القارئة علياء مصيلحى تكتب: صرخة طفولة

الإثنين، 06 يوليو 2020 10:00 ص
 القارئة علياء مصيلحى تكتب: صرخة طفولة أب يعنف نجله

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الأبناء نعمة من عند الله جوهرة ثمينة أهداها الخالق للإنسان لكي يحافظ عليها ويحميها من الخطر، ولكن مع الأسف هناك صرخة ألم تنبع من داخل جوف الكثير من الأطفال بسبب معامله الآباء أو الأمهات الجافة لهم، والتي تتحول إلي الآلاف من الصرخات المكتومة.

صرخة خارجة من طفل ضعيف لا يملك أي أسلحة للدفاع عن نفسه أو الوقوف في مواجهة ضد من يعنفه، طفل كل همه في الحياة العيش في سعادة وسط أسرة مترابطة لا متفككة، طفل يريد عيش طفولته البريئة دون تدنسها بالعنف والكراهية، فهناك بعض الآباء والأمهات انتزعت من قلوبهم الرحمة والإنسانية في آن واحد، وأصبح استباحة دماء أبنائهم لعبة في أيديهم فعندما يتعرض أحد منهم إلى ضغط نفسي لا يتمالك نفسه ويفرغ غضبه في أبنائه علي عدة صور سواء كان بالتعدي عليهم بالضرب المبرح أو إذا ازداد الفولت لديهم  يتحول الضرب إلى جريمة قتل، وهنا يصطف حولهم صفوف من  الشياطين و تضرب لهم تعظيم سلام.

 وهناك عينه أخرى من الأسر عينه قانونها الأول والأخير هو الترهيب بالطبع مع اختراع طرق جديدة في التعذيب، وكأنهم يتنافسون على جائزة دوليه لفنون التعنيف والاضطهاد البدني الموجه إلي أولادهم، في حين أن هناك طفلا يئن ويصرخ من كثرة الألم ويتوسل لهم لكي يتركه محاولاً لكسب تعاطفهم تجاهه ولكن كل محاولاته بائت بالفشل، لأنهم مثلما ذكرت هم ناس تجردوا من  مشاعر الإنسانية  فمن لا يوقفه دموع و صراخ فلذة كبده يكون قد تحول إلى آلة معدومة الشعور مبرمجة على نظام معين لا يستطيع أحد إيقافها، ويكون قد كتب للطفل قدره التعيس والحياة المريرة.

ويكبر الطفل وبداخله جرح غير قابل للالتئام، وتصبح ذكريات الطفولة كالشبح الملازم له لا يريد تذكرها، متمنياً أن يحدث له فقدان لذكرياته القديمة والعديد من الأطفال التي تتعرض للعنف الأسري، وربما ليس من الكافي صرخة واحدة لإيقاف هذا العنف، ففكروا بأولادكم قبل أنفسكم الأطفال فقط تريد الحياة وفي الختام دعوني أطرح سؤالا وهو أين محكمة الضمير؟ تلك المحكمة التي لا يخرج منها مظلوم، ولكن من الواضح أنها كالسراب غائبة عن هؤلاء القتلى غير المقدرين للنعمة التي حرم منها الكثير.

 

   

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة