القارئة أشجان الهنداوى تكتب: فى هذا الزمن

السبت، 25 يوليو 2020 02:00 م
القارئة أشجان الهنداوى تكتب: فى هذا الزمن شخص حزين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تتوالى السنين وتجرى الأيام ويكبر الأطفال ويشيخ الشباب ويزداد الحقد وتجف الدموع وتختفى الرحمة من القلوب والقسوة تنتشر حولنا بشكل مخيف، فلا أحد يراعى مشاعر أحد ولا أحد يرحم ضعف أحد يتغير عليك أقرب الناس لك، وترا الكره فى أعين من ظننت يوماً أنهم أنصارك، ويصبح البقاء لمن هم بلا مشاعر ورأفة تجاه أحد وهنا تسأل نفسك "هل أنا ساذج أم هذا المجتمع أصبح غير صالح للتعايش فيه؟"
 
فى هذا الزمن لا يوجد مكان لشخص تلقائى، لقد أصبحت مُجبرا على أن تفكر فى كل حرف قبل أن ينطقه فمك؛ حتى لا يُساء فهمك، فى هذا الزمن لا وجود للرحمة اسأل نفسك كم خبر قرأته عن قتل أخ لأخيه من أجل ميراث!! وأبناء يتركون أمهم فى دار مُسنين سئماً من رعايتها بعد أن أفنت عمرها عليهم حقاً قمة الجحود والقسوة، فى هذا الزمن نسمع دون أن نرى نصدق دون أن نتأكد نحكم دون أن نعطي فرصة نتكلم دون أن نفهم.
 
نهتم بالمظاهر ولا نلتفت إلى الأخلاق الطيبة نحن نحتاج إلى وقفة مع النفس إيقاظ للضمير، وتحكيم العقل وتغيير مسار التفكير الذي انحدر بنا وبمجتمعنا أرجو من كل قارئ لكلماتى أن يعيد حساباته، ويُحكِم ضميره ويعمل على نشر الرحمة والمحبة فى المجتمع لكى يعم الخير، لك أن تتخيل صورة مجتمع راقى فى تصرفاته مُنحاز إلى الخير والرحمة رؤوفًا ببعضه يفضل الأخلاق عن المظاهر يفضل المُثقف بلا مال عن الغنى بلا علم، ونتوقف هنا ونسأل أنفسنا "متى سنصل إلى هذا الإنجاز؟ "
 
 
 
•لنكن متفقين أنه لا يوجد على وجه الأرض مجتمع خالى تماماً من الكره والنفاق والقسوة والانحيازات والفساد، ولكن إذا بدأ كل فرد بنفسه وركز على أن يسمو بتفكيره وأخلاقه وكلماته تجاه أى شخص سنتحسن للأفضل ستقل الجرائم سيكون هناك تكافؤ للفرص وحب الخير للغير وبالتالى سنستطيع الحصول على مجتمع وأجيال أفضل لنُمحى جملة مصلحتى أهم ولتأتى بدلاً منها ضميرى لا يسمح.
 
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة