القارئ خالد فؤاد‎ يكتب: البخلاء

الثلاثاء، 28 يوليو 2020 10:00 ص
القارئ خالد فؤاد‎ يكتب: البخلاء خلافات أسرية - صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

البخل ليس بالمال فقط، بخيل المال تبرأ جيبه من ماله؛ لكن هناك منهم أبخل من بخلاء المال وأشح؛ أولئك الذين يبخلون بحسن أخلاقهم مع الناس، بخلاء الأخلاق الحسنة لا المال؛ بخلاء الابتسامة والبشاشة لا تراه إلا عابساً متجهماً بوجهه مع الجميع؛ بخيل في مشاعره وحبه لمن هم حوله فالجميع ينفر منه ومن معاملته الغليظة، بخيل بالكلمة الطيبة والقول الحسن، بخيل حتى مع أهله زوجته وأولاده، بل مع والديه، فلا تجد لهم احتراماً ولا تقديراً ولا حسناً من كلام ومعاملة.. والبخل رذيلة عواقبها وخيمة وأثارها سيئة في الحياة والممات، ومن العجائب والعجائب جمة ٌ: أنك ترى أثر بخل البخيل السيئ على أهله وأولاده .

هناك بخل أشد وأبغض هو بخل العواطف والمشاعر والحب .

فكم من بخيل بعواطفه أحزن وظلم أقرب الناس إليه.!!

 

تشكو بعض الزوجات من الزوج "بخيل المشاعر"، إذ تقول إحدى النساء: "لم أسمع كلمة (أحبك) منذ ارتباطنا وحتى الآن بعد أن أنجبت الأولاد، وحتى كلامه معي يخلو من الرومانسية".

وكذلك بخل الزوجات علي الزوج وعدم الاهتمام به وإظهار المشاعر الجميلة للزوج.

 

وأخطر أنواع البخل برأيي هو البخل العاطفي حيث لا يستطيع الإنسان التعبير عن مشاعره لمن حوله، فالأم البخيلة لا تعبر لأبنائها عن مشاعرها، والأب البخيل كذلك حتى في العلاقة الأسرية إذا كان احد الطرفين الزوج أو الزوجة من البخلاء فإن الحياة لا تستمر بسلام بينهما.

 

بخل العواطف والمشاعر والحب ‏ والأمانة والاخلاق والابتسامة ‏وأبشعهم البخيل الذي لايتمنى الخير لأحد..  أشد وأقسى على النفس من بخل المال ومع أنهما يعيشان في نفس الشخصية إلا أن بخل العواطف أقسى على البشر..

وقد يؤدي إلى انهيار الأسرة.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة