"لم يتركك الألم وشأنك، قد طغى عليك كليًّا، تكاد لا تجد سببًا للبقاء. تعيش لا تريد فعل شيء سوى الفرار من الواقع، قد تختار النوم وسيلة كعلاج ما بك وهل ما أصابك له علاج؟.
تقنط النفس ألمًا وحزنًا على ما في الحياة، وتخرج للعالم بوجه له ابتسامة مصطنعة بداخلك يشتعل لهيب الألم والخذلان.
لن تكثر ذكره فالجميع نال جرعة كافية منه. لن تجد سوى السير عليه والمشي على مضض فإن سلَّمت نفسك له لن تسلم وتنجو، ستجد حياتك قد ذهبت هباءً منثورًا.
لا تُهزَم في هذه المعركة الساحقة التي تتمحور بينك وبينه، لا تُنصت لِمَ يُمليه عليك وبما تدعو إليه نفسك!
تخلص منه وفرَّ من هؤلاء السلبيين، لن يدعوك وشأنك إيضًا، استمع لهم كأصم!
لا تفكر كثيرًا في السم الذي يخرجونه من ألسنتهم كالأفاعي، ابتسم لهم كالأبله على ما يقولونه ودع نواياهم فلكل عبد رقيب عتيد.
بيدك أن تجعل كل شيء على ما يرام باكتراثك واهتمامك بذاتك مهما عرقلتك المصاعب فتلك الحياة الدنيا.
لا تقل أنا الوحيد الذي أصابته تلك المصيبة فوالله وتالله ستجد من يشاركونك مصيبتك ومن يعانون من أكبر مصيبتك ستحمد الله على ما أصابك وذلك من عزم الأمور، حبذا التشبث بالأمل والسعادة بما آتانا الله فنعمه لا تعد ولا تحصى..."
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة