كمال محمود

رمضان صبحي والقطف السريع؟!

الخميس، 13 أغسطس 2020 12:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عن نفسي أرى أن رمضان صبحي سيخسر الكثير والكثير معنويًا وفنيًا وتاريخيًا، بعد تفضيل اللاعب لـ بيراميدز على حساب الأهلى، من أجل المال، ورغم ذلك أعتبر أن رحيله عن الفريق الأحمر لا يدينه في شيء، وفقًا لمفاهيم كرة القدم، فهو يتحمل تباعات قراره وليس أحدًا غيره.
 
ولكن لماذا سيخسر رمضان حال الرحيل عن الأهلى؟.. شئنا أم أبينا الأهلى يختلف كثيرًا عن غيره من الأندية الأخرى داخل مصر، ويملك الكثير من المزايا التي يحصل عليها أي لاعب، تعوض أحيانًا كثيرًا مسألة الماديات، ويمكن عن طريقه التطلع إلى مستويات أعلى والانتقال لأندية أوروبية كبرى بحكم متابعة تلك الأندية الفريق الأحمر المعروف على المستوى القاري والدولي، فضلاً عن الشعبية والجماهيرية الكبيرة التي يحظى بها لاعبو الأهلى وتختلف عن أقرانهم في الأندية الأخرى، وهو ما يشعر به وسبق وكشفه علانية الكثير من اللاعبين الذين سبق لهم اللعب للأهلى ومنه انتقلوا إلى أندية أخرى.. وللحق هذا أيضًا يتحقق مع الزمالك.
 
كما أختلف مع رمضان صبحي في مسألة تفضيله لبيراميدز عن الأهلى من أجل المال.. كون من ينظر إلى الفلوس تختلف وضعيته عما عليه "رمضونا".. من يختار المال في الأغلب الأعم يكون في ختام مسيرته ويبحث عن تأمين مستقبله.. عكس رمضان الذي ما زال شابًا في الثالثة والعشرين من عمره وما زالت الفرصة أمامه كبيرة وممتدة ليجني من الأموال الكثير سواء داخل أو خارج مصر، ولكن عندما تحين مرحلة حصد الثمار.. إذ أنه ما زال يزرع ليقطف فيما بعد.. ولكن على ما يبدو أنه تسرع في القطف قبل آوان المحصول.
 
إلا أن العامل الحسم في تلك القضية التي أثارت الرأي في الساعات الأخيرة، تمثل في تطبيق اللاعب مبدأ الاحتراف الفعلي بعيدًا عن مفاهيم الانتماء المتأصلة في نفوس بعض الجماهير المصرية منذ مهد كرة القدم في المحروسة.
 
ما فعله رمضان صبحي، هو تطبيق لقوانين صناعة كرة القدم التي لا تعرف العواطف حتى تحقق المكاسب لمن يعملون في قطاعاتها المختلفة وتحقق جزءا كبيرا من أهدافها ومعناها الحقيقي القائم على كلمة احتراف والمشتقة من كلمة حرفة أو مهنة.. وبالتالي فأي مهنة تحتم على صاحبها فعل الصواب من وجهة نظره حتى يتحقق له النجاح.. وقياسًا على رمضان صبحى فقد اختار ما رأه من وجهة نظره يحقق له المكاسب دون النظر بعين الاعتبار والانتماء للعبارة الشهيرة التي كان جمهور يستخدمها في علاقته مع اللاعب الذى ترعرع طفلا بين جدران القلعة الحمراء أو عند توصيفه – ابن النادي-.
 
وحسنًا فعل الأهلى عندما بادر بالكشف عن إعلان رمضان صبحى نواياه ورغبته في اللعب لـ بيراميدز، ليبرئ مجلس إدارة النادي برئاسة الخطيب ذمته أمام الجماهير الحمراء.. وهو موقف  قد ينم على أن الإدارة الحمراء فعلت ما يتوجب على مسئوليها فعله على مستوى التفاوض مع هدرسفيلد والوصول في النهاية لتحقيق مطالب النادى الإنجليزي بالحصول على 3.5 مليون إسترلينى.. قبل أن يتراجع رمضان صبحى ويتمسك باللعب لـ بيراميدز بصحبة أبونسب.
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة