قال علماء بريطانيون إن إجراءات الإغلاق التى فرضت فى أواخر مارس لإبطاء انتشار فيروس كورونا ربما لم تكن فعالة فى المجتمعات السوداء والآسيوية والأقليات العرقية (BAME) بسبب تبنى "نهج واحد يناسب الجميع"، وهو ما أثبت عدم فاعليته، وفقا لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية.
ووجد الأكاديميون فى جامعة ليستر أن حالات كوفيد19 استمرت فى الارتفاع فى مجموعات BAME فى أجزاء معينة من ليستر فى الأسابيع الثلاثة التى تلت الإعلان، فى حين أن المعدلات فى المجموعات البيضاء "انخفضت بشدة ."
وقالوا إن النتائج التى نُشرت مؤخرًا فى مجلة EClinicalMedicine by The Lancet تثير "أسئلة جدية" حول ما إذا كان الإغلاق بمفرده فعالًا بالنسبة لمجموعة متنوعة من السكان.
وقال الدكتور مانيش باريك، الأستاذ المساعد فى الأمراض المعدية فى جامعة ليستر، لوكالة بريس اسوسيشين: "من الواضح أن الإغلاق كان له تأثير كبير فى الحد من معدلات الإصابة ولكن السؤال هو، هل يكفى لأجزاء معينة من البلاد؟
وأضاف "الإغلاق ككل أداة صعبة تمامًا ... ربما ما يجب أن نفكر فيه هو نهج أكثر دقة يسمح للناس بالعمل مع الحلول المحلية."
درس الدكتور باريك وفريقه المرضى الذين تم قبولهم فى مستشفيات جامعة ليستر التابعة لهيئة الخدمات الطبية. ووجدوا أن نسبة الأشخاص من مجموعات BAME الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس التاجى استمرت فى الارتفاع لمدة ثلاثة أسابيع بدءًا من 23 مارس، وبلغت ذروتها عند 50.9٪، لكن الرقم بالنسبة للأشخاص من خلفيات بيضاء ظل بين 24٪ و26٪.
قال الدكتور باريك: "بالطبع، لا يمكننا أن نكون واضحين بشأن السبب والنتيجة، ولكن إذا كنا نتكهن، فهناك عدد من العوامل التى يمكن أن تفسر هذه النتائج.
قد يكون أحدهم أن الأشخاص الذين يأتون من مجموعات عرقية متنوعة يعملون فى أدوار أمامية وليسوا بالضرورة قادرين على العمل من المنزل.
ثانيًا، قد تكون جزءًا من أسر كبيرة ومتعددة الأجيال، مما يزيد من خطر الإصابة بالعدوى، وثالثًا، ربما كانت هناك مشكلات حول ما إذا كانت رسائل الصحة العامة قد وصلت بالفعل إلى هؤلاء السكان (بسبب اللغة والثقافة الحواجز).
