وسط مطالبات ومساعٍ شبه رسمية لاستضافة مصر مباريات نصف النهائى ونهائى دورى أبطال أفريقيا بمشاركة الأهلى والزمالك.. أعتقد أن الأمر بعيد المنال بل ومستحيل، ليس لأى سبب مرتبط بالأمن والأمان أوالظروف الحالية المرتبطة بفيروس كورونا، ولكن لأسباب أخرى مرتبطة بالمافسين الوداد والرجاء المغربيين.
إذ تشهد المنافسة مواجهة مغربية ومصرية، بين قطبى الدار البيضاء الوداد والرجاء، وقطبى القاهرة الكبرى الأهلى والزمالك.. وبناء عليه يصح ما يلى:
ليس من الحق والإنصاف أن تستضيف مصر مباريات نصف النهائى الأفريقى على أرضها، لاسيما وأن ذلك يمنح الأهلى والزمالك أفضلية على المنافس استغلالا لعاملى الأرض والجمهور.. وهو بكل تأكيد ما سيتم رفضه من جانب المغاربة حال ترشح مصر رسميا من جانب الكاف.
ويبدو من المستبعد بشكل كبير أن تترشح مصر أو حتى المغرب كما يتردد لاستضافة مباريات نصف النهائي، خاصة أن المتنافسين الأربعة من نفس البلدين، وهو ما يجعل هناك حساسية فى اختيار أىّ من البلدين ويخلق حالة من الغضب عند المنافس، فضلا عن أن المغرب تستضيف مباريات الكونفدرالية، لذا سيكون من الصعب أو المستحيل أن تجمع معها دورى الأبطال.
كما يبقى ترشح إحدى البلدين العربيين الإمارات وتونس مرفوضا معنويا من الجانبين المصرى والمغربى لأسباب خارج الملعب كونها تعطى كل طرف ميزة على حساب الآخر، إذ يعتقد الوداد والرجاء أن تواجد عدد كبير من الجاليات المصرية فى الإمارات بها بمثابة عامل نفسى إيجابى للأهلى والزمالك.. فيما ستُرفض تونس من الجانبين لرؤية مختلفة بين هنا وهناك.. فالمغاربة يعتقدون أن الأزمة الكبرى فى نهائى النسخة الأخيرة بين الوداد والترجى ستجعل الوضع فى غير صالح الفريقين المغربين حالة إقامة المباريات فى تونس.. فى المقابل يؤمن جماهير الزمالك والأهلى أن تونس أقرب إلى المغرب من مصر على كل المستويات نظرا لقرب البلدين جغرافيا من بعضهما، ومن ثم سيكون اللعب هناك فى غير صالح الفريقين المصريين.
وإزاء ما سبق ووفقا للمعطيات والظروف الجديدة بعد اعتذار الكاميرون تبقى رواندا المرشحة السابقة هى الأقرب لاستضافة مباريات نصف نهائى ونهائى دورى الابطال، وقد يكون الإعلان عن قريب، إلا إذا حدث ما هو غير متوقع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة