وقالت المصادر- حسبما نقلته وكالة أنباء (كيودو) اليابانية - إنه من المتوقع أن يظهر الاستطلاع عبر الإنترنت والذي يغطي 10 آلاف شخص ما إذا كانت طلبات الحكومة اليابانية للمواطنين بتجنب الرحلات غير الضرورية وإغلاق الشركات طواعية أدت إلى زيادة حالات الاكتئاب وصور أخرى من الإجهاد النفسي.

ومن المتوقع أن تستخدم مراكز الاستشفاء والرعاية الصحية النفسية المحلية في جميع أنحاء البلاد نتائج المسح في معالجة حالات المرض العقلي في المستقبل وسط مؤشرات على عودة الإصابة بفيروس كورونا.

ويتسبب تفشي المرض، الذي تم اكتشافه لأول مرة في الصين أواخر العام الماضي قبل انتشاره في جميع أنحاء العالم، في الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي وكان له تأثير طويل الأمد على الصحة العقلية للناس حول العالم.

وقالت الأمم المتحدة في مايو الماضي إن 45 % من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع في الولايات المتحدة يشعرون بالضيق، وحثت المجتمع الدولي على بذل مزيد من الجهود لحماية الأشخاص الأكثر ضعفا أثناء الوباء وبعده.

وأضافت المصادر اليابانية أن وزارة الصحة والعمل والرعاية الاجتماعية في اليابان تعتزم أن تطلب من الأشخاص الذين سيشاركون في المسح الإبلاغ عن حالتهم العقلية وكيف تعاملوا مع أي ضغوط في أبريل ومايو الماضيين، خلال الفترة التي أعلنت خلالها الحكومة اليابانية حالة الطواريء، من بين أسئلة أخرى.
وفي السياق ذاته، قالت وزارة الصحة اليابانية إنه خلال هذين الشهرين، شهدت مراكز الصحة العقلية والرعاية الاجتماعية التي تديرها الحكومات المحلية زيادة كبيرة في استشارات الصحة العقلية المتعلقة بفيروس كورونا، وخاصة بين أولئك الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين الأربعينيات والخمسينيات.


وقال البعض إنهم غير قادرين على النوم بشكل جيد أو شعروا بأن الجنون قد انتابهم بسبب القلق أو أنهم يعيشون في ضغط لأنهم امتنعوا عن الخروج.
كما تلقى فريق وزارة الصحة المكلف بتتبع مجموعات من العدوى تقارير عن محاولات انتحار.


وأشار الطبيب النفسي ياسوتو كوني الأستاذ المساعد في جامعة توهوكو والذي كان عضوا في فريق الوزارة، إلى أن جائحة فيروس كورونا أدت إلى زيادة عدد مرضى الأمراض العقلية، لأنها أدت إلى تفاقم حالات أولئك الذين يعانون من مشاكل عقلية والذين صمدوا حتى ذلك الحين.
وقال كوني "ربما يكون هناك الكثير من الضرر بين أولئك الذين لم يطلبوا المشورة الطبية".