القارئة يمنى طارق عبد المنعم تكتب: الحفر تحت الماء والآثار الغارقة

الثلاثاء، 21 يوليو 2020 02:00 م
القارئة يمنى طارق عبد المنعم تكتب: الحفر تحت الماء والآثار الغارقة قلعة قايتباى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الآثار الغارقة هي جزء من حضارتنا فكل أثر يحكي قصة عن أحداث وحضارات قامت في مصر القديمة منها مام اكتشافه ومنها مالم يحالفنا الحظ أن نكتشفه بعد.

التراث الثقافي والمادي لمخلفات الحضارة الانسانية الغارقة تحت الماء هو مجموعه الاثار المادية والتاريخية والعلمية التي استقرت في مجاري الأنهار واعماق البحار نتيجة عوامل مناخية أو طبيعية او بشرية، وتضم هذه الآثار بقايا السفن الحربية والتجارية بما كانت تحمله من وثائق تاريخية ولوحات رسمية.

يعود تاريخ بدء مفهوم التراث الثقافي تحت الماء إلي أواخر القرن التاسع عشر ق.م عندما قرر المنقبون البحارة البحث عن الاَثار الغارقة ومحتوياتها تحقيقا للثراء.

*التنقيب عن الاثار الغارقة في مصر:

 حيث لعبت الصدفة دورها في القاء الضوء علي الاثار الغارقة في مصر في العصر الحديث ففي عام 1933وفي خليج ابي قير علي بعد 30كم من قلعة قايتباي بشرق الاسكندرية لاحظ الكابتن (كول) اثناء تحليقه وجود بعض المباني الغارقة في خليج أبي قير تأخذ شكل حدوة الحصان وعندما علم الأمير عمر طوسون فمن هنا تعرفنا علي الآثار الغارقة فأمر بالبحث عن الآثار الغارقة وتوصلوا الى معبد الإله إيزيس تحت الماء، وهو من الجرانيت الأحمر ومحفوظ الآن في حديقة المتحف البحري بالإسكندرية.

وكانت بداية الاهتمام بهذا المجال في عام 1961حيث قام الغواص المعروف (كامل أبو السعادات) بالكشف عن كتل أثرية غارقة في أعماق البحر بمنطقة الميناء الشرقي أمام كل من (لسان السلسة- قلعة قايتباي).

وقد قام كامل أبو السعادات بانتشال العديد من الاواني الفخارية وتسليمها للمتحف اليوناني الروماني في نفس العام وقد ذكر في تقريره الذي قدمه الي المتحف انه شاهد اثناء غطسه في تلك المناطق العديد من التماثيل والكتل الحجرية الغارقة، كما قام برسم وتحديد مواقع بعض تلك القطع واستنادا الي تلك المعلومات قامت القوات البحرية المصرية عام 1963بانتشال تمثال ضخم من الجرانيت طوله حوالي 8امتار ووزنه حوالي 25طنا.                           

وفي عام 1986وصلت بعثة جمعية الآثار الغارقة الفرنسية للبحث عن أسطول نابليون الغارق في خليج ابي قير، وقد قامت بالفعل بانتشال بعض القطع التي ظلت محفوظة لفترة في قلعة قايتباي بالإسكندرية.

ومن الأمور المؤسفة ان موقع ميناء الشرقية قد تهدد بشكل خطير في عام 1943 عندما قامت هيئة حماية الشواطئ بإلقاء عدد 180 كتلة خرسانة مما سبب ضررا للآثار تحت الماء.

وبحلول عام 1966تم إنشاء إدارة للآثار الغارقة بالإسكندرية تابعه للمجلس الأعلى للآثار ضمت لأول مرة مجموعة من الأثريين المصريين برئاسة إبراهيم درويش وقد قامت البعثة المصرية اليونانية مؤخرا بالعمل في أعماق البحر في المنطقة الواقعة بين منطقه الشاطبي وسيدي جابر بامتداد 3كم من كازينو الشاطئ، وقد أدى هذا المسح الي اكتشاف بعض القطع الأثرية في منطقة الإبراهيمية عباره عن قطع فخاريه وخشبية وحجرية كما عثر في أعماق الماء على خزانات منحوتة في الصخر ويقع اهم هذه الخزانات في منطقه الإبراهيمية.

وقد تم أيضا اكتشاف مدينتي مينونس وهيراكليون الغارقتين والتي تحتوي كل منهما على بقايا لمعبد إيزيس .

وتتم الان دراسة فكرة إنشاء متحف تحت الماء بالتعاون بين وزارة الآثار ومنظمة اليونسكو، وقد تم بالفعل اختيار منطقة الميناء الشرقي لإقامته ليكون واحدا من ثلاث متاحف تحت الماء يجري الاعداد لتشييدها على مستوي العالم.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة