وذكر البيان، أن نقص التمويل الشديد والصراعات والكوارث إضافة إلى تحديات سلاسل التوريد وفقدان الدخل جراء الإجراءات المتخذة لمواجهة فيروس كورونا وارتفاع أسعار المواد الغذائية، كل ذلك وإن لم تتخذ إجراءات عاجلة من المتوقع أن يرفع من مستويات سوء التغذية الحاد والتقزم وفقر الدم بين أطفال اللاجئين والذين يشكلون نصف عدد اللاجئين فى القارة.

وأشار البيان إلى أن حوالي 62 % من الأطفال في مخيمات اللاجئين فى إثيوبيا يعانون من مستويات فقر الدم الحرجة، محذرا من أنه في إحدى أكبر مستوطنات اللاجئين في العالم والموجودة في أوغندا، تم تخفيض الحصص الغذائية المقدمة للاجئين بنسبة 30 % في شهر أبريل الماضي بسبب نقص التمويل.

وأضاف أنه في منطقة الساحل الأفريقي، أدى إغلاق الحدود والقيود المفروضة على الحركة بسبب كورونا، إلى الحد من القدرة على نقل المنتجات في المنطقة، حيث أدى تصاعد العنف وانعدام الأمن والصراع، إضافة إلى تأثير المناخ والفقر، إلى تعطيل الأمن الغذائي وسبل العيش للملايين، ودعت مفوضية اللاجئين وبرنامج الغذاء إلى استمرار تقديم المساعدة للمحتاجين بما في ذلك أكثر من 1.2 مليون لاجئ في المنطقة.

ونوه البيان، بأن برنامج الغذاء اضطر إلى خفض مساعدته للاجئين من جمهورية أفريقيا الوسطى بنسبة 50 % في مايو ويونيو بسبب فجوات التمويل، وحذر من أنه بناء على مستويات التمويل الحالية فسيتعين عليه إيقاف المساعدة النقدية بالكامل من شهر أغسطس المقبل، كما يتوقع تخفيضات على حصص الإعاشة للاجئين النيجيريين في البلاد اعتبارا من يوليو الجاري.

وأضاف البيان، أنه في جميع أنحاء شرق أفريقيا فإن الإجراءات أدت إلى تأخير المساعدة الحيوية والتدفقات التجارية، كما أثرت التأخيرات سلبا على إعادة تخزين الأغذية في جنوب السودان قبل موسم الأمطار، مما يتطلب بذل جهود أكبر للإبقاء على الطرق مفتوحة أثناء هطول الأمطار مع زيادة خطر الاضطرار للجوء إلى عمليات جوية باهظة التكاليف يمكن أن تتم عبر البر لنقل المساعدات.

وأوضح بيان المنظمتين الدوليتين، أنه في أجزاء كثيرة من القارة ارتفعت أسعار المواد الغذائية، مما يشكل تهديدا محتملا لملايين اللاجئين لاسيما من كانوا يعيشون من خلال الأجر اليومي، ولفت إلى أنه في جمهورية الكونغو ارتفع متوسط سعر سلة الغذاء الأساسية بنسبة 15 % بينما في رواندا ارتفعت حول مخيمات اللاجئين بنسبة تصل إلى 27 % في أبريل مقارنة بالعام الماضي و 40 % مقارنة بعام 2018.

وذكر البيان، أنه ونتيجة لهذه التحديات يلجأ العديد من اللاجئين إلى آليات التكيف السلبية مثل تخطي الوجبات أو تقليل حصص الوجبات، مبرزا أن التقديرات تشير إلى أن أكثر من 80% من اللاجئين في جنوب السودان يلجأون إلى مثل هذه الإجراءات.

وأضاف البيان أنه وبالإضافة إلى التخفيضات الأخيرة في أوغندا، فإن أكثر من 3.2 مليون لاجئ في شرق إفريقيا يتلقون بالفعل حصصا مخفضة بسبب نقص التمويل بما في ذلك في إثيوبيا وكينيا والسودان وجنوب السودان وتنزانيا، وحذرت المنظمتان من أن النقص الكبير في التمويل يهدد أو أدى بالفعل إلى حدوث تخفيضات في المواد الغذائية في جمهورية الكونغو الديمقراطية وملاوي وموزمبيق وزامبيا.


وأكد برنامج الغذاء العالمي، أن أنشطته التي تدعم اللاجئين تتطلب تمويلا إضافيا صافيا يزيد عن 1.2 مليار دولار للأشهر الستة المقبلة (من يوليو حتى ديسمبر) منها 694 مليون دولار للعمليات في أفريقيا، كما أن مفوضية اللاجئين وكجزء من خطة الاستجابة الإنسانية للاستجابة لوباء كورونا، تطلب 745 مليون دولار للتدخلات المنقذة للحياة منها 227 مليون دولار للعمليات في أفريقيا.