القارئة رشا عبد العزيز عبد المنعم‎ يكتب: الأعياد والاحتفالات الدينية فى مصر القديمة

الإثنين، 27 يوليو 2020 12:00 م
القارئة رشا عبد العزيز عبد المنعم‎ يكتب: الأعياد والاحتفالات الدينية فى مصر القديمة احتفالات العيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كان المصريون القدماء بطبعهم محبين للفرح مقبلين على المرح، فلم تقتصر حياتهم على الجوانب الدينية فقط، على نحو ما يمكن أن يستشف من كثرة ما خلفه لنا من أثار، تبين لنا حياته العقائدية وفكره الديني، لم تكن حياته قائمة على العمل والجد طوال الوقت، على النحو الذى نراه من كل ما خلفه لنا من أثار تبين إتقانه للعمل، والتنظيم والالتزام الشديد، بما لا يدع مجالا للتهوين.

والجانب الآخر من حياته هو الإقبال على المرح والفكاهة، ترك المصريون القدماء شواهد كثيرة تصور الأعياد والحفلات والرقص والعزف والغناء، فلا تخلو مقبرة مكتملة لأحد الأشراف أو كبار رجال الدولة من مناظر الرقص والغناء وعزف الموسيقى أمام المتوفى.

وقد تعددت الأعياد فى مصر القديمة واختلفت أسبابها فمنها ما كان يحتفل بها كل البلاد، ومنها ما كان يحتفل بها مدينة أو إقليم معين، وتنوعت الأعياد إلى الأعياد الرسمية والأعياد الجنائزية والأعياد الموسمية والأعياد الدينية والأعياد السنوية، واستخدم المصرى القديم كلمة «حب» للتعبير عن العيد.

تعتبر الدولة الحديثة هى أكثر فترات التاريخ المصرى تصويرا للاحتفالات بمختلف أنواعها، والتى يمكن تقسيمها وفقا لما قدمه «كيتشن» فى تقسيمه للأعياد.

أولا

أعياد سماوية

وهى تتكون من أعياد التقويم الفلكى والتقويم القمرى مثل عيد «prt spdt» أى «خروج سبدت»،

وفى التقويم الفلكى هناك أيضا أعياد ترتبط بالتقويم القمرى مثل عيد «بداية العام» «Tpj rnpt» وعيد «اكتمال الشهر».

ومن الأعياد الهامة للشهر القمرى والتى كان يحتفل بها فى عصر الدولة القديمة عيد «snwt» وعيد«dnḏt»

 

ثانيا: الأعياد السياسية

وهى الأعياد المرتبطة بالعقيدة الملكية مثل عيد «الصعود على العرش» وعيد «التتويج» وعيد«سد» وهو العيد الذى يحتفل به الملك بعد 30 سنة من جلوسه على العرش وأعياد النصر الذى تعتبر أيضا من ضمن الأعياد السياسية.

 

ثالثا: الأعياد القومية

احتفلت بها البلاد كلها وانقسمت إلى:

أعياد اقتصرت على موظفى وكهنة المعابد، دون مشاركة عامة الشعب، ومن هذه الأعياد عيد «سبدت» أى نجم الشعرى اليمانية، والذى يوافق اليوم الأول من فصل أخت أول فصول السنة.

وأعياد اقتصرت على طبقة الكهنة المرتبطين بالمعابد، وشارك عامة الشعب فيها ومنها عيد «رأس السنة» وعيد «حتحور».

رابعا: الأعياد المحلية

وهى أعياد رب الإقليم أو المنطقة الذى يقدس فيها كل معبود، وهى أعياد «امون» فى طيبة وعيد «بتاح» فى منف.

 

خامسا: الأعياد الشخصية أو الخاصة كانت شعائرها تتم بواسطة عدد محدود من الأفراد، وكان يقوم مجموعة من الأفراد بتقديم قربان إلى المعبود.

 

ويوجد تصنيفات أخرى إلى الأعياد وهى:

الأعياد الرسمية: ويتم الاحتفال بها فى أنحاء مصر كلها

الأعياد الخاصة: وهى أعياد شعبية متعلقة بفئة معينة أو بمناسبة معينة مثل عيد الزواج والميلاد.

الأعياد الدينية: وهى الأعياد التى ترتبط بالمناسبات المتعلقة بأرباب

الأعياد الزراعية: وترتبط بموسم الزراعة والفيضان والحصاد

الأعياد الجنائزية: وتتعلق بالطقوس الجنائزية للموتى والطقوس التى تتم فى الجبانة ويحضر أقارب الموتى

الأعياد المسجلة على جدران المعابد والمقابر

معظم مناظر الأعياد فى عصر الدولة القديمة من نقوش معابد الأهرامات وأحد المعابد فى «أبو صير» حيث نجد المناظر الخاصة بعيد «السد» وحفظت لنا بقايا المعبد الجنائزى للملك «منوحتب الثالث» بقايا لمناظر الاحتفال بعيد الموتى المحلى فى جبانة طيبة والذى سمى باسم «وادى الصحراء الجميل».

وقد تضمنت المعابد المبكرة للدولة الحديثة العديد من مناظر الأعياد، وهى مناظر المركب والرحلة النهرية للمعبود «أمون» من معبد الأقصر إلى معبد «أمون» فى الكرنك، وأيضا موكب المراكب المقدسة للمعبودين «مين» و«سوكر».

 

أهم مناظر أعياد طيبة عيد «اوبت» مسجلة على جدران معبد الأقصر بشكل متسلسل ومتكامل.

 

إن المصريين القدماء محبين للفرح والمرح وتلك الصفات مورثة إلى أحفادهم على مر العصور حتى الآن.

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة