القضاء اللبنانى يبدأ التحقيق فى انفجار بيروت.. ويستمع لوزراء حاليين وسابقين فى انفجار المرفأ الجمعة المقبلة.. وعقوبات أمريكية مرتقبة على لبنانيين.. وعون: التقديرات الأولية للخسائر تقدر بـ15 مليار دولار

يبدأ القضاء اللبنانى فى السماع لمسؤولين لبنانيين فى أزمة انفجار مرفأ بيروت التى وقعت الأسبوع الماضى، فى الوقت الذى تتزايد فيه توقعات بفرض الولايات المتحدة الأمريكية لعقوبات ضد مسؤولين لبنانيين، وفى هذا السياق ذكرت قناة العربية فى خبر عاجل لها أن القضاء اللبنانى يستمع بدءا من الجمعة لوزراء حاليين وسابقين فى انفجار المرفأ.

من جانبه أكد رئيس أركان الجيش اللبنانى اللواء الركن أمين العرم، أن المرحلة الراهنة التى يمر بها لبنان، دقيقة وحرجة وتتطلب من القوات المسلحة اليقظة والجاهزية التامة لمواجهة أى أمر طارئ.

وشدد رئيس أركان الجيش اللبنانى – فى تصريحات له اليوم الأربعاء، لدى تفقده موقع الانفجار بميناء بيروت البحرى وعددا من الوحدات العسكرية فى العاصمة – على ضرورة الوقوف إلى جانب المواطنين اللبنانيين المصابين والمتضررين جراء الانفجار المدمر واستمرار عزل المنطقة بأكملها وحماية الممتلكات، مشيرا إلى أن القوات المسلحة لن تتوانى مطلقا عن العمل فى سبيل خدمة لبنان، متوجها إلى العسكريين بالقول: "أنتم أمل اللبنانيين، وبفضل تضحياتكم اللامحدودة ستمرّ هذه المحنة وسيبقى الوطن مهما غلت التضحيات".

من جانبه قال الرئيس اللبنانى، ميشال عون، أن التقديرات الأولية لخسائر مرفأ بيروت تقدر بـ 15 مليار دولار، فيما أكدت الرئاسة اللبنانية، أن رئيس الجمهورية ميشال عون، يحرص على أن يأخذ التحقيق القضائى العدلى فى الانفجار الذى وقع فى ميناء بيروت البحرى، مداه الكامل، للوقوف على حقيقة الانفجار وملابساته وظروفه والمسئولين عنه على كافة المستويات.

وذكرت رئاسة الجمهورية اللبنانية، أنها أحالت إلى المجلس الأعلى للدفاع، ما ذكرته وسائل الإعلام حول وجود تقرير صادر عن جهاز أمن الدولة فى 20 يوليو الماضى، يفيد بوجود كمية كبيرة من مادة (نترات الأمونيوم) شديدة الانفجار فى أحد مستودعات ميناء بيروت، وذلك لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة إزاء الأمر.

ووفقا لموقع العربية، فإن المأساة التى هزت العاصمة اللبنانية ستفتح بابًا جديدا لفرض العقوبات على مسؤولين كبار ورجال أعمال بارزين فى لبنان، حيث أوضح مسؤولون أمريكيون أن إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب تستعد لفرض عقوبات ضد سياسيين ورجال أعمال لبنانيين بارزين فى محاولة لإضعاف نفوذ حزب الله فى أعقاب الانفجار الذى وقع الأسبوع الماضى فى ميناء بيروت.

وأدى الانفجار إلى تسريع الجهود فى واشنطن لإدراج قادة لبنانيين متحالفين مع حزب الله، الحزب المسلح والمدعوم من إيران، على القائمة السوداء، وفقًا لما أكد مسؤولون مطلعون على هذا الملف فى واشنطن، كما أوضح المسؤولون أن الإدارة الأميركية ترى حاليا فرصة من أجل ضرب حزب الله وحلفائه، وزعزعة الرابط بينهما، كجزء من جهد أوسع لاحتواء الحزب المهيمن فى لبنان.