كثيرون يُوجهون لي سؤال لماذا أطلق عليَّ لقب "النجمة الساطعة"، على مواقع التواصل الاجتماعي، ولماذا تم إطلاق هذا الاسم على قناتي على اليُوتيوب، التي تحمل موضوعات داخل سلسلة اسمها "جوة الدنيا"، والحقيقة أن الأمر أتى عن طريق الصدقة البحتة، منذ سنوات عندما كانت أعز صديقاتي، تُدون رقم موبايلي على هاتفها الجديد، فقالت لي أنها وجدت نفسها تكتب النجمة الساطعة، بدلاً من اسمي، وأقسمت لي أنها لم تشعر بنفسها إلا وهي تُدون هذا اللقب، وأكدت لي أنها رأتني هكذا لاإراديًا، ثم تم تسجيل هذا الاسم تلقائيًا على أحد برامج المحمول؛ بسبب تسجيلها له، وبدأ يتداول بشكل تدريجي بين المُشاركين لصفحتي، والمُعجبين بكتاباتي، والحقيقة أنني تفاءلت به، خاصةً بعد أن تم إطلاقه على قناتي، ولا مانع من أن يُرسل لك القدر رسالة ضمنية، على أن تتفاءل بكلمة أو بلقب أو بموقف، ويتحول إلى حقيقية ملموسة في حياتك فيما بعد، فهذا الأمر يحدث كثيرًا في حياتنا، وأحيانًا يحدث دون أن نشعر به.
وقد حدث معي بالفعل، مُنذ يومين، حيث كنت أكتب عُنوان أحد فُصول روايتي الجديدة، ثم تركت القلم، وذهبت للجلوس مع والدي، فوجدته يسرد لي اسم قناة مُعينة، يُتابعها على اليُوتيوب، فقلت له وأنا مُندهشة: "ما اسم هذه القناة؟!"، فكرره عليَّ مرة أخرى، فأقسمت له أنه نفس اسم عُنوان الفصل الذي دونته من دقائق، رغم أننا لم نتحدث في هذا الأمر من قبل؛ مما استوقفني بشدة، فتلك الصُّدفة كانت من أغرب الصدف في حياتي.
وأظن أنها ليست صُدفة، بل هي رسالة أخرى من القدر، حتى لو كُنت لا أعلم مضمونها وفحواها الآن، فكل ما يحدث في الحياة، ونظنه صُدفة، يكون له تفسير قدري مُؤكد، ربما يتجلى في لحظة، وربما تتضح رُؤيته فيما بعد، ولكنها في النهاية كُلها رسائل من القدر، علينا أن نستوعبها، ونتيقن أن لها مدلول مُؤكد، سيتجلى بمُرور الأيام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة