دبلوماسى ليبى سابق: مصر تدعو لنبذ الصراع فى ليبيا وحصر السلاح بيد الدولة

السبت، 18 يوليو 2020 12:28 ص
دبلوماسى ليبى سابق: مصر تدعو لنبذ الصراع فى ليبيا وحصر السلاح بيد الدولة سفير دكتور رمضان البحباح دبلوماسى ليبى سابق
كتب: أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الدبلوماسى الليبى السابق السفير الدكتور رمضان البحباح إن رسائل السيسي واضحة سواء المتعلقة بوفد القبائل أو تلك التي تحاول أن تفسر الدعم المصرى حسب مزاجها وتحاول أن تغير فى معنى الحقيقة لهذا الدعم، موضحا أن الرئيس السيسى عبر بكل وضوح أن القوات المسلحة المصرية أنها قوات للمحافظة على الأمن القومى فى مصر وليبيا وأنها لا تتدخل بل يطلب منها المساعدة وهناك فرق كبير في تفسير ذلك.

وأكد البحباح في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن التدخل عادة لا يأخذ إذن من أحد مدفوع بثقافة السيطرة والاحتلال وهو من أجل مصالح المتدخل، موضحا أن طلب الدعم هو خيار ممن أراد هذه المساعدة وهذا الدعم وهو حالة مؤقتة تزول بانتهاء المساعدة، مضيفا "ذهب الرئيس السيسى في تعبير أدق تفصيلا وبعيدا عن أي لغط وقال نحن نخرج بأمر من الشعب الليبي والأمر ينفذ ولا يترك أمر استجابته للمزاج."

ولفت الدبلوماسي الليبى السابق إلى أن مصر تدعو إلى نبذ الصراع، محذرا من احتكار السلاح من قبل جهات غير مسؤولة وغير منضبطة فيستعمل لأغراض خاصة وتكون نتائجه وخيمة وخطيرة بخاصة عندما تتعدد الجماعات التي تستخدم هذا السلاح، مؤكدا أن الصراع بينها سيكون مدمر ليس عليها فحسب بل على الشعب الليبي وهذا ما يحدث من اقتتال وعنف أدى إلى إزهاق أرواح بريئة ليست لها أي علاقة في هذا الصراع.

وشدد على ضرورة أن يكون السلاح تحت جهة واحدة مسؤولة عن استخدامه وهي المؤسسة العسكرية، لافتا إلى أن مصر كانت تتخذ جانب الصمت لمدة أكثر من ستة سنوات وتحاول بأن تعطي الجانب الحواري والتفاوضي أكثر أهمية دون جدوى، مشيرا إلى أن نقل جماعات ارهابية ومتطورة من ساحات الصراع في العالم يقدر عددها بعشرات الآلاف ويتم تزويدها بالسلاح والمجيء بها إلى ليبيا تحت مبررات خادعة وكاذبة ويحاولون تبريرها بمعاهدات دفاعية بين حكومة أردوغان وحكومة السراج التي تعد أحد اطراف الصراع في ليبيا وليست حكومة اتفق عليها من الشعب الليبي فهذا الأمر يبعث على القلق وفي نفس الوقت يؤدي إلى الحذر الشديد من نتائجه.

وأوضح أن الرئيس السيسى شدد على أن الخط الأحمر الذي يمتد بين مدينة سرت والجفرة هو خط للهدنة وإفساح المجال للحوار السياسي وفي حالة لم يلتزم الطرف الذي تمثله حكومة السراج وبمحاولة اجتياز هذا الخط هذا يعني اغلاقها لباب الحوار والاتجاه نحو التصعيد العسكري، مؤكدا أن هذا التصعيد سيدفع مصر للرد ليس بالوقوف عند مدينة سرت ولكن لن عند حدود ليبيا الغربية لأن الشعب الليبي لا يمكن الحديث إلا على ليبيا دولة واحدة غير مسموح بتجزئتها مهما كلف الأمر.

وأشار الدكتور رمضان البحباح إلى أن مصر رسائلها واضحة بأنها مع الحل السياسي وإذا تطور الأمر سلبا فإن الدولة المصرية قادرة على حسم معركة ليبيا وإعادة الاستقرار والأمن لها.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة