عادل السنهورى يكتب فى الذكرى 68 للثورة الأم.. الإخوان حرامية الثورات المصرية.. لصوص لكن أغبياء.. قصة محاولاتهم فى السطو على ثورة 23 يوليو و25 يناير.. الجماعة ظلت أداة يتلاعب بها المحتل والملك فى مواجهة الشعب

الخميس، 23 يوليو 2020 10:47 م
عادل السنهورى يكتب فى الذكرى 68 للثورة الأم.. الإخوان حرامية الثورات المصرية.. لصوص لكن أغبياء.. قصة محاولاتهم فى السطو على ثورة 23 يوليو و25 يناير.. الجماعة ظلت أداة يتلاعب بها المحتل والملك فى مواجهة الشعب عادل السنهورى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

اصطدمت بالضباط الأحرار وعبد الناصر عندما حاولت سرقة الثورة والوصاية عليها.

-

فى يناير لم تشارك فى المظاهرات وأعلنت رفضها المشاركة ثم لبست ثوب الثورة وسطت عليها وحكمت مصر فى عام أسود حتى ثار عليها الشعب فى 30 يونيو

-

الإرهاب والعنف والتآمر مع أعداء مصر الطريقة المفضلة للإخوان للقفز على السلطة والوقائع والحقائق التاريخية تثبت الاتصال بالسفارة البريطانية والأمريكية فى ثورتى يوليو ويونيو

لو هناك جائزة عالمية للغباء السياسى والتآمر والغدر لحصلت عليها جماعة الإخوان الإرهابية وبامتياز مع مرتبة الشرف..!

المتابع والقارئ لتاريخ الجماعة منذ نشأتها عام 1928 فى الإسماعيلية على يد المدرس حسن البنا مؤسسها ومرشدها الأول بدعم وتبرع من سلطات الاحتلال البريطانى فى ذلك الوقت يدرك تلك الحقيقة.. فمنذ اللحظة الأولى لسقوط القناع الدينى عن وجه الجماعة وانكشاف حقيقة تأسيسها لضرب الحركة الوطنية ودخولها معترك السياسة وهى لا تتعلم الدرس وتعيد تكراره باستمرار فى إصرار عجيب على إظهار الالتزام بالغباء السياسى.

وفى مناسبة مرور 68 عاما على ثورة 23 يوليو المجيدة.."الثورة الأم".. نستعيد صور ومحاولات الإخوان فى السطو على الثورات المصرية وسرقتها منذ 52 وحتى يناير 2011 و يونيو 2013.. وفى كل مرة تتشابه المحاولات وربما بنفس السيناريو الداخلى بالقفز وفرض الوصاية.. والخارجى بالاتصال مع السفارات الأجنبية وتحديدا الإنجليزية والأمريكية..وفى كل مرة النتيجة واحدة.. الصدام مع الشعب والسلطة الوطنية الجديدة.

الإخوان ظهرت منذ البداية كورقة سياسية صالحة للاستخدام والتلاعب بها من سلطات الاحتلال والملك لضرب تيارات سياسية وطنية أخرى.. الإنجليز استخدموا الجماعة لضرب حزب الأغالبية فى ذلك الوقت وهو حرب الوفد والملك فاروق استخدمهم لنفس الغرض ورأى فيها ايضا داعما كبير له فى مقاومة النشاط الشيوعى (وهو ما فعله أيضا الرئيس الراحل أنور السادات معهم لضرب الناصريين والشيوعيين) وكان الملك فى نفس الوقت يعمل على دعم وتمويل الجماعة لمواجهة حزب الوفد، ويعتبرها الجماعة الوحيدة التى تحتكم إلى قواعد شعبية تستطيع أن تنافس الوفد فى شعبيته.

كانت العلاقة الوطيدة بين الملك فاروق وجماعة الإخوان تجعل مرشد الجماعة الثانى حسن الهضيبى يزور الملك باستمرار - وهو بالمناسبة زوج شقيقة مراد باشا محسن ناظر الخاصة الملكية - وكان يخرج من كل مقابلة ليصرح: "زيارة كريمة لملك كريم".

وبعد معاهدة 1936 ظهرت جماعة الإخوان على المسرح السياسى عندما اشتد الصراع بين الملك والوفد، وكان على ماهر باشا رئيس الديوان الملكى والرجل القريب جدا من الملك والمستشار الأكثر قربا وتأثيرا على القصر على علاقة طيبة بحسن البنا المرشد العام للجماعة وبعض أفراد الجماعة، واعترض بعض أعضاء الجماعة رافضين هذه العلاقة ووجهوا إنذارا للمرشد العام للجماعة مطالبين فيه بقطع هذه العلاقة، ولكن حسن البنا رفض هذا الإنذار، وطرد هؤلاء الرافضين، وقد كتب أحدهم مقالا يشرح فيه أسباب الانقسام، وذكر فيه "أنهم خرجوا؛ لأن الجماعة موالية للقصر الملكى، كما أورد أسبابا أخرى تفيد التلاعب فى الأموال، وبعض التصرفات غير الأخلاقية".

وخصص المؤتمر الرابع للجماعة للاحتفال باعتلاء الملك فاروق عرش مصر، كما كانوا يحتشدون فى ساحة قصر عابدين فى المناسبات مرددين هتاف: "نهبك بيعتنا، وولاءنا على كتاب الله وسنّة رسوله".

وعندما اختلف مصطفى النحاس باشا زعيم الوفد مع القصر عام 37 خرجت الجماهير تهتف: "الشعب مع النحاس" فأخرج حسن البنا رجاله الجماعة هاتفين: "الله مع الملك".

وكالعادة حاولت الجماعة الاستحواذ على الملك والسلطة، فكان الصدام فاغتال أحد أعضاء الجماعة رئيس الوزراء محمود فهمي النقراشي فى 28 ديسمبر 1948، فردت الحكومة بقتل المرشد حسن البنا، في 12 وإعلان حل الجماعة 1949 وكان ذلك هو الصدام الأول والأكبر بين الجماعة والدولة.

ومع قيام ثورة يوليو وانتماء بعض ضباطها الأحرار للجماعة ظنت الجماعة أن لها دور فيها وأن لها الحق فى فرض الوصاية عليها بعد حل الأحزاب القديمة والغاء قرار حل الجماعة رغم أن الجماعة ومرشدها الهضيبى تقاعسوا عن تأييد الثورة إلا بعد خروج الملك فاروق من مصر وأخلوا ونقضوا وعدهم لعبد الناصر فى حماية المنشآت العامة.. ومع تشكيل أول حكومة طلبت الجماعة تشكيلها وتخصيص أكثر من 5 مقاعد لها وعرض قرارات مجلس قيادة الثورة على مكتب الارشاد قبل صدورها وهو ما رفضه مجلس قيادة الثورة الذى اختار الشيخ حسن الباقورى وزيرا من الجماعة فقط، فذهب الهضيبى إلى عبد لناصر غاضبا ورافضا للقرار واحتد النقاش من قبل الهضيبى فرد عبد الناصربحسم بأن "ثورة 23 يوليو قامت دون وصاية من أحد، ولن نسمح بأى وصاية بعد نجاحها".. واغترت الجماعة -كالعادة بقوتها الزائفة والوهمية- فأعلنت عدم تأييد الجماعة لقانون الإصلاح الزراعى، والمطالبة برفع الحد الأقصى للملكية الزراعية فى حالة تطبيق القانون إلى خمسمائة فدان.. واتخاذ موقف المعارضة من هيئة التحرير وهو التنظيم السياسى للثورة فى ذلك الوقت.

واستمرت الجماعة فى تصعيدها وغباءها وبدأت التسرب إلى الجيش والشرطة ومحاولة تشكيل خلايا سرية تحت الإشراف المباشر للمرشد العام للجماعة. ثم تشكيل جهاز سرى جديد بعد حل الجهاز السرى القديم الذى كان يشرف عليه عبد الرحمن السندى منذ أيام حسن البنا.

الطامة الكبرى والقشة التى قصمت ظهر الجماعة - وبنفس السيناريو فى يناير ويونيو- قيام الجماعة بالاتصال السفارتين البريطانية والأمريكية بالقاهرة فى الفترة من مايو53 وحتى يناير 54 والتآمر ضد الثورة وتقديم معلومات سياسية وعسكرية تخضع لوصف الخيانة واعتراض مجلس قيادة الثورة وقتها على هذه الاتصالات ولكنهم استمروا فيها وقد تم رصد هذه الاتصالات فى حينه، ولم يجد الهضيبى أى مانع  لعقد اجتماعات سرية مع السفراء الأجانب، والعاملين بالسفارات الأجنبية فى مصر؛ فالإخوان كانوا يلعبون على كل الأحبال، مع القصر، ثم الإنجليز، ثم الأمريكان..والهدف الرئيسى  هو الوصول إلى الحكم، والأغرب من ذلك أنهم طلبوا تسوية سلمية مع إسرائيل.                                                                                              

ورغم كل ذلك استمرت الجماعة فى غباءها ونهايتها المحتومة مع السلطة الجديدة حينما اقحمت نفسها فى الصراع بين محمد نجيب ومجلس قيادة الثورة وتنظيم المظاهرات العادية للثورة وعبد الناصر بقيادة الطالب عبد القادر عودة.

وأدرك ناصر حقيقة ما يدور بين نجيب والإخوان فكان القرار بحماية الدولة والثورة الوليدة وأصدر أوامر باعتقال قادة الطلاب المشاركين فى مظاهرة قصر عابدين، كما أصدر قرارًا بحظر جماعة الإخوان، وفور عودة نجيب من السودان قام عبد الناصر بإقناع نجيب بالتوقيع على القرارات التى أصدرها فى غيابه، ووقع نجيب بالفعل، ليطلب الهضيبى خلال أول لقاء جمع بينهما فور عودته من السودان أن يلغى التوقيع على القرار الذى أصدره عبد الناصر، إلا أن نجيب رد عليه بأن القرار قد نفذ بالفعل وانتهى الأمر، وفى مارس 1954 تم عزل محمد نجيب وتحديد إقامته.

ثم جاء الصدام العنيف عقب محاولة الجماعة الإرهابية اغتيال الزعيم جمال عبد الناصر فى ميدان المنشية عام 54 فجاء قرار حل الجماعة فى العام ذاته.. وكأنه ذات السيناريو مع ثورة 30 يونيو ..فبدا الارهاب عقيدة الجماعة وتنظيم المظاهرات وإثارة القلاقل داخل المجتمع المصرى لا يقاف محاثات الجلاء مع الإنجليز وهو ما أكده أنتونى إيدن، رئيس وزراء بريطانيا الأسبق فى مذكراته: كنا نعتمد على الإخوان فى إثارة القلاقل والإضرابات لإيقاف مفاوضات الجلاء، بدعوى أن الأحوال داخل مصر غير مستقرة.

هكذا كانت الإخوان ذراع الإنجليز داخل المجتمع المصرى لأثناء ثورة يوليو مثلما هى الآن.. ذراع الخيانة لتركيا وقطر وربما إسرائيل ضد مصر.

كان رد ناصر القيام بحملة اعتقالات لقيادات الإخوان، التى انتهت بإعدام عدد كبير منهم، والسجن للباقين، ثم حدث الصدام الثانى الكبير بينهما عام 1965والتى حاولت الجماعة القيام بعدة تفجيرات لارباك الدولة ومنها تفجير القناطر الخيرية. وانتهى بإعدام مفكر الجماعة القيادى المتطرف سيد قطب عام 1966. لتموت جماعة الإخوان إكلينيكيا وقتها، قبل أن تعود من غياهب السجون من جديد بأوامر السادات فى بداية السبعينات واستخدامهم ايضا كورقة وأداه فى مواجهه التيار اليسارى فى الجامعات والنقابات.

صفقة الشيطان بين نظام حكم مبارك والإخوان استمرت طوال فترة الثمانينات والتسعينات وصولا إلى 25 يناير 2011، فكان لهم الشارع وكان لمبارك السلطة.

وفى 25 يناير 2011، جاءت الدعوة للتظاهرات ولجأت جماعة الإخوان إلى حيلتها المعروفة وهي "التقية"، لم تدعو أعضاءها للنزول أو عدم النزول. وأعلن قادتها أنهم ضد التظاهر بما فيهم محمد مرسى نفسه، لكن حينما امتلأ ميدان التحرير وباقى ميادين مصر بالمتظاهرين يوم 28 يناير بدات الجماعة فى تنفيذه مخططها الإرهابى بالهجوم على أقسام الشرطة ومقر النيابات لكسر الدولة وانكسرت الشرطة يوم 28 يناير، وكشف الإخوان عن وجودهم الكثيف، ودخلوا فى مفاوضات مع أجهزة الدولة للعودة سياسيا مرة أخرى مقابل الانسحاب من الميدان.. وعقب تخلى مبارك عن الحكم وتولى المجلس العسكرى دخل الإخوان فى علاقة انتهازية مع المجلس لتحقيق مصالحهم فقط.. واستمر مخطط الإرهاب باقتحام السجون والاستعانة بعناصر خارجية من منظمة حماس..

لكن كيف استغلت جماعة الإخوان ثورة 25 يناير؟                                                                                                                                      

الأحداث مازالت ساخنة والوقائع لم تغب عن الاذهان فبعد الدعوات للتظاهر يوم 25 يناير عام 2011، أمسكت الجماعة العصا من النصف، فقدمت فروض الولاء والطاعة لنظام مبارك آنذاك، وفى الوقت ذاته حجزت مكانا لها بين الداعيين للتظاهر، إذ أصدرت الجماعة قبل ثورة يناير بيانا حمل عنوان "اﻹخوان المسلمون واﻷحداث الجارية.. انتفاضة تونس ومطالب الشعب المصرى"، وذكرت فى هذا البيان مجموعة من المطالب ولم تتطرق إلى مشاركتها أو عدم مشاركتها من قريب أو بعيد، بل اكتفت بتدوين كلمات دبلوماسية فى بيانها من عينة " نشارك دوما هموم الشعب وآماله" وبالإضافة إلى البيانات التى أصدرتها الجماعة قبل ثورة 25 يناير، أعلن محمد البلتاجى القيادى الإخوانى أن شباب الجماعة سيشارك ليحجز مكانا بين الثوار، اللافت فى الأمر أن الذى فضح الجماعة بشأن ثورة 25 يناير شبابها الذين تقدموا بمذكرة لمجلس شورى الجماعة الإرهابية كشفوا فيه أن القرار الداخلى للجماعة هو عدم المشاركة.

مع نجاح 25 يناير بدأت الجماعة تسيطر على المشهد وكأنها هى التى دعت للثورة ومهدت لها بما قدمته عبر تاريخها من تضحيات ومعارضة، حتى أن عصام العريان فى إحدى اللقاءات التليفزيونية قال إن وائل غنيم وعبد الرحمن منصور القائمين على صفحة خالد سعيد التى دعت لتظاهرات هم من الإخوان.

 وسيطر الإخوان على المجالس النيابية وبدات خطة التكويش على السلطة وأخونة الدولة بالمكر والخديعة للشعب واكتمل المشهد بفوز مرشحهم الاحتياطى محمد مرسى بفضل "عاصرى الليمون" وسذاجة القوى الوطنية المدنية التى تحالفت مع الإخوان لكن بمجرد الوصول الى السلطة اقصوا كل من خدع فيها وفى تصريحاتها و وعودها الزائفة حتى حلفائهم السلفيين وأصدروا إعلانا دستوريا غبيا لتأميم الحياة السياسية فى مصر وعادوا كل مؤسسات الدولة الوطنية.. وانكشف القناع كالعادة وسقط أمام جموع الشعب المصرى بأنها جماعة خادعة متآمرة تعمل من أجل السلطة فقط.

ثار الشعب ضد الجماعة بمرشدها ورئيسها فى 30 يونيو 2013 وخرج بالملايين إلى الشوارع مطالبا فقط بانتخابات رئاسية مبكرة، فرفضوا، وحتى يوم 3 يوليو، كان أمامهم فرصة ذهبية ليكونوا جزءا من المشهد السياسي، لكنهم أصروا على المعادلة الصفرية، وتحدوا الجميع واعتصموا فى ميداني رابعة العدوية والنهضة، وكالعادة جرت الاتصالات مع السفارة الأمريكية والسفيرة الأمريكة آن باترسون للتآمر ضد الشعب الثائر وقواته المسلحة واستخدم الإخوان عقيدتهم الوجودية وهى الإرهاب ضد مؤسسات الدولة وضد الشعب المصرى بكافة طوائفه فى سبيل التخلى عن ثورته وعودة الإخوان من جديد للحكم.. وظهرت التنظيمات الإرهابية الحليفة للجماعة فى سيناء وحينها أعلن القيادى الإرهابى محمد البلتاجى بأن تخلى الشعب والجيش عن السلطة للإخوان سيوقف العمليات الإرهابية فى سيناء على الفور. وحينما تم فض الاعتصام بالقوة فى 14 أغسطس 2013، كان الدم هو اللون الوحيد فى العلاقة بينهم وبين السلطة الجديدة وغالبية فئات المجتمع.

لم تتعلم الجماعة الدرس أبدا ولم تنجو من التجربة طوال 80 عاما.. بنفس المكر والخديعة ومحاولات السيطرة وفرض الوصاية والسرقة للنضال الشعبى المصرى منذ 23 يوليو وحتى 30 يونيو، ومارست الخديعة ضد المصريين للتمكن من السلطة. واعتبرت نفسها جماعة ثورية رغم أنها جماعة ضد مبدأ الثورة من الأساس كوسيلة للتغيير، كما أنها عامل من عوامل تحول الحراك الثوري السلمي إلى فوضى مسلحة وحروب طائفية وأهلية ودينية، علاوة على أن منهج الجماعة وتصوراتها لنظام الحكم وإدارة الدولة تتصادم وتعارض تماما مع القيم الثورية التى تسعى لإقرار التعددية وتداول السلطة بشكل سلمي وترسيخ الحريات المجتمعية.

وتسعى للوصول إلى السلطة ولا تؤمن بالتعددية والتداول وهو ما اتضح خلال يناير 2011 وما بعدها، وكان لا بد من تصحيح الأوضاع عبر ثورة 30 يونيو التى أنقذت مصر من المؤامرة الكبرى ومن محاولة السرقة والاختطاف من حرامية الثورات.. اللصوص الأغبياء.

كانت لثورة الـ30 من يونيو تغييرات ضخمة فى المنطقة، حيث بدأ مسلسل سقوط الإخوان وتيار الإسلام السياسى بعد فشل التجربة فى مصر، بينما فر عناصر الإخوان إلى تركيا وقطر، حيث أصبحوا جزءا من محور معادى لغالبية الدول العربية.. مثلما كانوا دائما.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة