القارئ يحيى السيد النجار يكتب: عطاء الحج

رسالة الحج تشكلت من رسالة التوحيد لإبراهيم (عليه السلام).. وكانت دعوته نبوة ورسالة وقال تعالي: (واذكر فى الكتاب إبراهيم إنه كان صديقا نبيا) مريم 41..

ودعوة الحج والتي تمثل هجرة إلي الله عز وجل.. جاءت بأذان من إبراهيم (عليه السلام) وقال تعالي: (وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلي كل ضامر يأتين من كل فج عميق) الحج 27.. والحج يحقق تقوي للإنسان.. والتقوى تحقق الأمن والأمان.. ومن يدخل في التقوى يتحرك بالأمر بالمعروف.. ويبتعد عن المحرمات.. والحج مجموعة من الموز الروحية.. بعبادة خالصة لله عز وجل..

وقال الرسول (صلي الله عليه وسلم): "الحجاج والعمار وفد الله دعاهم فأجابوه وسألوه فأعطاهم" رواه البراز..

وقال تعالي: (ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا) آل عمران 97 

والحج شيء.. والعمرة شيء آخر.. ولا تغني عن الحج..

وقال تعالي: (وأتموا الحج والعمرة لله) البقرة 196

ومع رسالة الحج يوم مشهود هو يوم عرفة.. وهو يوم الدعاء والتلبية والاستغفار والرحمة والمغفرة والنقاء والصفاء وشكر الله عز وجل..

وقال الرسول (صلي الله عليه وسلم): "الحج عرفة" رواه أبو داود

ومع حجة الوداع للرسول (صلي الله عليه وسلم) كانت خطبته الجامعة يوم عرفة تحمل الكثير من النقاط وعلينا في العام 1441 هجرية تدبر معانيها والعمل بها.. والمجتمع المسلم بحاجة لفهم فقه الواقع.. لأن الإسلام مسئول عن إنقاذ المجتمع.. ومعالجة أمراضه.. والتحول به إلي الخير.. والنهوض به إلي الصلاح.. لأن النبوة الخاتمة تمثل لبنة في بناء النبوة التاريخي والزمن المعاصر علينا أن نفقهه وندرك مشكلاته.. من أجل حسن توظيف الإمكانات والقدرات التي تنهض بالمجتمع وتقويمه بمنهج الله عز وجل وقيم الدين.. والتاريخ هو مختبر الفعل الإنساني والتكافل الاجتماعي.. والله عز وجل أنزل كتابه بالحق..

لقوله تعالي: (إنا أنزلنا عليك الكتاب للناس بالحق فمن اهتدي فلنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها وما أنت عليهم بوكيل) الزمر 41.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.