أمريكا منقسمة حول استخدام الكمامة وفتح المدارس وسط زيادة فى إصابات كورونا

السبت، 18 يوليو 2020 05:00 ص
أمريكا منقسمة حول استخدام الكمامة وفتح المدارس وسط زيادة فى إصابات كورونا اجراءات مكافحة فيروس كورونا
(رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

احتدم الجدل بين الأمريكيين المنقسمين حول الأوامر والقرارات المتعلقة بفرض استخدام الكمامات وإعادة فتح المدارس مع تباين الاستراتيجيات التى اختارتها الولايات والمحليات فى مواجهة الزيادة فى حالات الإصابة بفيروس كورونا.

 

وفى ولاية جورجيا، رفع حاكمها برايان كيمب دعوى قضائية ضد رئيسة بلدية أتلانتا لمنعها من فرض الكمامات، فى حين كشف عمدة شيكاجو لورى لايتفوت، وهو رئيس ثالث أكبر منطقة مدرسية فى البلاد، النقاب عن خطة لتوفير التعليم بكلا الطريقتين، فى الفصول الدراسية وعن بعد، وذلك بعد اعتراض نقابة المعلمين.

 

وفى الوقت الذى يتوقع فيه استئناف الدراسة فى غضون أسابيع قلائل، أعلنت المناطق التعليمية فى أنحاء البلاد عن مجموعة مختلفة ومتنوعة من الخطط لاستئناف الدراسة وسط الوباء.

 

ويسمح حاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم حتى الآن للمناطق التعليمية فى ولايته، التى يبلغ عدد سكانها 40 مليون نسمة، بوضع سياساتها الخاصة، لكنه أصدر توجيها جديدا مفاده أن بإمكان المدارس بدء التعليم فى الفصول الدراسية إذا كانت فى مقاطعات ظلت بعيدة عن قوائم المراقبة بالولاية لمدة 14 يوما.

 

وقال نيوسوم إن المدارس المدرجة فى قائمة المراقبة يجب أن تظل مغلقة لكن بإمكانها تقديم التعليم عن بعد، وفى ظل هذا التباين فى السياسات، سجلت الولايات المتحدة رقما قياسيا عالميا يزيد عن 77000 إصابة جديدة ، فيما يرفع العدد الإجمالى لأكثر من 3.5 مليون، بينها ما يقرب من 140000 وفاة.

 

وفى خضم كل هذا، يطالب الرئيس دونالد ترامب بعودة الحياة إلى طبيعتها، مشددا على أهمية إعادة تدوير عجلة الاقتصاد ويرفض فى بعض الأحيان نصائح مستشارى الصحة العامة.

 

ووجهت ممرضة فى الخطوط الأمامية للمواجهة فى فلوريدا نداء للمدارس طالبة منها عدم السماح بعودة الطلاب مرة أخرى إلى الفصول، ونددت بنقص معدات الوقاية الشخصية فى المستشفى. وقالت ماريسا لى إن ستة من زملائها على الأقل ثبتت إصابتهم بمرض كوفيد-19 الذى يتسبب فيه فيروس كورونا المستجد.

 

وأضافت لي، العاملة والممرضة فى قسم الولادة بالمركز الطبى الإقليمى فى أوسيولا، "لقد أقسمت اليمين كممرضة على ألا ألحق الضرر بأحد. فى كل مرة أذهب للعمل مع نقص معدات الحماية الشخصية، فإننى أفعل شيئا ضارا لأننى من المحتمل أن أعرض مريضا للإصابة بكوفيد-19". وأوضحت أن اثنتين على الأقل من الأمهات الحوامل فى الطابق الذى تعمل به مصابات بالفيروس.

 

وتوفى أكثر من 1200 من العاملين الطبيين، بينهم 161 من الممرضين، بالفيروس فى الولايات المتحدة، حسبما يقول الاتحاد الوطنى للممرضين.

 

وكرر اتحاد المعلمين فى شيكاجو مخاوف لي، قائلا إن التعليمات الخاصة بالدراسة فى الفصول غير آمنة وإن من الواجب التدريس عن بُعد.

 

وقال رئيس النقابة جيسى شاركى فى بيان "لا توجد طريقة آمنة لإعادة فتح أى شيء خلال الجائحة".

 

*التماس خبراء الصحة

 

ناشد خبراء الصحة العامة السياسيين والجمهور تغطية وجوههم للمساعدة فى وقف انتشار العدوى وسط انقسام ثقافى على نطاق أوسع فى الولايات المتحدة.

 

ويقاوم ترامب وأنصاره إبداء التأييد بشكل واضح لاستخدام الكمامات، ويدعون إلى عودة النشاط الاقتصادى الطبيعى بعد إجراءات العزل العام بسبب الوباء.

 

وقال كبير خبراء الأمراض المعدية فى الولايات المتحدة أنتونى فاوتشى اليوم الجمعة إنه "سيحث القادة - القادة السياسيين المحليين فى الولايات والمدن والبلدات- على أن يتحلوا بأكبر قدر ممكن من الصرامة فى حمل مواطنيهم على استخدام الكمامات".

 

وقال كيمب، وهو جمهورى مؤيد لترامب، إن الكمامات ستساعد فى إبطاء العدوى وحث جميع مواطنى ولاية جورجيا على استخدامها لمدة أربعة أسابيع على الأقل، لكنه أضاف أن هذه الأوامر لا تكتسب صفة الإلزام وأشار إلى أنها ستعيق الاقتصاد.

 

وقالت كيشا لانس بوتومز، رئيسة بلدية أتلانتا المنتمية للحزب الديمقراطى والتى ثبتت إصابتها بالفيروس، لشبكة (سي.إن.إن) اليوم الجمعة "برايان كيمب يخدم الرئيس ترامب.. أكثر من 130 ألف شخص فى ولايتنا أصيبوا بكوفيد-19... هذا الحاكم يأخذ أموال دافعى الضرائب ليقاضينى بشكل شخصي".

 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة