار السياسي على وشك الوقوع في أى لحظة.

استقالة الحكومة جاء بفعل ضغط من الشارع، و8 نواب أعلنوا عن تقديم استقالاتهم من عضوية البرلمان، وسط احتقان سياسي وأزمة اقتصادية غير مسبوقين، في ظل سباق على تبادل التهم بالمسؤولية بشأن الزلزال الذي وقع.

اليوم لم يعد التذاكي في العمل السياسي ينفع، فالشعب اللبناني أدرك أن كل نخبه الحاكمة وغيرها، لم تعد تمتلك القدر الكافي من احترام الذات، بعد أن أوصلت البلاد إلى حافة الانفجار، ولو لم يقع انفجار المرفأ، فإن انفجاراً آخر كان على وشك أن يحدث، وربما كانت التداعيات أكبر وأشمل وأكثر خطورة، ذلك أن نظام المحاصصة الطائفية، المعمول به في لبنان، يبقى خطِراً ويلغّم حاضر لبنان ومستقبله، والأسوأ أن الأحزاب بمختلف توجهاتها وارتباطاتها، لم تعد قادرة على التنازل من أجل نظام يلغي هذه المحاصصة الطائفية ويعيد البلاد إلى مصاف الدول التي تكون فيها الكلمة العليا للشعب وليس للطائفة.

وبعيداً عن المحاصصة الطائفية، فإن الأداء الاقتصادي يبقى واحداً من مظاهر الخراب في البلاد، فالفساد يضرب أطنابه في عمق مؤسسات الدولة، وبالتالي يجر البلاد إلى هاوية سحيقة يستحيل معها الإصلاح؛ بل إنه حول لبنان إلى دولة كسيحة لم تعد قادرة على تحمل المسؤولية، بصرف النظر عن رئيس الجمهورية أو الحكومة ومن يتناوب على قيادتها.

 

ذكر الرحمن
ذكر الرحمن

ذِكْرُ الرحمن: الهند والعرب.. تفاعل ثقافى

قال الكاتب في مقاله بصحيفة الاتحاد الإماراتية، تشهد المصادر التاريخية القديمة على أن لدى الهنود والعرب روابط ضاربة في القدم تعود إلى حقبة ما قبل التاريخ، منذ نشأة العلاقات بين حضارتي بلاد الرافدين ووادي السند. هذه العلاقات تتمتع بجذور عميقة على اعتبار أن كليهما له روابط ثقافية وتجارية قوية يعود تاريخها إلى عصور طويلة. والشاهد أن أحد أقدم طرق التجارة البحرية في تاريخ البشرية يمتد من دلمون في شبه الجزيرة العربية إلى حضارة وادي السند.

وهناك تاريخ طويل من التفاعلات الفكرية والثقافية التي تركت بصمة لا تمحى على الثقافتين الهندية والعربية. وقد برزت تلك الروابط أكثر خلال القرون الوسطى عندما تفاعل فن وهندسة وأدب الجانبين لنقل التراث الثقافي إلى مستويات أعلى. ففي العصور الوسطى، كان هناك اهتمام كبير من قبل العرب بالخبرة الهندية في مجالات الطب والرياضيات والفلك واستفاد العرب من كتابات مفكرين ورحال زاروا الهند من أمثال البيروني وبن بطوطة والمسعودي.

وبالمثل، تأثرت الهند كثيراً بالثقافات والخطابات الفكرية العربية. فقد دوّن عدد كبير من الرحال الهنود الذين زاروا شبه الجزيرة العربية، وخاصة حجاج بيت الله الحرام وزوار بلدان أخرى مثل العراق وسوريا، مشاهداتهم حول العرب وتقاليدهم وعاداتهم وإرثهم الثقافي وأنظمتهم الإدارية، إلخ.

لكن كل هذه الكنوز، للأسف، ما زالت غير متاحة للأكاديميين والمؤرخين والمثقفين العرب وغير العرب لأنها كُتبت بعدد من اللغات الهندية المحلية. وقلة حركات الترجمة في الهند تُبقي عليها تحت طبقة سميكة من الغبار.

الأكاديميون والمثقفون العرب استمروا في القدوم وساهموا بشكل كبير في تعميق الروابط الثقافية بين الأمتين. ففي أواخر القرن التاسع عشر، جاء محيي الدين أبو الكلام، المولود في مكة، إلى الهند واستقر في كالكوتا. وأطلق جريدتي "الهلال" و"البلاغ"، ثم انضم إلى غاندي ونهرو، وبرز كركن من أركان حركة الاستقلال الهندية. وبعد الاستقلال، أصبح أول وزير للتعليم في الهند المستقلة، ويتذكره الناس باعتباره الشخص الذي وضع أسس أنظمة التعليم الحديثة في الهند.

ومن بين الأسماء العربية البارزة الأخرى التي ساهمت مساهمة فعلية في تعزيز الروابط الثقافية الهندية-العربية هناك عبد العزيز الثعالبي من تونس، وبديع حقي من سوريا، ووديع البستاني من لبنان، وثروت عكاشة من مصر. ولكن الكثيرين لا يعرفون عربياً آخر تميز كثيراً في عصرنا الحديث وساهم في توطيد الروابط بين الجانبين بقوة. إنه إبراهيم القاضي.

كان والد إبراهيم القاضي من عنيزة في السعودية ورجل أعمال ثرياً استقر به المقام في مدينة بونا بالقرب من مومباي وكانت والدته من الكويت. ولد في 1925، وتعلم على أيدي خيرة المعلمين في اللغات العربية والانجليزية والفرنسية. اهتمامه الكبير بالفن والثقافة والمسرح منذ نعومة أظفاره أخذه إلى لندن في سن مبكرة حيث درس في "الأكاديمية الملكية للفنون الدرامية".

ولدى عودته إلى الهند، وجد أن المسرحيات في الهند تقتصر على مسرحيات الشارع فقط، وأن اهتمام الناس بهذا الشكل من الفنون أخذ يتضاءل تدريجياً مع ظهور صناعة الأفلام. فتعاون مع بعض عشاق المسرح ومثّلوا بعض المسرحيات ضمن اقتباسات قوية وناجحة للتراجيديات الإغريقية ومسرحيات شكسبير وأوغست ستريندبرغ، أعمال حققت نجاحاً باهراً وشعبية واسعة في البلاد. ثم سرعان ما بلغت شهرته أروقة السلطة في نيودلهي. فاختير القاضي من قبل حكومة نهرو لقيادة "المدرسة الوطنية للدراما"، التي كانت قد أُسست حديثاً في دلهي. وبعد أن رفض عدة مرات، وافق أخيراً على الإشراف على المدرسة في 1962.

وعلى مدى 15 عاماً كمدير لـ"المدرسة الوطنية للدراما"، أخرج بعضاً من أشهر الملاحم مثل "سلطان رضية" و"يوم في حياة محمد بن تغلق"، إلخ، حول حكام مسلمين في الهند في القرون الوسطى. وجل هذه المسرحيات مُثلت في الهواء الطلق، في أطلال معلمة "قلعة فيروز شاه" التاريخية. أسلوبه المبتكر وتفانيه العميق جذبا الجماهير من كل فئات المجتمع الهندي، من جمهور الطبقة الوسطى إلى رئيس الوزراء جواهر لال نهرو، الذي ذُهل بهذا الرجل الذي يعد علامة عالمية ومحلية في آن معاً للمسرح الوطني.

وخلال فترة توليه إدارة "المدرسة"، أثبت القاضي قدرته على توظيف الفنون الهندية القديمة في مزاولة المسرح ورسّخ في تلامذته فهماً للمسؤولية المجتمعية. ولكن القاضي لم يؤثّر في مسار المسرح الهندي المعاصر فحسب، مشكّلا روابط بين المفردات القديمة والعبارات الاصطلاحية الحديثة، وإنما أظهر أيضاً مهارة كبيرة في تحويل "المدرسة الوطنية للدراما" إلى واحدة من أنجح المؤسسات في العالم وأشهرها. ومن بين طلابه المشهورين الذين استفادوا من رعايته بشكل مباشر كوكبة من ممثلي ومخرجي الأفلام الهندية المعاصرين من أمثال نصير الدين شاه، وأنوبام خير، وعرفان خان، وأوم بوري، وشاه روخ خان.

القاضي، الأيقونة المعاصرة للروابط الثقافية الهندية-العربية، توفي الأسبوع الماضي عن سن تناهز 94 عاماً. وبوفاته فقدت البلاد المهندس الأسطوري للمسرح الهندي الحديث وخبيراً فنياً من الطراز الأول. ولكن العزاء والأمل هو أن تواصل ابنته أمل وابنه فيصل القاضي، اللذان أسسا "رواق التراث الفني" في دلهي الذي يعرض كل أطوار رحلة والدهما الفنية، السير على خطاه في تعزيز الروابط بين الهند والعالم العربي.







مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة