هل يرى الناس ربهم يوم القيامة؟.. ما قاله التراث الإسلامى

الإثنين، 06 يوليو 2020 05:00 م
هل يرى الناس ربهم يوم القيامة؟.. ما قاله التراث الإسلامى صورة أرشيفية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم ير أحد من البشر، وجه الله الكريم، ولم يثبت أن أيا من الأنبياء الكرام رأوا ربهم، وتظل رؤية رب العلا أمنية بشرية يتمناها جميع البشر، ويمنى المؤمنون فى جميع الأديان أنفسهم، برؤية رب الأكوان فى الآخرة ليكون هو الفوز العظيم الله.الجميع يقف أمام عرش الرحمن فى الآخرة، بحسب المعتقد الإسلامى، وكل نفس بما عملت، ليفصل الله بين أهل الجنة وأهل النار، فهل يرى الناس ربهم، هل هى منحة للمؤمنين فقط أن ستكون للجميع سواء؟
 
اتفق مجموع العلماء من أهل السنة والجماعة، على أن الله يُرى يوم القيامة، يراه المؤمنون ويرونه فى الجنة أيضاً، أجمع أهل العلم على هذا، وأجمع علماء الصحابة والمسلمون الذين هم أهل السنة والجماعة على هذا، وقد دل عليه القرآن العظيم، والسنة المطهرة الصحيحة، يقول الله:  وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ [سورة القيامة: 22-23]، ناضرة يعنى بهية جميلة، إلى ربها ناظرة تنظر إلى وجهه الكريم، وقال: لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ [سورة يونس: 26]، صح عن رسول الله -عليه الصلاة والسلام- أنه قال : الحسنى الجنة، والزيادة النظر إلى وجه الله. 
وجاء فى صحيح مسلم أيضا: عنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِىِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِى لَيْلَى عَنْ صُهَيْبٍ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ - قَالَ - يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى تُرِيدُونَ شَيْئًا أَزِيدُكُمْ فَيَقُولُونَ أَلَمْ تُبَيِّضْ وُجُوهَنَا أَلَمْ تُدْخِلْنَا الْجَنَّةَ وَتُنَجِّنَا مِنَ النَّارِ - قَالَ - فَيَكْشِفُ الْحِجَابَ فَمَا أُعْطُوا شَيْئًا أَحَبَّ إِلَيْهِمْ مِنَ النَّظَرِ إِلَى رَبِّهِمْ عَزَّ وَجَلَّ.
 
بينما قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، إن رؤية الله عز وجل يوم القيامة لم يرد بها دليل واضح وكل ما ورد هو أن البعض وليس الكل من سيرى الله عز وجل والدليل من قوله تعالى: {لِّلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَىٰ وَزِيَادَةٌ  وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ  أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}، فالمقصود بكلمة زيادة فى الآية الكريمة هى النظر لوجهه الكريم.
 
أما فيما يخص فى رؤية المنافقين لله تعالى يوم القيامة، فقد اختلف العلماء فى رؤية الكفار – عموما – لله تعالى يوم القيامة،وسبب هذا الاختلاف أنه لم يرد نص قاطع، أو ظاهر ظهورا قويا، يدل على الإثبات أو النفي، فاجتهد العلماء فى فهم النصوص الواردة فى ذلك، وقد حكى ابن تيمية: أَنَّ الْكُفَّارَ لَا يَرَوْنَ رَبَّهُمْ بِحَالِ، لَا الْمُظْهِرُ لِلْكُفْرِ وَلَا الْمُسِرُّ لَهُ، وَهَذَا قَوْلُ أَكْثَرِ الْعُلَمَاءِ الْمُتَأَخِّرِينَ، وَعَلَيْهِ يَدُلُّ عُمُومُ كَلَامِ الْمُتَقَدِّمِينَ، وَعَلَيْهِ جُمْهُورُ أَصْحَابِ الْإِمَامِ أَحْمَد وَغَيْرِهِمْ.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة