خطة لمواجهة مخاطر السوشيال ميديا بعد تحذيرات أممية بزيادتها.. البرلمان يطالب باستراتيجية تتولى تحديث المناهج وابتكار مواد إلكترونية تعزز الثقافة والهوية.. دول داعمة للإرهاب تستهدف أطفال وشباب مصر لتضليل العقول

الثلاثاء، 11 أغسطس 2020 03:51 ص
خطة لمواجهة مخاطر السوشيال ميديا بعد تحذيرات أممية بزيادتها.. البرلمان يطالب باستراتيجية تتولى تحديث المناهج وابتكار مواد إلكترونية تعزز الثقافة والهوية.. دول داعمة للإرهاب تستهدف أطفال وشباب مصر لتضليل العقول مجلس النواب
كتبت إيمان علي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

>> "اتصالات البرلمان" :الاتفاق على بث مواد توعوية بمواقع التواصل حول مخاطر السوشيال ميديا وحظر دورى للمحتويات غير اللائقة ونسب المشاهدة مرتفعه للمواقع الإباحية ما يستلزم تفعيل دور الأسرة

 

طالب عدد من نواب البرلمان، بضرورة التصدى من خلال خطة ممنهجة وواسعة النطاق تتضافر فيها كافة الوزارات من ثقافة وإعلام وشباب وتعليم وخطاب دينى، للحد من اساءة استخدام المواقع الالكترونية والتى انتشرت على نطاق واسع الفترة الأخيرة واستغل قوى الشر عزل الكثير داخل منازلهم بسبب أزمة كورونا ببث سمومهم من خلال مواقع تستهدف إفساد العقول وتخاطب بشكل رئيسى الشباب والأطفال .

وهو ما لما يؤكد عليه نواب البرلمان فحسب، بل نوهت إليه أيضا غادة والى، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذى لمكاتب الأمم المتحدة بفيينا، بقولها أن 30 % من الأطفال فى العالم يتم استغلالهم ، وأنه من مارس إلى يونيو تم رصد 9000 موقع إباحى يستغل الأطفال جنسيا، مستغلا فترة العزل جراء فيروس كورونا.

وأشارت إلى أن المنظمة لديها برامج لحماية الشباب من التأثيرات السلبية جراء فيروس كورونا ، خشية الاستغلال من الجماعات الإرهابية.

 

وأكد النائب أحمد بدوى ، رئيس لجنة الاتصالات بمجلس النواب، أن البرلمان كجهة تشريعية ورقابية أنجز تشريعات هامة تواجه انتشار المواقع الالكترونية المضللة وذلك بخروج قانون الجريمة الالكترونية والتى تواجه الصفحات والمواقع التى تحدثت عنها غادة والى وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذى لمكاتب الأمم المتحدة بفيينا، بإعلانها رصد من مارس إلى يونيو 9000 موقع إباحى يستغل الأطفال جنسيا، مستغلا فترة العزل جراء فيروس كورونا، وقانون حماية البيانات الشخصية.

ولفت رئيس لجنة الاتصالات بمجلس النواب، أن الأزمة تتمثل فى أن الإقبال على هذه الصفحات والمواقع هو الأكثر والأعلى وتسجل نسب مشاهدة مرتفعة عن غيرها، مشيرا إلى أن مصر تنبهت لهذا الخطر وتصدت له بقوة بالقبض على عدد ممن مارسوا ذلك ومحاكمتهم وفق ما نص عليه فى قانون الجريمة الالكترونية.

وشدد أن الدولة تدرك أنها على وشك التحول لمجتمع رقمى خلال شهور قليلة قادمة تم إنجاز فيه 70 % من البنية والجاهزية، وهناك سلبيات من المواطنين ومستخدمى السوشيال ميديا فى مصر وبالتالى يتم العمل من أجل التصدى لها  .

واعتبر رئيس لجنة الاتصالات بالبرلمان أن مواجهة ذلك تم مناقشته فى لقاء للجنة بالفيديو كونفرنس مع وزير الاتصالات وتم الاتفاق على أن يكون هناك صفحات ومنشورات توعية على المواقع الالكترونية سيتم بثها على نطاق واسع لحماية أطفالنا وشبابنا من ذلك، هذا بجانب ما يتم من حظر دورى للصفحات المشبوهة والتى تحمل محتوى غير لائق يقوم به الجهاز القومى للاتصالات بالتنسيق مع الهيئة الوطنية للإعلام .

وأوضح أن خطر المواقع الالكترونية المشبوهه يتمثل أيضا فى أن الدول المدعمة للإرهاب تعمل فى التركيز عليها بمصر على وجه الخصوص وهى من أبرز الدولة المستهدفة لتضليل عقول شبابها ، وهو ما يستلزم هنا تفعيل دور الأسر والرقابة على أبنائهم.

وأشار إلى أنه تم الاتفاق على استراتيجة تتبناها وزارة الاتصالات لمواجهة هذا المخطط وسلبيات السوشيال ميديا، على أن يكون هناك خطة مشتركة لخلق مواد مبتكرة وفعالة تسهم فى سد الفراغ على المواقع بتعزيز الثقافة والهوية الوطنية والتوعية من مخاطر هذه المواقع من خلال مواد مبتكرة وجاذبة .

وأكد النائب النائب جون طلعت، عضو لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب،  أن الفترة الأخيرة شهدت انتشار تطبيقات ومواقع لنشر فيديوهات بصورة مسيئة تتنافى مع الذوق العام، وتأثير ذلك على المجتمع.

 

وأشار النائب إلى أن الفترة الأخيرة شهدت انتشارا كبيرا لعدد من التطبيقات مثل "تيك توك"، ويتم من خلالها نشر بعض محتويات الفيديو والتى يقدمها الشباب ويتم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعى، وآخرى من المواقع الفاسدة ، موضحا أن هذه التطبيقات ونظرا لغياب الرقابة عليها لجأ البعض لاستغلالها بصورة سيئة تتنافى مع الذوق العام والعادات والتقاليد المصرية، حيث يتم من خلالها نشر فيديوهات غير أخلاقية ولا تتماشى مع ثقافتنا.

 

وأكد أن هناك وقائع كانت كارثة مجتمعية حقيقية تتطلب اتخاذ كل ما يلزم لمواجهة آثارها السلبية، وتم التصدى لها على مستوى مصر بالقبض على من أساء استخدام السوشيال ميديا ولكن من الضرورة الحذر خاصة وأن هذه المحتويات تصل لجميع البيوت عبر الإنترنت، الأمر الذى يكون له تأثير خطير على النشء.

 

وطالب جون طلعت بالتعامل بكل حسم مع أى تجاوزات وتشديد الرقابة على هذه التطبيقات، وحجب لاحق وسريع لأى محتويات غير لائقة.

ويقول النائب محمد أبو حامد، وكيل لجنة التضامن الاجتماعى بمجلس النواب، أن المتأمل لاجتماعات رئيس الجمهورية مع وزارة الاتصالات ثم القضايا التى تحركت لمواجهة الانترنت سيدرك أن مصر منتبهة وبشدة لخطورة السوشيال ميديا والاستخدامات السلبية لها على أبناء الأسرة المصرية .

وأشار وكيل لجنة التضامن الاجتماعى، إلى أن الأجهزة الرقابية تحركت فى ذلك بقوة ويبقي الأهم هو استخدام وسائل الإعلام و وزارة الشباب والتضامن وغيرها من الوزارات منها التربية والتعليم، والتعليم العالى، مطالبا بتحديث المناهج لتتضمن موضوعات تواجه مخاطر مجتمعية من مواقع السوشيال ميديا والذى من ثم ينبه لخطورة  اساءة الاستخدام للمواقع الالكترونية واستهداف بعض الجماعات الإرهابية لاستغلالها فى تضليل العقول وإفسادها .

وشدد أن الأهم الآن هو الجانب التوعوي والذى يعد أكثر تأثيرا من المواد العقابية وهو ما يستلزم وجود خطة واسعة النطاق تشارك فيها كافة الوزارات منها الخطاب الدينى للتحذر من خطورة اساءة استخدام مواقع التواصل .  

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة