يسابق قسم الاستعاضة الصناعية بكلية طب الأسنان جامعة المنصورة، الزمن ليشهد مجال التركيبات طفرة تكنولوجيا يومية والتى تسمى cad cam منذ أن أصبح هناك تشخيص عن طريق الأشعة المقطعية" تخيليا عن طريق الكمبيوتر" مما يتيح للطبيب وضع غرسات الأسنان فى أفضل موضع لها بالعظام وعقب تخيل الكمبيوتر لموضع الغرسات يتضح تصور الشمل النهائى للتركيب قبل البدء الفعلى للعلاج وعقب الاتفاق بين الطبيب والمريض وبدء الخطة العلاجية الفعالة لتكون النتيجة اقرب ما يكون للنتيجة التخيلية التى تم تصورها على الكمبيوتر.
ويقول الدكتور صلاح حجازي، أستاذ ورئيس قسم الاستعاضة الصناعية، بكلية طب الأسنان جامعة المنصورة، نتمنى إقامة عيادة خارجية لمرضى الأورام الفك وأورام الوجه والفكين وتركيباتها لتكون شراكة ما بين وحدة تركيبات الأسنان وقسم الأنف والأذن وجراحة التجميل والأطفال والتخاطب وتقويم الأسنان والعلاج الكيماوى والذرى والعلاج بالأشعة والجراحة.
وتابع: لقد قمنا بإجراء 400 جراحة للمرضى لزراعة الأسنان على مدار العامين الماضيين بتمويل ذاتى ولا يتكلف المريض شيء على الرغم من أن تكلفه حالة الزراعة تصل إلى 4000 جنيه.
وأضاف حجازي، لقد حدثت طفرة أخرى فى مجال المواد المستخدمة فى التركيبات واتجاه البحث العلمى للتخلص من المعادن نهائيا مع ظهور مواد مثل الزركونيوم والبيك "البولى ايثر ايثر كيتون" وذلك حل امثل لمشكلة مرضى زراعة الأسنان، حيث تتميز تلك المواد بالمرونة فوزنها اخف كثيرا من وزن المعادن ولها نفس درجة الصلابة ولونها ابيض ولا تمتص المياه حولها، وتتميز بأنها ليست من المعادن وتعطى نتيجة جمالية رائعة للمريض ومتانة أكثر من المعادن وتم استخدامها فى عمل هياكل التركيبات المتحركة كبديل للمعادن.
وأضاف حجازى، لقد قمنا فى طب أسنان المنصورة بتطوير تقنيه الـ cad cam فتسمح تلك التقنية باستخدام نماذج للتركيبات باستخدام الحاسوب وتصنيعها عن طريق تقنية "الكاد كام" مع N A M أى تعديل الفك والأنف لحالات الشفة الأرنبية فى الثلاثة أشهر الأولى بعد الولادة على الكمبيوتر( تخيليا ) وكل أسبوعين يتم اخذ مقاس الفك ثم يتم تركيب جهاز معد مسبقا بالكمبيوتر للمريض، ولقد كانت هناك رسالة دكتوراه فى عام 2017 عن تلك التقنية فى تركيب غرسات الأسنان.
وأكد أن ذلك مجال يمس الكثير من مرضى العيوب الخلقية والذين يعانون من الأورام الخبيثة بالفم فقد تم استخدام مثل هذه المواد والتقنية لتسمح للمرضى الذين يعانون من وجود شق فى سقف الحلق وشفه أرنبية بأفضل نتيجة لتتقارب العظام قبل الغلق الجراحى، وسمحت أيضا باستخدام تلك المواد كبديل للعظام الطبيعية مما يقلل من وقت جراحات الأورام وبذلك لا يتم الاستعانة بعظام من أماكن أخرى بالجسم كما كان يحدث سابقا.
فقد تطور البحث العلمى سريعا ليسمح للمرضى الذين كانوا يعانون من من عدم إمكانية وضع غرسات سنيه نظرا لعدم وجود عظام بكثافة تسمح بوضع الغرسات وكان البديل الوحيد هو الأطقم الكاملة ومالها من عيوب، والتى تتمثل فى عدم الاستقرار داخل الفم وعدم كفاءة المضغ لتضع بديلا يسمح بعمل تركيبات ثابتة باستخدام المواد الحديثة وأيضا باستخدام الغرسات الحديثة وتلك الطفرة تعطى نتائج غير مقارنه من حيث المظهر والوظيفة بالطريقة التقليدية المستخدمة سابقا.
ويقول دكتور محمد حجازى المدير التتفيذى بمستشفيات جامعة المنصورة أن كلية طب الاسنان أيضا تشارك مع مركز الاورام بابحاث متميزه عن دور تركيبات الأسنان فى التعويض الأمثل للمرضى الذين يعانون من أورام فى منطقة الوجه والفكين ولذا فانه من الأهمية التخطيط المشترك بالتعاون بين كافة التخصصات المعنية والسعى نحو وجود فريق متكامل لمثل هذه الحالات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة