3 أساتذة بجامعة بريطانية تحولوا لأصحاب الملايين بسبب فيروس كورونا.. التفاصيل

السبت، 25 يوليو 2020 04:59 م
3 أساتذة بجامعة بريطانية تحولوا لأصحاب الملايين بسبب فيروس كورونا.. التفاصيل صورة تعبيرية
كتب محمد رضا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حقق ثلاثة أساتذة فى كلية الطب بجامعة ساوثامبتون البريطانية، هذا الأسبوع، "اختراقا" كبيرا فى علاج مرضى فيروس كورونا المستجد، ما ساهم فى ارتفاع قيمة حصصهم السوقية فى شركتهم الدوائية ليصبحوا من أصحاب الملايين بين ليلة وضحاها.

 

فقبل ما يقرب من عقدين من الزمن، اكتشف الثلاثة أساتذة وهم راتكو ديوكانوفيتش، وستيفن هولجيت، ودونا ديفيز، أن الأشخاص الذين يعانون أعراض الربو وأمراض الرئة المزمنة يفتقرون إلى بروتين يسمى إنترفيرون بيتا، والذى يساعد على محاربة نزلات البرد، ووجد الأطباء أن مناعة المرضى ضد العدوى الفيروسية يمكن تعزيزها إذا تم استبدال البروتين المفقود فى دم المريض.

 

وبعد هذا الاكتشاف، أنشأ الثلاثة شركة تحت اسم سينيرجن Synairgen ، لتطوير علاجات دوائية للأعراض المرضية فى الجهاز التنفسى، وطرحت الشركة اسمها فى سوق الأسهم فى عام 2004، ولكن صفقة مع شركة استرازينيكا لعلاج العدوى الفيروسية لمرضى الربو انهارت وهوت أسهمها معها.

 

ومع تفشى جائحة فيروس كورونا المستجد بات الطلب على أى علاج محتمل لصعوبات التنفس التى يسببها وباء "كوفيد-19" مرتفعًا، وقال ريتشارد مارسدن، الرئيس التنفيذى لشركة سينيرجن، إن الشركة أجرت تجارب سريرية حول استخدام عقار "إنترفيرون بيتا" لمساعدة الأشخاص الذين يعانون أعراض الالتهاب فى الشعب الهوائية المزمن أو انتفاخ فى حويصلات الرئة.

 

وأضاف: "عندما ظهر وباء فيروس كورونا، أدركنا أنه قد يكون للشركة الدوائية دور مهم فى محاربة الفيروس لذلك بدأنا فى إجراء تجارب سريرية فى فبراير ومارس تحسباً لتفشى الوباء فى المملكة المتحدة.

 

وأشار مارسدن إلى أن استراتيجية الهجوم لفيروس كورونا عند المصابين تكمن فى إضعاف الجهاز المناعى والحد من نشاط الإنترفيرون بيتا، لذلك إذا تمكنا من تعزيز الجسم بهذا البروتين فيمكن أن يكون له تأثير كبير"، وأظهرت نتائج التجارب الأولية، التى نشرت هذا الأسبوع، أن مرضى فيروس كورونا الذين تم إعطاؤهم علاج إنترفيرون بيتا، المسمى  SNG001، عبر البخاخات، تماثلوا للشفاء بشكل كبير.

 

وقالت الشركة إن الدراسة التى أجريت على نحو 100 شخص وجدت أن المرضى كانوا أقل عرضة بنسبة 79% للتعرض للإصابة بالأعراض القاتلة من الوباء، كما أن ضيق التنفس لدى هؤلاء المصابين "انخفض بشكل ملحوظ"، وبمجرد نشر نتائج التجارب السريرية فى هذه الدراسة، فى 21 يوليو، ارتفعت أسهم الشركة إلى أكثر من خمسة أضعاف بنحو 540%.

 

وقفزت أرباح ديوكانوفيتش وهو أستاذ فى الطب، ويبلغ من العمر 65 عاما، من حوالى 300 ألف جنيه إسترلينى إلى 1.6 مليون جنيه إسترلينى فى يوم واحد، بحصة فى الشركة تبلغ 0.56%، كما ارتفعت حصة هولجيت أستاذ علم الأدوية المناعية والتى تبلغ 0.59 فى الشركة، إلى 1.7 مليون جنيه إسترلينى، وصعدت قيمة الأسهم التى يمتلكها ديفيز، البالغ من العمر 67 عاماً، وهو المؤسس الثالث وأستاذ الخلايا التنفسية والبيولوجيا الجزيئية، والذى يمتلك حصة مماثلة من الأسهم عبر شركة منفصلة.

 

وحتى الآن ارتفعت قيمة أسهم شركة سينيرجن أكثر من 30 ضعفا، عند إغلاق السوق يوم الجمعة، حيث بلغ إجمالى قيمة حصص مؤسسى الشركة أكثر من 7 مليون جنيه استرلينى، وتحاول شركة سينيرجن، التى تتخذ من مستشفى ساوثامبتون العام مقراً لها، تقديم نتائج التجارب السريرية إلى الهيئات الصحية فى جميع أنحاء العالم للحصول على الموافقة على المرحلة التالية لطرح العلاج فى الأسواق العالمية.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة