أحمد سعد ينعي طبيب الغلابة: فقدت الأرض بوفاته قدرا كبيرا من الرحمة

نعى الفنان أحمد سعد، طبيب الغلابة الدكتور محمد مشالى، الذى وافته المنية فجر اليوم، بمدينة طنطا في محافظة الغربية، بعد رحلة عطاء استمرت لسنوات طويلة لخدمه الفقراء، وكتب سعد عبر حسابه بموقع "انستجرام" :"البقاء لله ..اليوم فقدت الأرض جزء كبير من الحنيه والعطاء والرحمه بوفاه هذا الدكتور العظيم ..ربنا يرحمه".

احمد سعد

وأعلن وليد مشالى نجل طبيب الغلابة الدكتور محمد مشالى، أن دفن الجثمان وصلاة الجنازة ستكون عقب صلاة الظهر بمحافظة البحيرة.

يذكر أن الدكتور محمد مشالي من مواليد  قرية ظهر التمساح التابعة لمركز إيتاى البارود بمحافظة البحيرة، لأب يعمل مدرسا، وانتقل بعدها والده إلى محافظة الغربية وانتقل معه، واستقر مع أسرته هناك.

 وتخرج الطبيب الراحل من كلية الطب قصر العيني، وتخصص في الأمراض الباطنة وأمراض الأطفال والحميات، وفي عام 1975 افتتح عيادته الخاصة في طنطا، وظل لسنوات طويلة يخصص قيمة كشفه الطبي في عيادته بـ5 جنيهات، وزادت إلى 10 جنيهات، وكثيرا ما يرفض تقاضي قيمة الكشف من المرضى الفقراء.

وتم تعيينه بالقطاع الريفى بمحافظة الغربية، لكونه مقيما وقتها بمدينة طنطا، وتنقل بين الوحدات الريفية، وتم ترقيته لمنصب مدير مستشفى الأمراض المتوطنة، ثم مديرا لمركز طبى سعيد حتى بلغ السن القانونية للمعاش عام 2004".

وبكى طبيب الغلابة حين تذكر واقعة تعيينه في أحدى الوحدات الصحية بمنطقة فقيرة، قائلا:" جاء لى طفل صغير مريض بمرض السكر وهو يبكى من الألم ويقول لوالدته أعطيني حقنة الأنسولين، فردت أم الطفل لو اشتريت حقنة الأنسولين لن نستطيع شراء الطعام لباقى أخواتك، ولا زالت أتذكر هذا المواقف الصعب، الذى جعلني أهب علمى للكشف على الفقراء"، مؤكداً أن كشفه يبلغ 5 جنيها وأحيانا لا يقبل ثمن الكشف من المرضى غير القادرين، ويقدم لهم الأدوية.