القارئ محمد الدباسى يكتب: من دروس كورونا

السبت، 18 يوليو 2020 06:00 م
القارئ محمد الدباسى يكتب: من دروس كورونا كورونا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يستمر الحديث عن كورونا في جميع دول العالم وفي وسائل الإعلام المختلفة كزائر غير مرغوب فيه على هذا الكوكب .

تكاد الجهود تتحد لمحاربته والقضاء عليه كيف لا وهو عدو مشترك لسكان الأرض جميعاً وكأن إحدى رسائله لنا نحن البشر بأنكم على هذا الكوكب يجمعكم مصير واحد.

لن أتحدث هنا عن هذا الأمر وأنه لا بد وأن يقودنا ذلك إلى الإحساس بوحدة المصير لكائنات يجمعها كوكب واحد، وأننا لا بد وأن نستشعر ذلك المصير ونترك الشجار ونهجر ميادين الحروب فلن يجدي ذلك الحديث نفعاً لإنسان أراد أن يقود زمام أمور هذا الكوكب لأسباب عدة .

لن يجدي ذلك لأن سنة الله على هذه الأرض هي التدافع كما جاء ذلك في سورة البقرة: (وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ (251) ) لكن ونحن نتدافع ونسعى لإدارة العالم ألا ينبغي لنا على الأقل احترام مبادئ التدافع في الأرض؟

أن نحترم ضعف الإنسان؟

إذا كان كورونا ذلك السبب الذي لم نخترعه بأيدينا وخارج سيطرتنا وتسبب في موت بعض البشر قادنا إلى صرف المليارات من الدولارات من أجل إيقافه، أليس من الأولى أن نوقف الأسباب التي بأيدينا وكانت سبباً لقتل ملايين النساء والأطفال والضعفاء حول العالم؟

ألم يثبت لنا كورونا بأننا نملك من المال والقدرات ما يعيننا على انتشال الإنسان وخاصة النساء والأطفال وكبار السن من الجوع والفقر ومآسي الحروب والتي هي سبب موت الملايين من البشر سنوياً؟

ألم يثبت لنا أيضاً بأن كلماتنا وتنديداتنا نستطيع أن نجعلها واقعاً يطبق ويتحدى أعتى القوى في العالم؟

كورونا مرض وسيأتي له عقار بالتأكيد يقضي عليه لكن متى نقضي على كل تلك الجرائم والمآسي التي قتلت أضعاف ما قتل كورونا مئات المرات، أم أن المصالح هنا أهم من ذلك الإنسان؟

لماذا كورونا في قتله وأعداد ما قتل أرحم من بعض البشر بالبشر؟







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة