القارئ خليل أحمد صالح يكتب: الامتحان فى زمن كورونا

الجمعة، 24 يوليو 2020 09:02 ص
القارئ خليل أحمد صالح يكتب: الامتحان فى زمن كورونا الإجراءات الوقائية فى الامتحانات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مما لا شك أن جائحة كورونا منذ أن جاءت على كرة الأرض غيرت الكثير من الأشياء، حيث إنها سببت إغلاق المدن والأسواق والمواصلات، وإغلاق المدارس، وأوقفت كل شىء فى حياة الإنسانية، ولم تتوقف إلى هذا الحد، بل أثرت فى أنفاس الناس الذين أصيبوا بها، فلا تتركهم للتنفس، فيشعرون ضيقا فى التنفس، فلذلك أخذت السلطات فى بلدان مختلفة حسب أوضاعهم أمورا وقائية، فبناء على خطرها أغلقت كل شىء، وألزمت الحظر على التجول وعلى الخروج من البيوت، وفى بعض البلدان منع الناس من الخروج لأداء الصلوات المفروضة، وهذا كله لمصلحة الشعب وللحفاظ على حياتهم الثمينة.
 
فصار الناس محصورين فى بيوتهم، والتجار تركوا تجارتهم، وقعدوا فى بيوتهم، والطلاب الذين هم مستقبل كل بلد من البلدان، أصبحوا مقيدين فى البيوت، وحرموا من التعليم حرمة مؤقتة، ومضت تقريبا على وجود جائحة كرونا فى بلاد مختلفة أكثر من أربعة أشهر، فألغيت الامتحانات فى المدارس والجامعات، وقدم الطلاب إلى صفوف جديدة دون امتحان واختبار، وما أظن أن هذا الأمر قد حدث من قبل فى غضون مائة عام، ففرحوا وسروا بما قررت الحكومة بتقديمهم فى صفوف أخرى دون الاختبار.
 
وهذا القرار اتخذته السلطة الباكستانية أيضا، بينما أن هيئة الوفاق العربية فى باكستان والتى ترأس جميع المدارس الدينية فى باكستان، قررت إجراء الامتحانات والاختبارات فى جميع الصفوف، فقلق طلاب المدارس، وكانوا يتمنون ألا يكون لهم اختبار مثل طلاب المدارس العصرية، لكن القرار كان نهائيا، فبدأ الطلاب يأخذون الاستعداد لأداء الاختبار، وهم فى بيوتهم...
 
حتى أعلنت هيئة الوفاق المدارس العربية فى باكستان عن بدء الامتحانات فى جميع الصفون من تاريخ 11 يوليو عام 2020، واستمرارها أسبوعا واحدا، مع احتياطات طبية، وقد صدرت ورقة خاصة حول إجراءات وقائية.
 
ولما بدأت الامتحانات فى صفوف مختلفة فى البلد اتخذت إجراءات طبية صارمة، حتى كل طالب يضع على فمه كمامة، وكان يغسل يده قبل دخوله فى مركز الامتحان، وتفحص درجة حرارته، فإن كانت درجة حرارته مرتفعة لم يؤذن له بالمشاركة فى الامتحان، وإن لم يكن ذلك فيشارك فى الامتحان.
 
فتذكرت مثلا معروفا، هو "إذا قطعنا عَلَمًا بدا عَلَمٌ". الجبل يقال له علم. والمعنى : إذا فرغنا من أمر حدث أمر آخر وكأن كل طالب من طلاب المدارس الدينية يقول: إذا فرغنا من أمر جائحة كورونا بدا أمر الامتحان، فكما أن جائحة كورونا تجعل الإنسان يقلق. كذلك الامتحان يجعل كل طالب يقلق. إذن دعنى أقول: إن جائحة كورونا والامتحان مشتركان فى بعض ومختلفان فى بعض.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة