وقال النايض، في حوار لوسائل إعلام رسمية روسية أوردته قناة "روسيا اليوم " إن توجه ممثلي البرلمان الليبي وشيوخ القبائل الأكثر احتراما لدينا وقادة النسيج الاجتماعي إلى مصر ومطالبتهم بالتدخل المصري المباشر ليس لأنهم يريدون الحرب ولكن لأنهم يريدون السلام .


وأوضح النايض أن " حقيقة الأمر هي أن تركيا استخدمت الدعوة غير القانونية (بدون موافقة برلمانية) من حكومة الوفاق الوطني للقيام بأمرين يمثلان تهديدا وجوديا: أولا جلبت تركيا ما يقرب من ستة عشر ألف مقاتل، أغلبهم من أعضاء القاعدة وداعش، إلى ليبيا؛ وثانيا أكدت تركيا الهيمنة الكاملة على ليبيا ومواردها في تصريحات وخطب متغطرسة للغاية على لسان وزير دفاعها ومسؤولين آخرين " .


وأضاف النايض "لذلك، مجلس النواب الليبي ونسيجه الاجتماعي متحدان في السعي إلى التدخل المصري المباشر ضد الاحتلال التركي. 


ورأى النايض أيضا أن رفض حكومة الوفاق لاتفاق القاهرة أدى إلى وضع خطير ومتقلب للغاية في ليبيا، مضيفا أن "إعلان القاهرة هي في الواقع نسخة منقحة ومجمعة من المبادرة التي أطلقها معالي المستشار عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب، في بداية شهر رمضان المبارك، قبل بضعة أشهر، التي تمخضت عن تشاور واسع النطاق مع أهم شيوخ وحكماء القبائل وقادة النسيج الاجتماعي في ليبيا " .


وتابع مشددا على أن "مبادرة القاهرة هي مبادرة ليبية بامتياز توفر أساسا متينا لتحقيق السلام واستئناف عملية سياسية ليبية مثمرة، يمكن أن تؤدي المبادرة إلى تقديم الخدمات التي تشتد حاجة الليبيين إليها، فضلا عن إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المباشرة في أقرب وقت ممكن".
وذكر النايض أن "موقف حكومة الوفاق المتغطرس والمتمثل في رفضها لمبادرة القاهرة هو ما يؤدي إلى الوضع المتقلب والخطير للغاية الآن".