القارئ أحمد ماهر خليل يكتب: التحرش الظاهرة الجديدة

الخميس، 09 يوليو 2020 02:00 م
القارئ أحمد ماهر خليل يكتب: التحرش الظاهرة الجديدة التحرش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم أكن أتصور أبداً في لحظة معينة أو في يوم من الأيام أن أجد بعض من الشيوخ أو غيرهم يحاولون بصورة أو بأخرى تبرير ظاهرة التحرش!!!!!

يبررونها بملابس عارية تلبسها الفتاة، تجعل الشاب يقوم يهذا الفعل المشين والسيئ!!!!

تبرير غريب لا معنى له ولا قيمة له بكل صراحة، بل لا محل له من الإعراب، وإن دل على شيء فإنه يدل على مشاكل ذاتية يعاني منها هؤلاء، ممن يحاولون تبرير الظاهرة بصورة ما ورمي الأحمال والاتهامات على ملابس وغيرها من الأمور غير المنطقية.

ولدي عدة أسئلة واستفسارات مهمة لقد عاش كثير منا في مجتمعات محافظة ولكنها لم تخلو أبدا من ظواهر التحرش بالفتيات بصورها المختلفة، رغم أن النساء بشكل عام يلتزمن بزي شرقي محافظ فأين المبرر الذي تسوقونه يا سادة؟!!!!!

هل إنها مبررات واهية كعادتكم للدفاع عن بعض المرضى؟

أظن ذلك لا أكثر

ولدي سؤال واستشكال عليكم لم تكن مصر في أربعينيات القرن الماضي ولا خمسيناته ولا ستيناته تعاني من أي ظاهرة من ظواهر التحرش بصوره المختلفة اللفظي أو الجسدي أو حتى البصري، اللهم إلا ما قل وندر وانعدم رغم ان المجتمع لم يكن يعرف حتى الحجاب الذي يغطي الشعر، وكانت النساء ملابسهن مثل أوروبا بل سبقت الموضة في مصر أوروبا أو لاحقتها، ولم نرى أي شيء مما يدور الآن!!!

أصبحنا مجتمعات ملتزمة ظاهرياً وفقدنا باطننا الذى لربما كان أهم من ظواهرنا في كل شيء ليس هنا فقط.

هل فقدنا كثيراً من قيمنا فعلاً؟

هل فقدنا شيئا من أخلاقياتنا؟

هل نعاني أزمة حقيقية؟

لماذا لم نرى هذه الظاهرة وغيرها إلا مؤخراً في آخر عقد؟

لا ألوم على كل الأهالي في المنازل، لأن بعضهم طفح بهم الكيل مع أبنائهم ونسأل الله الهداية للجميع.

هنالك مشكلة ما إن لم تتوافر حلول لها سوى العقوبات القانونية الرادعة التى إن طبقت بشدة فربما يلتزم الجميع، فبعض الناس لا يردعها الا القانون في العالم كله وليس في مصر فقط .

ربما يكون حل مؤقت وغير نهائي لحين دراسة هذه الظاهرة اجتماعياً، ثقافياً، سلوكياً وغير ذلك ومحاولة فهمها وحلها.

قيم فقدت وعلينا أن نسترجعها!!

ربما هذا هو كل ما في الأمر.

 

 

 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة