أصبحت حالة الخوف المسيطرة على الناس بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، مادة ثرية لمنتجى وبائعى السلع المختلفة للترويج لبضائعهم فى ظل بحث المستهلك عن أى طريقة ممكنة للوقاية من الفيروس التاجى مع عودة الحياة لطبيعتها، ومن بين الطرق التى لجأ إليها البعض للترويج إلى منتجاته الإشارة إلى أنها مضادة للفيروسات بما يقيهم الإصابة بفيروس كورونا.
وفى هذا الصدد، تحملت ماركة ملابس رياضية أسترالية غرامة بعد تلميحها إلى أن سراويلها اللاصقة وقمصانها "المضادة للفيروس" فعالة فى مواجهة وباء كوفيد-19، وذلك حسب ما قالته السلطات الأسترالية، وأوضحت الإدارة الأسترالية للمنتجات العلاجية، فى بيان، أن ماركة الملابس الرياضية التى تحظى بشعبية فى أستراليا والخارج، غرمت حوالى 40 ألف دولار أسترالى، بما يعادل 28 ألف دولار.
وقال جون سكيريت السكرتير المساعد فى وزارة الصحة: "قد يكون لإعلانات كهذه عواقب وخيمة على المجتمع الأسترالى من خلال إشاعة شعور خاطئ بالأمان ومن خلال دفع الناس إلى التخفيف من يقظتهم فى مجال إجراءات النظافة الصحية والتباعد الاجتماعى"، وذلك وفقًا لما نقلته شبكة "سكاى نيوز" الإخبارية.
وإزاء موجة الانتقادات، أكدت الشركة أنها لم تكن ترمى بتاتا إلى القول إن منتجاتها قادرة على الحماية من الفيروس.. وغيرت اسم هذه الملابس من "مضادة للفيروس" إلى "مضادة للبكتيريا"، وأوضحت فى بيان، "أردنا فقط القول إنها تضفى حماية إضافية.. ولا نحاول الاستفادة بأى شكل من الأشكال من الخوف الذى يثيره الفيروس"، وفى نهاية أبريل، غرم الطاهى الأسترالى الشهير، بيت إيفانز، بالطريقة نفسها بعدما روج لآلة يمكنها، بحسب رأيه، المساعدة فى علاج فيروس كورونا المستجد.
يأتى هذا فى وقت سجلت فيه ولاية فيكتوريا ثانى أكثر ولايات أستراليا سكانا، 363 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، اليوم الأحد بعد تسجيل 217 حالة يوم السبت، وقال دانييل أندروز رئيس وزراء ولاية فيكتوريا، إنه سيتم إلزام الناس فى ملبورن بوضع كمامات لدى خروجهم من بيوتهم وإلا تعرضوا لغرامة قدرها 200 دولار استرالى (140 دولارا)، وأضاف أن ثلاثة أشخاص آخرين توفوا بسبب كوفيد-19 ليرتفع مجمل عدد حالات الوفاة بالولاية منذ بدء الجائحة إلى 38 حالة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة